عادي
توصية بتضمين الأدب المحلي في مناهج التعليم

مطالبات بإطلاق يوم للمبدع الإماراتي

06:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: علاء الدين محمود

أوصت ندوة «الكاتب الإماراتي»، التي نظمها أمس الأول مركز ديرة الثقافي في مسرح دبي الشعبي، بإطلاق يوم للمبدع الإماراتي تتبناه وزارة الثقافة، وأن تمتد احتفاليته لمدة أسبوع ويتضمن أنشطة ترسخ دور الكتاب والمبدعين الإماراتيين، وأن تتفاعل وزارة التربية والتعليم معهم وتضمين نتاجهم الأدبي والفكري في مناهجها.

تضمنت التوصيات أن يتم الاحتفاء بالمبدعين من خلال استضافتهم في زيارات تعريفية في المدارس، وإصدار طوابع بريدية تحمل صورهم تخليداً لذكراهم، وتفعيل جائزة شخصية العام الثقافية التي كانت تمنحها وزارة الثقافة، وجعلها تقليداً سنوياً مستداماً، ووضع استراتيجية عامة ومستدامة للثقافة، وإصدار توصيات من وزارة التعليم العالي للجامعات والكليات بضرورة تناول إنتاجهم الفكري في الدراسات التي تقدم في البحث العلمي، وإنشاء مؤسسة حكومية متخصصة في دعم وتشجيع الكتاب والمبدعين الإماراتيين.

تحدث في الندوة الكاتب والشاعر إبراهيم الهاشمي، والقاص محسن سليمان، وقدمها عمر غباش، وسط حضور للفيف من الكتاب تقدمهم ياسر القرقاوي مدير إدارة البرامج والشراكات في وزارة التسامح.

وأوضح إبراهيم الهاشمي أن المبدع الإماراتي يفتقد إلى التقدير في كثير من الأحيان، وأوضح أن «يوم الكاتب الإماراتي»، هو إنجاز مسجل باسم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب الأيادي البيضاء على المثقفين والمبدعين في كل المجالات، وكان المطلوب هو أن تتبناه مؤسسات الدولة الثقافية العامة والخاصة، حتى يتحول هذا اليوم إلى مهرجان في كل إمارات الدولة، حيث إن هنالك شبه غياب لهذه المؤسسات، فمن الضروري أن يصبح الكاتب في متناول القارئ وتلك هي مسؤولية المؤسسات الثقافية.

كما طالب الهاشمي بدور أكبر في هذا المجال لوزارة التربية والتعليم، حتى لا يقتصر دور المدارس فقط في عملية إلقاء الدروس، بل يجب أن يكون هنالك نشاط ثقافي ومعرفي يعرف بكتاب الدولة ومنجزاتهم، كما أن هنالك تراجعاً في دور الإعلام تجاه المبدعين، فالصحف قد تقلصت ملاحقها عما كانت عليه في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كانت زاخرة بأعمال الشعراء والقاصين، وأكد على ضرورة فرض مشاريع ثقافية على الشركات التجارية، بحيث يكون لديها نشاط تمول من خلاله الإبداعات الثقافية، فهنالك إشكالية في تناول المبدع وتقديره، كما يوجد غياب للاستراتيجيات والخطط التي تخلق تراكماً وفق عملية مدروسة تتناول شأن المبدع الإماراتي.

وأكد محسن سليمان على توفر التقدير للكاتب الإماراتي؛ إلا أنه حمل المسؤولية للموظفين في المؤسسات الثقافية؛ إذ إنهم لا يجيدون التعامل مع الكتاب والمبدعين، الأمر الذي يقتضي أن يكون التوظيف في هذه المؤسسات قاصراً على المثقفين، وهنالك غياب للرؤى الاستراتيجية في عمل المؤسسات الثقافية، فمن المفترض وجود خطة بالنسبة للمؤسسات في أنشطتها بحيث تضمن الاستمرارية، فالعمل الثقافي المستمر هو الأمر المطلوب بالنسبة للكاتب.

ودعا سليمان إلى ضرورة أن يأتي «يوم الكاتب» ضمن نشاط مستمر له مردوده بالنسبة للكتاب، وأن يشمل أنشطة تخلد المبدعين وتحتفي بهم، مثل إقامة النصب التذكارية لهم، وجدارية للمتوفين منهم من أجل تخليد ذكراهم، أو ما يشابه من رمزيات تدل على الاهتمام بالمبدعين، وأكد على أن هنالك خفوتاً فيما يتعلق ببعض الملفات الثقافية، فالقصة القصيرة كانت ابنة الصحافة لكنها اختفت، وكذلك الشعر الذي غاب عن الصفحات والملاحق الثقافية، كما أن هنالك مشكلة في التواصل بين الكاتب والقارئ، وهذا دور المؤسسات الثقافية التي يجب أن تقدم الكتاب ومؤلفاتهم وتعرف بهم، وهنالك أيضا غياب للمنهجية فيما يتعلق بالجوائز الإبداعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"