عادي
افتتح دورته الحادية عشرة تحت شعار «استكشف المعرفة»

سلطان يدعم مهرجان الشارقة القرائي للطفل بـ 2.5 مليون درهم

05:09 صباحا
قراءة 5 دقائق
الشارقة: «الخليج»

افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، فعاليات الدورة الحادية عشرة، من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، بمشاركة 198 ضيفاً، من 56 دولة عربية وأجنبية، يقدمون 2546 فعالية متنوعة، حتى 27 أبريل، تحت شعار «استكشف المعرفة» في مركز «إكسبو الشارقة».
وكان في استقبال سموّه، لدى وصوله الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائبة رئيس اتحاد الناشرين الدولي، مؤسسة ورئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وزكي نسيبة، وزير الدولة، وخولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وراشد أحمد بن الشيخ، رئيس الديوان الأميري، واللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، وعبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من رؤساء الدوائر، وأعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وحبيب الصايغ رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعبدالعزيز حمد تريم، مستشار الرئيس التنفيذي، المدير العام لاتصالات الإمارات الشمالية، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام.
وبعد قص شريط الافتتاح، قدم مجموعة من أطفال مدارس الشارقة، فقرة فنية ترحيبية، عبروا خلالها عن أهمية القراءة ودورها في تنمية معارفهم.
بعدها تجوّل صاحب السموّ حاكم الشارقة، في أروقة المهرجان وردهاته، واطلع على ما تضمه دور النشر الإماراتية والعربية والعالمية المشاركة في الحدث، وإصداراتها من الكتب المخصصة للأطفال واليافعين، إلى جانب الكتب الإلكترونية والوسائل التعليمية المبتكرة والمتنوعة.
كما تفقد سموّه، أجنحة عدد من المؤسسات والجهات الحكومية والثقافية والتربوية، واستمع إلى شرح من القائمين عليها عما تقدمه من خدمات وفعاليات ثقافية.
وزار سموّه، معرض «السفر عبر طريق الحرير» الذي يقام ضمن فعاليات المهرجان، واستُحدث ليكون البوابة التي تطل بالزوار وجمهور المهرجان على واحد من أكثر الطرق التجارية شهرة عبر التاريخ المعروف بطريق الحرير. كما زار سموّه معرض «رحلة إلى الأعماق»، الذي يأخذ الزوّار إلى الأعماق الملأى بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، مستنداً عبر ما يطرحه إلى مغامرات الكابتن «نيمو» في أعماق البحار.
وحضر صاحب السموّ حاكم الشارقة، إطلاق ثلاث قصص توعوية، أصدرتها إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بالتعاون مع دار «كلمات»، ودعم مبادرة «ألف عنوان وعنوان»، وهي «سباق الصباح» للكاتبة ريم القرق، و«نزهة في السوق» للكاتبة صباح ديبي، و«مسعود البطل» للكاتبة سحر محفوظ، وتتناول الحكايات مفاهيم متنوعة عن سلامة الطفل بأسلوب يحاكي عقول الصغار، وتأتي باللغتين العربية، و«البريل» للأطفال المكفوفين وضعاف البصر.
كما أطلق سموّه، خلال الجولة، قصتين للأطفال، أصدرهما مكتب الشارقة صديقة للطفل، الجهة المعنية بمتابعة وتنفيذ مشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين، بالتعاون مع دار «كلمات»، تستهدفان الأطفال من عمر 5 إلى7 أعوام، وتضيئان على أهم معالم الشارقة، ومرافقها، والفعاليات المخصصة للطفل، التي أهلتها لأن تكون مدينة صديقة لهم.
وشهد سموّه، خلال جولته، جانباً من الفعاليات الثقافية التي ينظمها الحدث هذا العام، وتعدّ جزءاً من 2546 فعالية متنوعة، يشارك في تقديمها 198 ضيفاً، من 56 دولة، تتوزّع على برنامج الفعاليات الثقافية وفعاليات الطفل وبرنامج الطفل، ومقهى التواصل الاجتماعي، ومقهى المبدع الصغير، وركن الطهي، حيث تحدّث سموّه إلى عدد من الأطفال المشاركين في الورش، وأشاد بقدراتهم ومهاراتهم وشغفهم للتعلم والمعرفة.
وضمن دعم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الدائم للمبادرات والفعاليات الثقافية، وتعزيز القراءة بأفضل الكتب، وجه بدعم المهرجان القرائي ب 2.5 مليون درهم، وتعزيز مكتبات الشارقة بالمحتوى المعرفي المتميز، عبر اقتناء الكتب الحديثة من دور النشر المشاركة في المهرجان ورفدها إلى مكتبات الشارقة.
واطلع على الأعمال الفنية التي يحتضنها معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، في دورته الثامنة، الذي تقدم للمشاركة في مسابقته هذا العام 320 رساماً من 55 دولة.
وتفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة، بتكريم الفائزين بجوائزها، حيث فازت بالجائزة الأولى الرسامة يال فرانكيل، من الأرجنتين، فيما نال الياباني ماسانوبو ساتو، الجائزة الثانية، وكانت الثالثة من نصيب محمد برانجي، من إيران. والجوائز التشجيعية، ذهبت إلى الرسامتين فيف نور، من إستونيا، وفاطمة كوثراني، من لبنان.
وكرّم سموّه الفائزين بجوائز مهرجان الشارقة القرائي للطفل وذوي الاحتياجات البصرية الخاصة، ونال جائزة كتاب الطفل باللغة العربية، من الفئة العمرية 4 إلى 12 عاماً، الكاتبة عائشة العاجل، عن قصة «يد أمي»، وجائزة كتاب اليافعين باللغة العربية للفئة العمرية من 13 إلى 17 سنة الكاتبة هند سيف البار، عن قصة «جزيرة الخواتم»، وجائزة كتاب الطفل باللغة الإنجليزية من عمر 7 إلى 13 سنة، فازت بها الكاتبة جوليا جونسن، عن قصتها The Secret of the Cave
، فيما ذهبت جائزة كتاب الطفل لذوي الاحتياجات البصرية، إلى الأمانة العامة للأوقاف بالكويت عن قصة «زيتونات جدتي زهرة»، القصة التي تعد جزءاً من سلسلة «قطوف الخير» للكاتبة جميلة يحياوي.
كما كرّم سموّه، الفائزين بجائزة الشارقة للأدب المكتبي، التي ذهبت إلى باحثين من جمهورية مصر العربية، وهم الدكتور عبدالرحمن فرج، عن بحثه «المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت المتاح وفقاً للوصول الحر»، والدكتورة نرمين إبراهيم اللبان، عن بحث «دور الشراكة في إثراء القيمة المعرفية الناتجة عن مشروعات التراث الأرشيفي الرقمي»، والدكتور محمد فتحي الجلاب، عن بحثه «التكاملية بين علوم المكتبات والمعلومات والعلوم الأخرى ودورها في خلق المعارف الجديدة».
وتعدّ جائزة الشارقة للأدب المكتبي، واحدة من أبرز الجوائز المتخصصة في المكتبات والوثائق والمعلومات، في الوطن العربي، وتهدف إلى الإسهام في النهوض بالبحوث والدراسات في المكتبات والوثائق والأرشيف والمعلومات، ونشر الوعي بأهمية المكتبات والوثائق والمعلومات ودورها في تطوير الحركة الثقافية والبحثية في العالم العربي، كما تشجع الباحثين على ابتكار أنماط جديدة من الرؤى البحثية والتطبيقية في المكتبات والوثائق والمعلومات.
وتشهد دورة مهرجان هذا العام، تقديم برامج وأنشطة تربوية شاملة بالعربية والإنجليزية، وسلسلة عروض لأفلام ومسرحيات عالمية تقدّم للمرة الأولى بأربع لغات، وهي العربية، والإنجليزية، والهندية، والأردية، كما يشارك في الحدث 167 ناشراً من 18 دولة عربية وعالمية، تتصدرها الإمارات، ب 62 دار نشر، تليها لبنان ب 25 دارا، ومصر ب 12 دارا.
وتقام الدورة الحادية عشرة، برعاية نخبة من الشركاء والرعاة: مؤسسة الإمارات للاتصالات، الراعي الرسمي، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الشريك الإعلامي الرسمي، وشركة أبوظبي للإعلام، الشريك الإعلامي، ومعرض «إكسبو الشارقة»، الشريك الاستراتيجي.
ويعد مهرجان الشارقة القرائي للطفل واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والمعرفية الموجهة إلى الأطفال واليافعين في دولة الإمارات والمنطقة، وقد تجاوز دوره من كونه معرضاً للكتاب، إلى حدث متكامل، يسهم في إغناء معارف الزوار بالعلوم والآداب النافعة، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجمعيات والمراكز المعنية بالأطفال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"