عادي
أوظف أبناءها بنفسي في دوائر الشارقة

سلطان: أحمل هموم10 آلاف أسرة على كتفي

06:02 صباحا
قراءة 6 دقائق
الشارقة: هاجر خميس

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن العمل سيبدأ في ردم المنطقة الممتدة من خور كلباء إلى ميناء كلباء بمسافة 300 متر في البحر، معرباً عن تأثره بما أصاب أهالي كلباء بموجات المد البحري.

كما أعلن سموه عن مشاريع صوب زراعية ستديرها الحكومة وتعود أرباحها للمواطنين، ومراعٍ حيوانية، مع توفير البيطرة والغذاء والتسويق، وإنشاء مزارع سمكية في بقعتين إحداهما في كلباء والأخرى في الحمرية وستعود إلى الصيادين، وذلك للوصول إلى مرحلة تكون فيها خضراواتنا واللحوم محلية.

قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: «نحن نتأثر بما أصاب الأهالي في منطقة كلباء، وهذه المنطقة كانت كلها مياه في السابق، وكانت «العاقوله» هي البر الأصلي، وهم يعرفونه هناك، وهي كلها دفان، والبحر مرات يعيد نفسه لأنه يريد أنا يحاكي نفسه مثل السابق، ليصل إلى «العاقوله»، وهم يعلمون هذه البقعة التي يوجد فيها الآن البحيرة والجامعة، وهذه كلها ردم، ونحن عملنا مشروع لخور كلباء، والأشغال لدينا نفذت مبادرة رئيس الدولة، وعملوا غير الخطة التي وضعتها، والآن عادت الأمور مرة أخرى، التراب الذي وضعوه كل البحر شاله. وكل الخسارة راحت خسارة، والعمل الصحيح وهذا إن شاء الله سيبدأ العمل على ردم المنطقة الممتدة من خور كلباء إلى ميناء كلباء بمسافة 300 متر في البحر، يردم بالصخور وتمتد إلى ميناء كلباء، وهذه لا تبرز على السطح وإنما تبقى في العمق لتكسر الأمواج».

وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: «وكان من المقرر في المشروع السابق أن نأخذ الرمل الموجود على شاطئ البحر من خور كلباء إلى ميناء كلباء، ووضعه في البحر لإبعاده عن الشاطئ ونضع مكانه حصى، ولكن نفذوا العمل بطريقة أخرى فأحضروا حفارة حفرت حتى قذفت طين ردم الرمل البحر الناعم، ولا أحد يستطيع أن يسبح، فعملنا اتفاقية أخرى تكلف حتى 110 ملايين درهم فقط لتصليح هذا الخطأ. والآن بعد العاصفة تم تنظيف هذا الطين بشكل طبيعي والحمد لله، وحتى إذا تبقى منه ولم يتنظف سنقوم نحن بتنظيفه كله، فستصبح هذه المنطقة هادئة وبها صيد. نحن نحافظ على هذا المكان ونحافظ على قيمة البلد، فالبلد لها قيمة في مكوناتها، إلى جانب المكونات الاجتماعية».

«كما نعمل الآن على إنجاز مشروع في كلباء يتمثل في بحيرة بمنطقة الحفية، مقابل جبال الرطبة، طولها 1800 متر، ونضيف بها المياه كمخزون احتياطي للمدينة، بحيث تكفي المياه الموجودة فيها لمدة عام، فنعمل على توفير احتياطيات من المياه لكل مدينة».

شفاعة سلطان

وأضاف سموه: «فطلبت منهم وقلت لهم «أنا لي شفاعة» فأنا عندي حوالي 10 آلاف أسرة أحملها على كتفي، وضروري أن أعالج مشكلاتهم، التي أكبرها «الديون»، وبحمد الله أصبحت «صفراً»، كما كان عليهم إيجارات، سددناها، وعالجنا كل مشكلاتهم، ولكن بقيت لقمة العيش، فمن سيسوقها إليهم؟، وكانوا يحصلون على 5 آلاف درهم مساعدة من الشؤون الاجتماعية، وهي غير كافية للمعيشة، فدرست أوضاعهم ورفعت عمداً رواتب الخريجين إلى 25 ألف درهم، لتتمكن الأسرة بعد توظيف ابنها الخريج أو ابنتها الخريجة من المعيشة الكريمة». وأشار إلى أن العمل بالموازنة الجديدة سيبدأ بعد اعتمادها من قبل المجلس الاستشاري في دورته الجديدة.

إسعافات أولية

وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: «أنا لست بغافل عن أي أمر من أمور أبنائي، فأنا أعلم تفاصيل معيشة ابني وأهله وبيته واحتياجاتهم، وأوظف بناء على هذه الاحتياجات، فهذا الابن عندما يتوظف سيدخل على والده ووالدته بعد شهر حاملاً معه 25 ألف درهم، وعلى هذا الحال كل شهر، فكيف سيتبدل حال هذه الأسرة التي كانت بالأمس تعاني وتتألم، ولذلك أقول لمن يسر الله لهم الأحوال «ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء»، واتركوا هذه الوظائف لمن هم بحاجة لها أكثر منكم الآن، فلديّ الآن حوالي 500 أو 600 وظيفة وأنا استحدثها بنفسي، وليست في الدوائر، وإنما في متاحف ومراكز وغيرها من جهات أخرى».

وتابع سموه: «وأنهض بمن يحصولون على مساعدة من الشؤون الاجتماعية، فالحاصلون على شهادة الثانوية العامة منهم، نقدم لهم منحاً خاصة لاستكمال دراستهم، تصل إلى 70 %، وهذه منح خاصة بي شخصياً، لا علاقة لها بمنح هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وهي مخصصة للناس البسطاء الذين يحتاجون إلى الارتقاء بمستواهم المعيشي، فبعد 4 سنوات يحمل شهادة جامعية يتوظف بها وتعالج مشكلاته. وهذا ما أسميه «إسعافات أولية» لعلاج مشكلات المجتمع. ونحن الآن نعيد عمل الإحصاء للمرة الثالثة، للوقوف على احتياجات الناس ومشكلاتهم وعلاجها».

منتجات آمنة

وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «نحن لا نريد لأبنائنا خسارة في تجارة أو غيرها، ولذلك أعمل الآن على إنشاء شركات كبيرة، تديرها الحكومة، على أن يكون المواطن شريكاً فيها بأسهم، تعطيها له الحكومة بدون أن يدفع، وتأخذ الحكومة من العوائد نسبة نظير الإدارة، فلدينا الآن مشروع نعمل عليه، وهو الصوب الزراعية، وهذا المشروع مع الأسواق كلها كتلة واحدة، فأعمل الآن على إنشاء جهاز كشف على الخضراوات قبل أن تدخل إلى السوق سواء كانت قادمة من خارج أو داخل الدولة، جميعها تمر داخل الجهاز يكشف عليها، فلا نريد المنتجات الزراعية المستخدم فيها أسمدة كيماوية، لأنها مسرطنة، فهذا المشروع كبير، والحكومة بمفردها لا تستطيع تنفيذه، فلابد من مشاركة الناس فيه، وهذا نموذج لشركة واحدة فقط من هذه الشركات التي ستديرها الحكومة وتعود أرباحها للمواطنين».

واستطرد صاحب السمو حاكم الشارقة، حديثه قائلاً: أمس الأول كنا في طريق خورفكان، ولدينا مشروع في المنطقة الوسطى، في منطقة البطائح، وهو مراعي وادي «القرحه» أكثر من 15 مرعى، واستلمت دائرة الأشغال العامة في الشارقة، المخططات، فنحن نريد ترغيب الناس في امتلاك الحيوان، والآن حسب الخطة نحن نطور الحيوان، من خلال مشروع نضمن من خلاله البيطرة والغذاء والتسويق وجلب الأنواع الجيدة، وكل هذه الأمور الآن في الدراسة لدى المسؤولين. فنريد أن نصل إلى مرحلة تكون فيها خضراواتنا واللحوم محلية».

الزراعة السمكية

وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «أما بالنسبة لعزوف بعض الصيادين عن مهنة الصيد، فنعمل الآن على علاج هذا الأمر، من خلال الزراعة السمكية، علماً بأن إنتاجها غزير، ويمكن تربية أي نوع نريده، لدينا بقعة في خور كلباء نخططها الآن، وأخرى موجودة في الحمرية، وقريباً سيتم التنفيذ، وستعود هذه المزارع السمكية إلى صيادي السمك «أصحاب المهنة»، فهم يعلمون جيداً الأسماك وخواصها».

تطوير الإنسان

قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «نعمل على التطوير ليس فقط في المشروعات، بل كذلك في الإنسان، فيمكن للجميع ملاحظة أن أكثر الوظائف الآن تذهب إلى هذه المناطق، لأن هذه المناطق كانت زمان محرومة من الوظائف، فالناس هناك ليس لديهم تجارة ولا صناعة، وكانوا يعيشون على الصيد أو الزراعة، وبعد أن ذهب الصيد والزراعة فعلى ماذا سيعتمدون؟، نحن الآن نحاول أن ننشئ مصالح تستوعب هذا العدد من الباحثين عن وظائف، فنحن الآن مثلاً في الحكومة الإلكترونية، ففي خورفكان كانت الأعداد الموجودة أكثر من 110 وظائف، والمشكلة أن الكل يبحث عن وظيفة، منهم المحتاج وغير المحتاج».

موازنة كافية

اختتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حديثه قائلاً: «ونقول لأهالي كلباء، بإذن الله هذه البقعة ستصبح نافعة بعد أن كانت مضرة، وبالنسبة لمن يتساءل عن توقف الإعلان عن وظائف جديدة عبر برنامج «الخط المباشر»، فنقول لهم اصبروا قليلاً، لأن الموازنة رُفِعت، وسنستأنف الإعلان عن الوظائف عند اعتماد الموازنة بإذن الله». وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: «المجلس الاستشاري في الشارقة، تقع عليه المسؤولية، وضمنها موازنة الإمارة، فبعد أن يبدأ المجلس عمله في دورته الجديدة، سنخبرهم ونعلمهم بالعديد من الأمور ونستمع لآرائهم، فجميعهم يريدون أن يشتغلوا ويعملوا بما ينفع المجتمع، وبإذن الله عندما يجتمعون سيطلعون على الموازنة في ديسمبر، والموازنة لن يلمسها القلم قبل شهر يناير. ونحن نبشر الأعضاء القادمين إن شاء الله، بأن تكون الموازنة جيدة بإذن الله وكافية لحاجة المجتمع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"