عادي

مذكرات أشهر مراسل عسكري في العالم

02:46 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

يعتبر بيتر أرنيت، أشهر مراسل عسكري عرفه التاريخ، فهو لم يلق بنفسه في النيران فقط، بل عاش في أتون أشهر معارك القرن العشرين، لينقل للعالم عبر وكالات الأنباء ومحطات التلفزة، اللقطات الحية للمعارك. عرفته فيتنام، مثلما عرفته الكويت، في سايجون حاولوا إسكاته، وتكسير عدسات كاميراته، في حرب التحرير نقل للعالم بأسره، ولأول مرة، الحرب على الهواء مباشرة من خلال وكالة c.n.n واستطاع اقتناص أشهر اللقطات، تألبت عليه قوى الشر كثيراً لكنه صمد مستنداً إلى شعبيته.

في مذكراته التي ترجمها إلى العربية أحمد هريدي، يحكي بيتر أرنيت تفاصيل حياته، منذ ولادته، حتى حرب تحرير الكويت، من واقع مشاهدات حية في تلك الحروب الساخنة، وفي تفاصيله أسرار كثيرة، كلها يدور حول المؤامرات، وكوارث الحروب، والصراعات، ويحكي خلال كتابه تفاصيل لقاءاته مع كبار القيادات في العالم، لا سيما هؤلاء الذين صنعوا الكوارث، والحروب.

كان بيتر أرنيت سافر إلى سايجون يوم الثلاثاء 26 يونيو/‏ حزيران 1962 بعد أربع سنوات قضاها في تايلاند، ولاوس، وإندونيسيا، حيث كان يعمل مراسلاً لوكالة الأنباء العالمية «أسوشيتدبرس»، ولم يكن في نيته المكوث طويلاً في سايجون، للانطباع السيئ الذي كونه عن المدينة من زيارته الأولى، ومن أخبارها التي كانت تنشر في الصحف، لكن مراسل الوكالة في سايجون قذف إليه بكراسة مكونة من 24 صفحة عنوانها «المرشد المختصر للتغطية الإخبارية في فيتنام».

كانت محتويات الكراسة السرية تقول إن «التغطية الإخبارية في فيتنام تتطلب جرأة، ودهاء، وسعة حيلة، وفي بعض الأحيان تتطلب استعانة بأفراد من الاستخبارات، إذا ما سدت السبل أمام الصحفي، ولا تتوقع إلا القليل من العون من قبل المصادر الرسمية، فالأخبار لا تأتي إلا ببذل الجهد، ويمكن أن تكون لك مصادرك الخاصة من بعض الفيتناميين، الذين يميلون إلى بذل العون، والمساعدة، لكن من الضروري أن تحمي مصادرك، وألا تكشف عنها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"