عادي
عقوبات أمريكية على «حماس» و«الحرس الثوري» و«داعش» و«القاعدة»

ترامب يقيل بولتون ويعين كوبرمان قائماً بالأعمال

05:28 صباحا
قراءة 3 دقائق

عاد من جديد موسم الإقالات داخل البيت الأبيض، ليطيح أقوى رجال الإدارة الأمريكية؛ بعدما فاجأ الرئيس دونالد ترامب، الجميع، أمس الثلاثاء، معلناً إقالة مستشاره للأمن القومي جون بولتون؛ لأنه «يختلف بشدة» مع مواقفه؛ لكن الأخير المشهور بمواقفه المتشددة، حيال عدد من القضايا الدولية، كذب ترامب، قائلاً: إنه تقدم باستقالته، بينما أرجعت تقارير الخلاف بين الرجلين إلى الموقف من التفاوض مع حركة «طالبان» التي توعدت الولايات المتحدة مجدداً بالقتال ضدها. وأعلنت واشنطن، أمس، عن حزمة عقوبات جديدة على كل من «حماس» و«الحرس الثوري» الإيراني، إضافة إلى تنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وكتب ترامب في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: «أبلغت جون بولتون، الليلة الماضية، أن البيت الأبيض لم يعد بحاجة إلى خدماته. أختلف بشدة مع العديد من مقترحاته، وكذلك آخرون في الإدارة؛ ولذلك.طلبت من جون تقديم استقالته، وتقدم بها هذا الصباح. أشكره كثيراً على خدماته، وسأقوم بتعيين مستشار جديد للأمن القومي الأسبوع المقبل». لكن بولتون المعروف بشخصيته المثيرة للجدل، طعن في رواية ترامب للأحداث، قائلاً: إن الرئيس لم يقدم على إقالته. وكتب على «تويتر»: «قدمت استقالتي، الليلة الماضية، وقال الرئيس دعنا نتحدث عنها غداً».

وأعلن البيت الأبيض، تعيين المسؤول السابق في شركة «بوينج» تشارلى كوبرمان قائماً بأعمال مستشار الأمن القومي بدلاً من بولتون. وأرجعت وكالة «بلومبيرج» طرد بولتون إلى الخلاف حول المفاوضات مع حركة «طالبان» الأفغانية، التي رفض ترامب استئناف محادثات سرية معها. ونقلت الوكالة عن السيناتور الجمهوري راند بول قوله، بعد إقالة بولتون إن «تهديد الحرب في أنحاء العالم يتراجع بدرجة كبيرة مع خروج بولتون من البيت الأبيض»، داعياً ترامب إلى تعيين مستشار لإنهاء حرب أفغانستان.

وفي المقابل، قال ميت رومني: «إن آراء بولتون المختلفة هي السبب في رغبتي أن يظل موجوداً في البيت الأبيض»، معرباً عن حزنه لرحيله.

وبولتون شخصية مثيرة للجدل ارتبط اسمه باجتياح العراق وغيره من قرارات السياسة الخارجية المتشددة. ويُعد واحداً من الذين يلعبون دوراً في تشدد موقف البيت الأبيض من إيران وفنزويلا وغيرها من مناطق التوتر. وأشار ترامب في يونيو/حزيران الماضي إلى وجود خلافات مع مستشاره للأمن القومى. وقال في حديث تليفزيوني: «بولتون صقر بالتأكيد، إذا كان القرار يرجع إليه، لهاجم العالم كله في نفس الوقت..ولكن هذا لا يهم. لأنني أريد الجانبين». وخاض بولتون، العديد من المعارك داخل البيت الأبيض، مؤخراً، بشأن أفغانستان وكوريا الشمالية، على عكس رغبات ترامب.

وكانت حركة «طالبان» توعدت، أمس، بمواصلة القتال ضد القوات الأمريكية في أفغانستان، بعدما ألغى ترامب المفاوضات الجارية معها، مؤكدة أن واشنطن ستندم لتخليها عن المفاوضات. وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد: «كان لدينا طريقان لإنهاء الاحتلال في أفغانستان، أحدهما الجهاد والقتال، والآخر المحادثات والمفاوضات». وأضاف: «إن أراد ترامب وقف المحادثات، سنسلك الطريق الأول وسيندمون قريباً».

وعشية الذكرى ال18 لهجمات ال11 من سبتمبر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس، فرض عقوبات على «مجموعة واسعة من الإرهابيين وأنصارهم»، منها حركة «حماس» الفلسطينية، و«الحرس الثوري» الإيراني، إضافة إلى تنظيمي «داعش»، و«القاعدة». وذكرت الوزارة في بيان، إن العقوبات تستهدف 15 قيادياً وفرداً وكياناً لتلك المنظمات. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"