عادي

خطة مصرية من 3 مراحل لتأمين الحدود مع غزة

06:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة - "الخليج":
كشف مصدر عسكري مصري أن القوات المسلحة المصرية وأجهزة الأمن بدأت في وضع الخطط الاستراتيجية، لمواجهة الإرهاب في شمال سيناء، ومنها إيجاد أماكن بديلة لنقل المدنيين من المناطق المطلوب نقلهم منها، لمنع اختباء العناصر الإرهابية بها، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة المدنية، ناقشت أمس الأول كل الإجراءات المطلوبة لتأمين عملية النقل . كما أن قيادات أمنية عقدت لقاءات مع شيوخ وعواقل سيناء، لبحث كيفية النقل وصرف تعويضات مالية للأهالي .
وأضاف المصدر ل "الخليج": هناك عدة مناطق تتم دراسة نقل المدنيين إليها .
وأشار المصدر إلى أن الهدف من نقل المدنيين من الشريط الحدودي، هو إقامة منطقة عازلة لتضييق الخناق على العناصر الإرهابية، عن طريق منع التسلل، وتحديد العناصر الجهادية الفلسطينية التي تدعم الإرهابيين بمنطقة الشريط الحدودي .
وكشف المصدر أن القوات المسلحة وضعت خطة بإشراف الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تتضمن 3 مراحل، أولها نقل المدنيين من المناطق الحدودية . وفي المرحلة الثانية إقامة منطقة عازلة، تتراوح بين 1500 متر و5 كيلو مترات على الشريط الحدودي، الذي يمتد لنحو 15 كيلومترا، مؤكداً أن عمليات نقل المدنيين ستساهم في اكتشاف الأنفاق، ورصد البؤر والعناصر الإرهابية، مشيراً إلى أن أغلب مرتكبي الهجمات الإرهابية يتسللون عبر الأنفاق الحدودية، وينفذون عملياتهم ثم يعودون مرة أخرى إلى قطاع غزة، مؤكدا أن تحريات الأجهزة الأمنية والسيادية تؤكد أن العملية، التي وقعت الجمعة الماضي، واستشهد فيها 31 عسكريا مصريا، وأصيب فيها 41 آخرون، شاركت فيها عناصر جهادية فلسطينية .
وأضاف المصدر أنه سوف يتم في هذه المرحلة الثانية تكثيف العمليات بوسائل الحرب الإلكترونية، ورادارات المراقبة الأرضية، القادرة على رصد الأنفاق والتحركات الأرضية، موضحا أن العناصر الإرهابية أصبحت تقيم أنفاقها على عمق 30 مترا، حتى لا يتم رصدها بواسطة الأجهزة الأمنية . وقال المصدر إن المرحلة الثالثة ستشمل تمركز عناصر من قوات التدخل السريع، والقوات الخاصة، على مسافة 5 كيلو مترات من المنطقة العازلة، مدعمة بطائرات الهليكوبتر التي ستتولى مهمة المراقبة الجوية، وتمشيط المناطق المشتبه فيها بريا، إلى جانب قصف البؤر الإرهابية جويا فور اكتشافها .

"حماس" تنفي علاقة غزة بحادث سيناء

غزة - "الخليج":
قررت مصر تأجيل مفاوضات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني و "الإسرائيلي" التي كان مقرراً استئنافها اليوم (الاثنين) في القاهرة، فيما نفت "حماس" أي علاقة لغزة بحادث سيناء الإرهابي .
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن السلطات المصرية ربطت التأجيل بالظروف الداخلية التي تعيشها مصر، مبينةً أن اللقاءات ستؤجل إلى أجل غير مسمى .
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، إن مصر أبلغت الحركة بتأجيل جولة مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار . وأكد الحية، في تصريح صحفي، أن السلطات المصرية أبلغتهم بتعذر سفر وفد حركة "حماس" من غزة إلى الأراضي المصرية، عبر معبر رفح بسبب الظروف السائدة في سيناء .
ومن جهته، قال صخر بسيسو أحد قادة حركة فتح إن الوفد الفلسطيني أرجأ توجهه إلى القاهرة "بسبب الوضع في سيناء" .
وكان الحية أعرب في لقاء بثته فضائية "الأقصى" التابعة ل "حماس" عن أسف حركته لما جرى من أحداث في سيناء وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود المصريين . وقال: "نحن نأسف لما جرى في سيناء ولدماء المصريين التي سالت"، مقدماً التعازي لعائلات الجنود المصريين على الحادثة المفجعة" . واستبعد الحية، "أن يكون لأحد من قطاع غزة علاقة في تلك الأحداث"، مشدداً على أنه "لا يمكن السماح بذلك"، وتمنى لمصر الاستقرار والأمن والمعافاة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"