اقتحم مستوطنون وموظفون في حكومة الاحتلال «الإسرائيلية»، أمس الخميس، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، فيما نفذت مجموعة من المستوطنين جريمة «تدفيع الثمن» في قرية قبلان جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وفرضت شرطة الاحتلال إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم القدسي الشريف ونصبت الحواجز عند الطرقات المؤدية لبوابات المسجد، واحتجزت هويات بعضهم عند البوابات، وكذلك إبعاد الفلسطينيين عن مسارات اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم. ووفقاً لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فإن 137 مستوطناً بينهم 35 طالباً من الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، كما اقتحم 60 من موظفي الحكومة «الإسرائيلية» المسجد وتجولوا في ساحاته.
إلى ذلك، أعطب مستوطنون، إطارات مركبتين وجرافة، وخطوا شعارات عنصرية في بلدة قبلان جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مجموعة مستوطنين من مستوطنة «رحاليم» المقامة على أراضي المواطنين، تسللوا في ساعات الليل وأعطبوا إطارات مركبتين وجرافة، وخطوا شعارات عنصرية بالقرب من مدخل قرية قبلان.
وشنت قوات الاحتلال، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال عدد من الشبان ومصادرة مبالغ مالية من المواطنين، فيما أخذ الاحتلال قياسات منزل أسير في قرية كوبر بمدينة رام الله تمهيداً لهدمه.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، إن جنوده اعتقلوا 11 فلسطينياً بمداهمات لمنازل بالضفة، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال، كما تم مصادرة مبالغ مالية من المواطنين بزعم استخدامها لعمليات «إرهابية».
وفي محافظة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كوبر وأخذت قوات الاحتلال قياسات منزل الأسير قاسم الشلبي، تمهيداً لهدمه. وتنسب سلطات الاحتلال للشلبي تهم الانتماء للخلية التي نفذت عملية قرب رام الله وأسفرت عن مقتل مجندة وإصابة شقيقها ووالدها في 23 أغسطس/آب الماضي. وداهم جنود الاحتلال منزل الأسير المحرر هلال يوسف في قرية كوبر، الذي أفرج عنه بعد اعتقال دام 17 عاماً.
واندلعت مواجهات في قرية أبو شخيدم قرب رام الله مع قوات الاحتلال التي داهمت منزل الأسيرين قسام وكرمل البرغوثي. وفي شمال الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، فيما اندلعت مواجهات اعقبها اعتقالات طالت أسرى محررين، واستولت قوات الاحتلال على أموال أثناء اقتحامها للمدينة.
وقال فلسطينيون إن جنود الاحتلال اعتقلوا الأسير المحرر معتصم سمارة والذي قضى 15 عاماً في سجون الاحتلال، وكذلك اعتقلوا شقيقه عدنان سمارة، والأسير المحرر مصطفى بدير وفتشوا منازلهم.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أنس صلاح المساعيد، وعمر المساعيد، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما في مخيم عايدة. واعتقلت قوات البحرية «الإسرائيلية»، صيادين فلسطينيين بعد اعتراض قاربهما في عرض البحر قبالة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكشف جهاز «الشاباك الإسرائيلي»، أنه تمكن من إحباط 450 هجوماً خلال العام الحالي كان يجرى الإعداد لتنفيذ معظمها في الضفة الغربية. (وكالات)
