عادي
جمع 80 قصيدة حب في ديوان

د . شهاب غانم: اللغة عمود الهوية

01:27 صباحا
قراءة 3 دقائق

الشارقة - إبراهيم اليوسف:
يعد الدكتور شهاب غانم أحد الكتّاب الإماراتيين ذوي الحضور الإبداعي اللافت، على صعيدي الشعر والنثر في آن، إضافة إلى اشتغاله الدؤوب في عالم الترجمة، من لغته الأم العربية وإليها، فقد صدر له مؤخراً عن ندوة الثقافة والعلوم كتاب جديد بعنوان "أوراق أدبية وثقافية" في نحو 200 صفحة من الحجم المتوسط ويحوي عشرين فصلاً، يقول عنه: "النصف الأول من الكتاب مراجعات لكتب ومقدمات كتبتها لعدد من الكتب القيمة منها "في يديك تغيير العالم" للفيلسوف الياباني الشاعر الدكتور دايساكو إيكيدا، والأعمال المسرحية الشعرية الكاملة لوالدي الدكتور محمد عبده غانم رحمه الله، و"عدن لؤلؤة اليمن" للعلامة الدكتور محمد علي البار في ثلاثة مجلدات ضخمة . أما الجزء الثاني من كتابي فمقالات ودراسات أدبية وثقافية متنوعة، وحواران مع شاعرين" .
وعن جديده، قال د . غانم: سيصدر لي خلال أيام ديوان شعر بعنوان "معاني الهوى عندي" ويحوي 80 قصيدة حب . وهناك أيضاً كتب عدة أخرى تحت الطبع .
وعن رؤيته للمشهد الشعري الإماراتي بشكل عام، قال: تقديري من خلال معلوماتي المحدودة عن الشعر الفصيح في الإمارات أن نشاط الشعراء الشبان جيد ولا بأس به وأيضاً نشاط بعض الشعراء الأكبر سناً .
وقال: النقد الأدبي في الإمارات يقوم به بعض النقاد والأدباء العرب من المقيمين في الدولة وبعضه جيد أو على الأقل محاولات جيدة تستحق الثناء والتقدير، ولا توجد كتابات نقدية يقوم بها مواطنون حسب علمي سوى بعض البحوث المتطلبة في الجامعات، وأحياناً بحوث متعلقة بشهادة الماجستير، وقد اطلعت على بعضها، وبعضها مبشر .
وفيما يتعلق بالدور المطلوب من الشعر، قال: هذا سؤال صعب ولندع كل شاعر يختط طريقه . المهم أن يعبر كل شاعر عن نفسه بصدق ولا يقلد أحداً على الإطلاق والمهم الإبداع الحقيقي .
وحول موقفه من قصيدة النثر، قال: شخصياً منذ بدأت كتابة الشعر في أواخر الخمسينات أكتب الشعر العمودي (أو البيتي كما كان يسميه والدي رحمه الله وهو أول من اقترح هذه التسمية)، وذلك الشكل يغطي نصف ما كتبت من الشعر، وأكتب الشعر التفعيلي الذي يكاد يشكل نصف نتاجي الشعري الآخر . ولكن معظم ترجماتي للشعر الأجنبي من الغرب والشرق بالشكل النثري الذي ينتمي إلى قصيدة النثر، أو هو قريب منها .
ويرى د . غانم أن أي حديث عن حجم دائرة جمهور الشعر يحتاج إلى أن يجيب عنه الناشرون، "كما ونحتاج أيضاً إلى استطلاعات للرأي .
ولكن ما نلاحظه من أبنائنا وأبناء أقاربنا وأصدقائنا أن النشء الجديد يبتعد عن قراءة الكتب اللهم إلا في مجالات تخصصاته" .
وحول تأثير وسائل الاتصالات الحديثة على الشعر، قال: أظنها أثرت كثيراً جداً وابتعد معظم الجيل الجديد عن الأدب والثقافة العامة . حتى في الغرب ليس هناك رواج كبير للشعر، ولكن الرواية عندهم رائجة . عندما شاركت في ندوة كامبردج الأدبية (وهي أهم ندوة أدبية باللغة الإنجليزية في أوروبا) قبل سنوات عدة قال لي أحد الخبراء بالأدب وسوقه في بريطانيا أن الدواوين الشعرية حتى للمشاهير (وذكر اسم شاعر بريطاني حصل على جائزة نوبل في الأدب) لا تطبع أكثر من عشرة آلاف نسخة، بينما الرواية الناجحة قد تطبع أكثر من مئة ألف نسخة .
وقال د . غانم: "إذا كنا نريد أن نحيي الاهتمام بالشعر الفصيح فعلينا الاهتمام باختيار نماذج راقية ومناسبة من الشعر لكل مرحلة من المراحل في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية وأقترح أن تستضيف المدارس الشعراء والأدباء المحليين المتميزين الذين تدرّس نماذجهم ليحاورهم التلاميذ والطلبة . وعلينا أن نهتم باللغة العربية بإيجاد المدرسين الجيدين وتدريبهم وتقديم المعاشات الجيدة لهم فقد تدنى مستوى اللغة العربية مقارنة باللغة الإنجليزية، بسبب أهمية الإنجليزية في سوق العمل . ويجب أن نتذكر أن اللغة هي عمود الهوية" .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"