عادي
برشلونة تتبنى مقاطعة «إسرائيل».. وغزة تغرق في الظلام

مواجهات عنيفة مع الاحتلال تضامناً مع الأسرى

03:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينيين، وجيش الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، في الضفة الغربية إثر تظاهرتين تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين لليوم الرابع على التوالي. وذكرت مصادر فلسطينية أن شاباً أصيب بالرصاص المطاطي وعشرات آخرين بالاختناق في محيط سجن «عوفر» جنوب غرب رام الله، إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين.
وأضافت المصادر أن تلك القوات اعتقلت خلال المواجهات شاباً، وشرعت في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم من دون الإبلاغ عن إصابات. وفي وقت سابق، أصيب شاب فلسطيني برصاص حي أطلقته قوات «إسرائيلية» خلال مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس، جنوب شرق القدس، إثر مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين.
ونظم 15 مستوطناً حفل شواء أمام سجن «عوفر» في الضفة الغربية المحتلة، استفزازاً لمشاعر الأسرى. وقال عوفر سوفير، الأمين العام لحزب «الاتحاد الوطني» اليميني المتطرف، بينما كان يشوي لحوماً، إنه يأمل أن يقوم الفلسطينيون المضربون عن الطعام «بشم رائحة اللحوم، وحتى رؤيتها في وقت لاحق على شاشة التلفزيون».

وقال الدكتور إبراهيم اخميس أخصائي طب نفسي، إن قيام المستوطنين بتنظيم حفلات شواء لحوم حول معتقل «عوفر»، حيث يخوض الأسرى داخله إضراباً عن الطعام هو تصرف أهوج، وغبي، وغير مدروس، وإن هذه التصرفات حين توجه ضد أسرى أبطال قرروا بكامل إرادتهم خوض إضراب عن الطعام لتحقيق مطالبهم، ولم تكن ضد أشخاص يعانون الجوع، أو لا يملكون المال لشراء الطعام، لن تؤثر فيهم، إنما بتحليل نفسي علمي ستزيدهم قوة وصلابة، وصبراً على الإضراب حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.

إلى ذلك، قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى إن إدارة السجون «الإسرائيلية» أجرت على مدار اليومين الماضيين تنقلات واسعة في صفوف الأسرى المضربين عن الطعام من وإلى سجن «عسقلان»، واقتحام العديد من أقسام وغرف الأسرى وتفتيشها.

من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير عيسى قراقع، إن عدد الأسرى المضربين قابل للزيادة في ظل عزم أسرى جدد على الانضمام له إذا ما استمرت إدارة مصلحة السجون بعدم التجاوب مع مطالب الأسرى.

وانتقد قراقع، في بيان صحفي، «اتخاذ إجراءات قمعية ضد الأسرى المضربين بمنع محاميهم وعائلاتهم من الزيارة، وزج عدد منهم في زنازين العزل، ومصادرة مقتنياتهم الشخصية في محاولة للضغط النفسي عليهم لثنيهم عن مواصلة الإضراب».
وفي سياق قريب، نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإطلاق مجهولين النار على مكتبها في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. وذكر بيان صادر عن اللجنة أن مسلحين مجهولي الهوية أطلقوا النار على المكتب حيث اخترقت عدة رصاصات المبنى، وسيارة تابعة لها من دون وقوع إصابات. ودعت اللجنة إلى «دعم واحترام غير مشروط لحيادية عملها وعدم تحيزه»، منبهة إلى أن «غياب الدعم والاحترام اللازمين يحد من قدرتنا على مساعدة الذين هم بأمس الحاجة» لهذه المساعدة.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وداهمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، واقتحمت عدة أحياء فيها، واعتقلت رئيس جمعية بيت أمر لرعاية الأيتام.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من مخيم نور شمس شرق طولكرم. ومن جنين اعتقلت قوات الاحتلال شابين من جبع، كما داهمت منزل رئيس مجلس قروي مخيم فحمة جنوب جنين، كما اعتقلت شاباً من قلقيلية.
في الأثناء، زعمت وزارة الخارجية «الإسرائيلية»، أن فلسطينيتين حاولتا تهريب متفجرات من قطاع غزة عبر الحدود إلى «إسرائيل» في عبوات دوائية.
وقالت الوزارة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن مواد لصنع العبوات الناسفة تم العثور عليها داخل عبوات أدوية السرطان الخاصة بإحدى المرأتين. واتهمت «إسرائيل» حركة «حماس»، بتكليف المرأتين بنقل هذه المادة.
وفتحت بحرية الاحتلال النار على مراكب الصيادين قبالة سواحل السودانية شمال قطاع غزة.
وقال زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي، إن زوارق الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين على مسافة 4 أميال بحرية قبالة شواطئ السودانية شمال القطاع من دون إصابات. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"