عادي
زعماء البرلمان يدعمون تولي يونكر رئاسة المفوضية

خلافات بين زعماء الاتحاد الأوروبي حول المناصب العليا

05:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
بدأ زعماء الاتحاد الأوروبي مفاوضات ومساومات حول التعيينات في المناصب العليا بالكتلة الأوروبية، غير أن النجاح الذي حققته الأحزاب المتشككة في فعالية الاتحاد الأوروبي في انتخابات البرلمان الأوروبي التي أعلنت نتائجها مساء الأحد، أثارت علامات استفهام أكبر حول المسار المستقبلي للاتحاد .
وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة طرحت الأحزاب السياسية الأوروبية لأول مرة مرشحين بارزين لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية، وتتمثل مهمة المفوضية في اقتراح القوانين كما تلعب دوراً مهماً في كفالة تنفيذها، ومع ذلك فينبغي لكي ينجح المرشح أن يحظى الآن بمساندة حكومات الاتحاد الثماني والعشرين إلى جانب البرلمان الأوروبي .
وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي للزعماء في الدعوة التي وجهها لإجراء مباحثات في بروكسيل "إنه من السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن أسماء المرشحين"، وأضاف أنه بدلاً من ذلك سيناقش الزعماء "العملية التي تؤدي إلى اقتراح مرشح ما"، بينما قال رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق جان كلود يونكر وهو مرشح حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي ليمين الوسط إنه يشعر بأن "من حقه" تولي منصب رئيس المفوضية الأوروبية بعد أن فاز حزبه بمعظم المقاعد في البرلمان الجديد .
وأعلن الزعيم الاشتراكي هانز سوبودا أن زعماء الأحزاب الرئيسية في البرلمان الأوروبي يدعمون يونكر لتولي هذا المنصب، وقال إن رؤساء الأحزاب يطالبون الدول الأعضاء "بإعطاء يونكر، مرشح أكبر مجموعة سياسية في البرلمان الأوروبي، تفويضاً واضحاً لبدء مفاوضات مع المجموعات السياسية الكبرى"، وأوضح أن الاشتراكيين الذين جاءوا في المركز الثاني في الانتخابات الأوروبية سيدعمون يونكر إذا كان برنامجه "يلبي احتياجات الأوروبيين ويراعي مخاوفهم"، غير أنه بدون أغلبيات مطلقة سيحتاج المرشح لكي ينجح إلى مساندة من جانب أحزاب مختلفة، واجتمع الزعماء البرلمانيون لدراسة الطريقة التي ينبغي انتهاجها .
وكانت عدة دول أعضاء في الاتحاد قد أشارت إلى أنها ليست ملتزمة بعملية الاختيار التي يتبعها البرلمان ما أثار المخاوف من حدوث أزمة دستورية محتملة في بروكسيل، وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إنها تتوقع استمرار المفاوضات أشهراً، من أجل التوصل إلى تسوية بشأن "حزمة" من التعيينات البارزة في الاتحاد، من بينها الوظيفة التي يشغلها رومبوي، إلى جانب المسؤولة عن السياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون .
غير أن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي وهو أحد الزعماء القلائل الذين تعزز موقفهم بعد الانتخابات الأخيرة قال إنه لا ينبغي له أو لنظرائه التنازع بشأن التعيينات، وأضاف: "إن المشكلة لا تتمثل فيما سأحصل عليه أو المنصب الذي سأتولاه، لكن لدينا طموح أعلى من ذلك يتمثل في تغيير أوروبا" .
وكلف ملك بلجيكا زعيم القوميين الفلمنكيين بارت دي فيفر بدء المشاورات من أجل تشكيل تحالف يؤدي "سريعا" إلى حكومة جديدة، وبعد أن فاز حزب التحالف الفلمنكي الجديد في انتخابات الأحد، بنسبة 30% من أصوات المقاطعة الناطقة بالهولندية، اجتمع زعيم الحزب للمرة الثانية في غضون 24 ساعة بالملك المكلف تنظيم المشاورات بين السياسيين لتشكيل تحالف فيدرالي .
وأعلن بيان وجيز للقصر الملكي أن الملك "كلف (دي فيفر) مهمة جمع المعلومات من أجل البحث عن الظروف المواتية لتشكيل سريع للحكومة" مضيفا أنه "قبل المهمة" .
وتعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالمضي في الإصلاحات في الداخل في الوقت الذي يضغط فيه على الاتحاد الأوروبي لتغيير المسار، قائلاً إن الفوز الذي حققته أحزاب أقصى اليمين في الانتخابات الأوروبية أظهر أن الناخب يشعر أن أوروبا لا تحميه .
وتطال الفضيحة المالية التي تلطخ الاتحاد من أجل حركة شعبية، حزب المعارضة اليميني الرئيسي في فرنسا، عدداً كبيراً من الأطراف والشخصيات، وأبدى زعيم الحزب محاولة للتخلص من عار هزيمة حزبه أمام حزب "الجبهة الوطنية" في انتخابات البرلمان الأوروبي، وصرح أعضاء بارزون من حزب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عقب اجتماع بأن جان فرانسوا كوبيه سيستقيل في 15 يونيو/حزيران، مع باقي أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب .
وطلب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير من زعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند أن يستمر في تأييده الثابت للاتحاد الأوروبي رغم تصاعد التأييد لحزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد . (وكالات)

أغلبية الألمان تعارض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

كشف استطلاع حديث للرأي أن 69% من الألمان يعارضون انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي .
وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس، أن 26% فقط من الألمان يرون أنه ينبغي أن تكون تركيا عضواً في الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى ارتفاع نسبة تأييد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بين الشباب عن كبار السن، كما سجل أنصار حزب "الخضر" الألماني المعارض أعلى نسبة تأييد لانضمام تركيا 43% مقارنة بأنصار باقي الأحزاب الأخرى، وأعرب 80% من الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يقف في طريق انضمام تركيا . (د .ب .أ)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"