عادي
شكل لجنة تحقيق رئاسية ستطلب مساعدة الأمم المتحدة

مادورو يعلن الانتصار في «حرب الكهرباء».. ويتهم «البنتاجون»

05:19 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الأول الثلاثاء، الانتصار في «حرب الكهرباء»، بعدما غرقت البلاد في ظلام دامس لستة أيام أصابت مرافقها بالشلل، متهماً وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بالتخطيط للأزمة بالتواطؤ مع المعارضة، معلناً تشكيل «لجنة تحقيق رئاسية» ستطلب مساعدة الأمم المتحدة، ودول لديها الخبرة في «الهجمات الإلكترونية»، في وقت تعهدت فيه المعارضة باستمرار التظاهرات.
وأكدت واشنطن، أنها ستستخدم الأدوات الاقتصادية الممكنة للضغط على كراكاس.
ونقلت وكالات أنباء عدة، عن مادورو قوله: إن الحكومة الفنزويلية «استطاعت هزيمة مخطط تخريب الكهرباء»، واتهم في الوقت نفسه المعارضة بالتواطؤ مع «البنتاجون» الأمريكية لإغراق البلاد في الظلام، وأعلن تشكيل لجنة تحقيق رئاسية ستطلب مساعدة الأمم المتحدة ودول مثل روسيا والصين وكوبا لديها الخبرة في الهجمات الإلكترونية.
في هذه الأثناء، شارك آلاف الفنزويليين في مسيرات بدعوة من رئيس البرلمان خوان جوايدو، الذي اعترفت به عشرات الدول رئيساً مؤقتاً للبلاد.
وقال جوايدو، خلال مسيرة في كراكاس، إن المتظاهرين «يعقدون العزم على تغيير فنزويلا».
وأضاف: «ليس التخويف أو القمع الذي سيوقفنا». وجال جوايدو في العاصمة، وزار أحياء عدة من دون حوادث، وصولاً إلى «بيتاري»، أحد أكبر الأحياء الشعبية في كراكاس؛ حيث وعد بأنه سيهتم بشؤون البلاد قريباً من القصر الجمهوري.
وتصاعدت المواجهة بين الطرفين، مع فتح مدعي عام فنزويلا، تحقيقاً بشأن جوايدو «لتورطه المفترض في تخريب الشبكة الكهربائية».
وبعد ظلام استمر لستة أيام، عادت الاتصالات إلى كراكاس، وأكدت الحكومة، أن الكهرباء عادت إلى أغلبية مناطق البلاد، ما عدا الشرق وبعض ولايات الوسط، في وقت لا تزال الحياة اليومية صعبة لكثير من السكان.
ويتزود الناس بما استطاعوا الوصول إليه من الحاجيات، ويغتسلون في النوافير الموجودة في الحدائق.
وبدأ النظام بتوزيع مساعدات، لكن يحتج بعض السكان على أنهم لم يتلقوا أي شيء حتى الآن. وسجلت حالات سطو عنيف على المتاجر أكثر من مرة في مدينة ماراكايبو النفطية شرقي البلاد.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة عن عقوبات إضافية، دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من أمس الأول. وأكد وزير الخارجية مايك بومبيو، أن بلاده ستستخدم الأدوات الاقتصادية الممكنة للضغط على مادورو. وأعلنت ألمانيا تخفيض بعثتها الدبلوماسية في كراكاس.
إلى جانب ذلك منعت كولومبيا دخول 10 أشخاص من أقارب مادورو كانوا يرغبون في الهروب من انقطاع الكهرباء بعبور الحدود بين البلدين، حسبما قالت سلطات الهجرة الكولومبية.
وقال متحدث باسم سلطة الهجرة إن الأشخاص العشرة يشملون ابن عم مادورو وزوجته، وأبناءه الثلاثة، فضلاً عن خمسة أقارب آخرين، موضحاً أنهم حاولوا دخول إقليم لا جواجيرا بشمال شرقي كولومبيا؛ حيث كانوا يريدون قضاء خمسة أيام.(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"