عادي

ثلاثة شهداء في الضفة.. و«الأقصى» مهدد بعدوان شامل

05:19 صباحا
قراءة 4 دقائق
رام الله: «الخليج»، وكالات

استشهد ثلاثة فلسطينيين، أحدهم منفذ عملية بالقرب من مستوطنة «أرئيل» في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، التي أعلنت إضراباً شاملاً إلى جانب جانب محافظتي نابلس ورام الله احتجاجاً على جرائم الاحتلال، بينما ارتقى الفلسطينيان الآخران بعدما استهدفتهما نيران الاحتلال في نابلس، في وقت شهد المدخل الشمالي لمدينة البيرة مواجهات واشتباكات بين عشرات الشبان الغاضبين وجنود الاحتلال، ما أدى إلى إصابة 14 فلسطينياً، بينهم 4 بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، في حين اعتقل الاحتلال 11 فلسطينياً من الضفة الغربية.
واغتال الاحتلال الشاب عمر أبوليلى (19 عاماً)، وذلك خلال اشتباك مسلح بعدما تمت محاصرة أبوليلى في المنزل الذي اختبأ به، في بلدة عبوين شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وتتهم «إسرائيل» أبوليلى بتنفيذ عملية الطعن وإطلاق النار في سلفيت، الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل جندي ومستوطن وإصابة ثالث بجروح حرجة، حيث ادعى جهاز «الأمن العام الإسرائيلي» (الشاباك)، في بيان صدر عنه، أنه تلقى معلومات استخباراتية تؤكد وجود أبوليلى في منزل بقرية عبوين، وادعى أن «أبوليلى بادر بإطلاق النار على القوات التي حاولت اعتقاله، ما أدى إلى مقتله خلال تبادل لإطلاق النار».
وفي محافظة نابلس، اقتحم ما يزيد على 1000 مستوطن المدينة تحت حماية قوات جيش الاحتلال بذريعة زيارة «قبر يوسف»، ما أدى إلى وقوع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، وسط إطلاق النار، ما أدى إلى استشهاد شابين برصاص الاحتلال في منطقة الغاوي شرقي نابلس. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشابين رائد هاشم محمد حمدان (21 عاماً)، وزيد عماد محمد نوري (20 عاماً) برصاص الاحتلال.
وفتحت قوات الاحتلال النار صوب المركبة التي كان يستقلها الشابان، عند مفرق الغاوي، ما أدى إلى استشهادهما على الفور، وقال شهود عيان إن الاحتلال أطلق 100 رصاصة على الأقل تجاههما، ثم جاء بجرافة عسكرية ودهستهما مرات عدة، كما منع طواقم الهلال من الوصول إليهما، وأطلق النار على سيارة إسعاف، في حين أصيب 12 مواطناً بالرصاص في المواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس، فيما أصيب خمسة عشر مواطناً آخر بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة أبوابها في سلفيت ونابلس ورام الله، وسادت مظاهر الحداد أنحاء المحافظات الثلاث، كما تم تعليق الدراسة في المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية.
إلى ذلك، فتح مسلحون النار على حافلة للمستوطنين، بالقرب من بلدة دير استيا، شمال سلفيت بالضفة، وذكرت مصادر الاحتلال أن قوات كبيرة هرعت إلى المكان وتقوم بمطاردة فلسطينيين اثنين أطلقا النار من تلة قريبة. وأوضحت المصادر، أن سائق الحافلة وركابها تمكنوا من مشاهدة فلسطينيين أطلقا النار من فوق تلة مجاورة باتجاه الحافلة، التي أصيبت بعيار ناري، أدى إلى إصابة إحدى المستوطنات بصدمة، بينما تمكن الفلسطينيان من مغادرة المكان بسلام. واستهجنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، جرائم الحرب «الإسرائيلية» المتصاعدة تجاه الشعب الأعزل، في تحد صارخ لجميع الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، واستهتار متعمد من قبل حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بالعالم أجمع. وطالب المجلس الوطني الفلسطيني، الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات العملية والفورية لتنفيذ قرار جمعيتها العامة الذي اتخذته في يونيو/‏‏‏حزيران الماضي والخاص بحماية أبناء الشعب من عدوان وجرائم الاحتلال. وأكد «الوطني» الحاجة الملحة لتحرك برلماني دولي عاجل لتحميل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل تلك الجرائم، فيما نعت حكومة تسيير الأعمال، شهداء فلسطين الثلاثة، واتهمت «إسرائيل» بتعمد «البطش» للدفع بالأوضاع إلى التوتر الدائم، وطالبت بتحرك دولي عاجل.
وفي القدس المحتلة، اقتحم 67 مستوطناً، في الفترة الصباحية، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة عناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال. وتجول المستوطنون في المسجد واستمعوا إلى شروحات حول أسطورة «الهيكل» المزعوم قبل مغادرة الأقصى من جهة باب السلسلة.
وكثّفت ما تسمى ب «منظمات الهيكل» المزعوم دعواتها لأنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى اليوم الخميس، احتفالاً «بعيد المساخر» العبري. وبحسب الدعوات اليهودية المتطرفة التي نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مجموعات تابعة ل«منظمات الهيكل» سوف تنظم برامج واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال فترة العيد. وسيتخلل هذه الاقتحامات برامج إرشادية واحتفالية بما يتناسب مع العيد اليهودي، وسينفذ بعض أفراد منظمات «الهيكل» المزعوم تقاليد هذا العيد داخل «الأقصى»، وخاصة ارتداء الأزياء التنكرية.
وهدمت قوات الاحتلال، منزلاً في قرية حلاوة جنوب مدينة الخليل، في حين داهمت، محيط مدرسة النهضة الأساسية للبنين وسط مدينة الخليل، وهددت بإطلاق الرصاص والقنابل صوبها، ما تسبب بحالة من الذعر في صفوف الطلبة. وأعطب مستوطنون، إطارات 17 مركبة تعود لمواطنين في منطقة الجرون وسط بلدة بتير غرب بيت لحم، وكتبوا شعارات عنصرية ورسموا نجمة داوود على بعضها وعلى مدخل مسجد الرحمن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"