عادي
حملة إعلامية بلا خطة ولا ميزانية وتواجه عقبات بيروقراطية

نتنياهو يدشن «هضبة ترامب» في الجولان

04:06 صباحا
قراءة دقيقتين

صادقت الحكومة «الإسرائيلية»، في جلسة «احتفالية» عقدت في الجولان السوري المحتل، أمس الأحد، على إقامة مستوطنة جديدة، باسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وسيكون اسم المستوطنة «رامات ترامب» (هضبة ترامب)، في خطوة تعتبر «مكافأة» للرئيس الأمريكي الذي يقود سياسات منحازة للاحتلال «الإسرائيلي»، كان آخرها الاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان، في وقت ارتفعت في «تل أبيب» أصوات معارضة لهذه الخطة.
وكشف، أمس الأحد، عن لافتة تحمل اسم «رامات ترامب» في موقع قريب من مستوطنة «كيلاع - بروخيم» في الجولان السوري المحتل، حيث عقدت الحكومة «الإسرائيلية» اجتماعها الأسبوعي، بمشاركة السفير الأمريكي لدى «إسرائيل» ديفيد فريدمان.
وقال رئيس الحكومة «الإسرائيلية»، بنيامين نتنياهو، في افتتاح الجلسة: «في هذا اليوم نصادق على القيام بأمرين: إقامة مستوطنة جديدة في مرتفعات الجولان، الأمر الذي لم يتم منذ عشرات السنين، والذي يعبر عن الأولوية الصهيونية العليا، والأمر الآخر، هو تكريم صديقنا، وهو صديق عظيم جدًا لدولة «إسرائيل»، الرئيس دونالد ترامب، الذي اعترف مؤخرًا بسيادة «إسرائيل» على مرتفعات الجولان، وهو أول زعيم دولي يفعل ذلك». وأضاف: «ما فعله ترامب هو إزالة القناع عن كل هذا النفاق والزيف. في بعض الأحيان، عليك أن تؤكد الأمور البديهية المفهومة ضمنًا»، وأضاف «نقل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، يأتي في سياق الموقف الأمريكي الثابت ضد العدوان الإيراني»، بحسب ما نقل موقع «عرب 48».
وبالمقابل، شدد منتقدو هذه الخطوة على أن القرار الحكومي
لا يحمل طابعاً إلزامياً، ويسلط الضوء على الترتيبات المسبقة الملموسة الواجب اتخاذها قبل أن تصبح هذه الخطوة ممكنة. وقال تسفي هاوزر، النائب عن ائتلاف «أزرق أبيض» المعارض لنتنياهو: «كل من يقرأ الجزء المطبوع بالأحرف الصغيرة في هذا القرار «التاريخي» سيدرك أن ذلك ليس سوى سياسة غير ملزمة ومزيفة. ليس هناك أي ميزانية وأي خطة وأي مكان مخصص للبناء، ولايوجد قرار ملزم لتطبيق المشروع، لكنهم على الأقل أصروا على اسم المستوطنة».
من جانبه، أكد الصحفي في القناة ال13 «الإسرائيلية»، ناداف إيال، أن الحكومة الحالية ليست مخولة بإقامة المستوطنة الجديدة، وسيقتصر الأمر الآن، حسب رأيه، على «نصب لوحة جميلة ووضع بعض الأعشاب الاصطناعية». وفي سياق متصل، كشفت صحيفة
«يديعوت أحرونوت»، أمس، عن أن الحكومة «الإسرائيلية» «تواجه عقبات مالية وبيروقراطية» أمام إقامة مستوطنة جديدة في هضبة الجولان السورية المحتلة، باسم «رامات ترامب».
وقالت الصحيفة إن كل هذه الظروف جعلت من القرار «الإسرائيلي» قراراً رمزياً فقط. وشدد نتنياهو في ختام حديثه أمس، على أن إقامة المستوطنة ستحظى بموافقة الحكومة «الإسرائيلية» المقبلة، عقب الانتخابات المعادة المقررة في 17 سبتمبر/‏‏ أيلول المقبل، حتى يصبح قرار إقامتها نافذًا.(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"