عادي

محاضرة عن الحب في اتحاد الكتّاب

02:48 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: نجاة الفارس

استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء أمس الأول، الدكتور جمال شحود في محاضرة عن الحب وأبعاده وأنواعه وأثره في مختلف جوانب حياتنا، وذلك بحضور الشاعر سالم أبوجهور مدير الفرع وعدد من الكتّاب والأدباء.
وقدّم الشاعر نعيم عيسى المحاضر بقصيدة شعرية معبرة، ثم ذكر نبذة تعريفية موجزة عن المحاضر، من جهته قال الدكتور جمال شحود إن الحب لا يقتصر على العلاقة بين رجل وامرأة فقط، وإنما في كافة جوانب الحياة، ولولا الحب ما خلق الله البشرية، وقد أوصت جميع الديانات السماوية بنشر الحب والمحبة بين الناس، وقد اشتمل القرآن الكريم على كلمة الحب في أكثر من 50 آية، فالحب يتوزع على نوعين، أحدهما عقلي والآخر عاطفي.
وأضاف أن الإنسان يجب أن يحب نفسه أولاً حتى يستطيع أن يحب الآخرين، مستشهداً بمقولة جلال الدين الرومي «من لم يستطع أن يحب خلق الله فهو لا يستحق الحياة»، وعلى الإنسان أن يكتشف ذاته فهو خليفة الله في الأرض، وهو ما يفعله فينا الحب، و الله عز وجل يريد قلوباً لا قوالب، ثم تناول المحاضر قصصاً ومواقف من حياة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وحبه لأصحابه وحبهم له، وحبه لحفيديه الحسن والحسين.
وأكد أن العشاق سابقاً كانوا ينسبون إلى محبوباتهم، مثل جميل بثينة، وكثيّر عزة، وغيرهم العديد من الشعراء، ثم قرأ عدة أبيات غزلية لجميل بثينة، كما قرأ من شعر نزار قباني شاعر الحب في العصر الحديث، والذي طالما كتب وأطال في شرح الحب وخلجاته وعواطفه، ومنها قوله:
«كلماتنا في الحب / تقتل حبنا / إن الحروف تموت حين تقال».
وأضاف أن رجلاً من بني عذرة سئل، لماذا أنتم بني عذرة تذوبون عندما تعشقون ؟ فأجاب لأننا ننظر إلى محاجر أعين لا تنظرون إليها. وأوضح أن أعلى مراتب الحب هو لله عز وجل، معرجاً على بعض المقاطع الشعرية لرابعة العدوية، مضيفاً أن الوسيلة التي تمكن الإنسان من الاقتراب من الحقيقة أكثر، تكمن في أن يتسع قلبه للبشرية جمعاء، بل أن يظل فيه متسع من الحب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"