عادي
أمير الكويت وموجريني يستعرضان المستجدات الإقليمية والدولية

العاهل السعودي والرئيس التركي يبحثان مكافحة الإرهاب وتمويله

03:51 صباحا
قراءة 3 دقائق
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر السلام بجدة أمس الأحد، جلسة مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما استعرض أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وفيديريكا موجيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، المستجدات التي تشهدها المنطقة.
وجرى خلال المباحثات في جدة، استعراض العلاقات بين تركيا والسعودية، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن جلسة المباحثات حضرها أيضا أمراء ووزراء ومسؤولون من الجانبين،
وأقام العاهل السعودي مأدبة غداء تكريما للرئيس التركي، الذي يقوم بجولة خليجية، تستمر يومين، وتقوده أيضا إلى كل من الكويت وقطر، ضمن مساعيه لحل الأزمة الخليجية.
وقبيل مغادرته أمس إلى السعودية، نبه أردوغان، في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك في إسطنبول، إلى ان إطالة أمد الازمة في الخليج «ليست في صالح أحد». وقال إن «تركيا تشعر بالأسف إزاء التطورات الأخيرة في الخليج، والمسلمون اليوم بحاجة أكثر من أي وقت للتكاتف ورص الصفوف، وللأسف المآسي الحاصلة في سوريا والعراق وليبيا وفلسطين تزداد يومًا بعد يوم، وما يحصل في المسجد الأقصى دليل على ذلك».
وقال أردوغان إن السعودية يقع على عاتقها أكبر قدر من «المسؤولية» في ما يخص حل أزمة قطر، والملك سلمان يأتي في مقدمة الشخصيات القادرة على حل الخلاف».
وأضاف: «المحطة الأولى لزيارتنا هي السعودية التي تحولت علاقتنا معها إلى علاقة استراتيجية في كل المجالات. وسأبحث مع الجانب السعودي قضايا، بينها الملف السوري، ونحن عازمون على مواصلة تعزيز العلاقات مع المملكة».
كما أشار إلى دعمه للوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ودعا الدول الأخرى في المنطقة والأسرة الدولية إلى تقديم «دعم قوي» إلى جهود «شقيقه».
وبخصوص زيارته إلى قطر اليوم الإثنين، قال إنه سيبحث مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة، والأوضاع السائدة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ومكافحة الإرهاب».
وتأتي زيارة الرئيس التركي في سياق الجهود الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة لمعالجة أزمة قطر.
من جهة أخرى، استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مع الرئيس أردوغان، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات الأحداث في المنطقة، بخاصة السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب.
في الأثناء، استقبل الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل مساء أمس إلى الكويت ثاني محطات جولته الخليجية.
وبحث الشيخ صباح الأحمد وفيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي المستجدات التي تشهدها المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» أن موغيريني بدأت أمس زيارة إلى الكويت في سياق الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة الخليجية إضافة إلى تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي جهود الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة.
ودعت موجيريني لعقد مباحثات مباشرة سريعا لحل الأزمة.
وكان الشيخ صباح خالد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي وموغيريني قد استعرضا خلال لقائهما علاقات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في المجالات كافة، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكدت موجيريني ان الكويت تتمتع بالمكانة والثقة من كل الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي دبلوماسي للأزمة الخليجية.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس استمرار بلاده في التواصل مع شركائها بالمنطقة لمساعدتهم على التوصل إلى حل للأزمة ودعم جهود الوساطة الكويتية.
ورحب جونسون في بيان صحفي بما أسماه استعداد امير قطر تميم بن حمد لحل الخلافات من خلال الحوار والتفاوض عبر الوساطة الكويتية.
وأعرب جونسون عن أمله في إجراء مناقشات موضوعية بشأن الاختلافات المتبقية وأن تسفر عن نتائج مرجوة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"