عادي

محاضرة حول مئذنة الحدباء

02:57 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

نظمت هيئة الشارقة للآثار، أول أمس الاثنين، محاضرة افتراضية بعنوان «مئذنة الحدباء-أيقونة الموصل المفقودة في العراق»، قدمها د.عماد هاني العلاف، من قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة في جامعة الموصل بالعراق، وذلك عبر برنامج «زوم»، و«إنستجرام» الهيئة، بمشاركة عدد من المُهتمين وطلاب كليات الآثار.
قدمت المحاضرة لمحة تاريخية عن المئذنة الشهيرة، التي يبلغ عمرها نحو ألف عام، ودمرها تنظيم «داعش» الإرهابي في 2017 خلال سيطرته على مدينة الموصل. وتبنت الإمارات إعادة إعمار مسجد النوري ومنارته الحدباء؛ نظراً لقيمته الثقافية والتاريخية، عبر اتفاقية مع «اليونيسكو».
وناقش العلاف، خلال المحاضرة، سبل إعادة بناء المئذنة التاريخية، فعلياً ورقمياً، وفق المواثيق الدولية للحفاظ على التراث العمراني العالمي، مقدماً لمحة تاريخية عن أعمال الترميم والحماية المختلفة في المئذنة، وخصائصها الحضرية والمعمارية، وسبل إعادة إعمارها.
وقال العلاف: «رغم تشابه مئذنة الحدباء مع عدة مآذن معاصرة لها بالعراق كمئذنتي اليوسفية، وسنجار، وغيرهما، فإنها، فضلاً عن ارتفاعها الذي جعلها الأعلى في العراق بارتفاع 50 متراً، تمتاز بزخارفها الهندسية المتناسقة الناجمة عن تباين قطع الطوب الأحمر المغلفة لواجهتها، وتفنن المعمار في أسلوب صف الطابوق، وقصه بأشكال هندسية معينة».
وتناولت المحاضرة أسباب الانحناء الشهير والمتزايد للمئذنة على مر العصور، والذي فسر بأنه بفعل تأثير الرياح الغربية السائدة في الموصل، والتفاوت في أسس المئذنة، وتأثير المياه الجوفية، والفشل في تحمل المادة الرابطة للأوزان فوقها في بعض الأماكن.
وتطرق العلاف إلى واقع عمليات الترميم الجارية للمسجد والمئذنة، مع عرض صور حديثة للموقع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"