عادي
تحت رعاية الشيخة فاطمة.. مفوضية مرشدات أبوظبي تطلق مبادرة «غرس الأجيال على خُطى زايد»

الشيخة جواهر: «أم الإمارات» النموذج الأول في القيادة

04:10 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: «الخليج»

تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لجمعية مرشدات الإمارات، نظمت مفوضية مرشدات أبوظبي، مبادرة «غرس الأجيال على خُطى زايد» التي تهدف إلى تكريس قيم ومبادئ الراحل الكبير، والقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك في قصر حزام الغابات في أبوظبي، ويأتي تنظيم المبادرة انطلاقاً من حرص جمعية مرشدات الإمارات (مفوضية أبوظبي)، على المشاركة في احتفالات الدولة بالذكرى المئوية للمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما تأتي تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2018 «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية للاحتفاء بالقائد المؤسس، الذي سُمي قاهر الصحراء وعاشق الطبيعة ورجل البيئة الأول.
وبهذه المناسبة، ثمّنت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، رئيسة جمعية مرشدات الإمارات، الجهود الكبيرة والجبارة التي بذلتها وتبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، التي كان لها الفضل الكبير في تأسيس جمعية مرشدات الإمارات، وما قدمته سموها من دعم كبير للحركة الإرشادية وكافة المنتسبات لها، من قائدات ومدربات ومرشدات وزهرات، والدفع بها نحو التقدم والريادة، وتشجيع الفتيات على الانضمام لهذه الحركة العالمية، التي تعد من أبرز الحركات الشبابية التي تحث على العمل، من أجل نمو المجتمعات وتطورها، وتؤكد مفهوم وأهمية التطوع في حياة الأفراد والمجتمعات.
وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «لقد قامت «أم الإمارات»، حفظها الله، بجهود كبيرة وأعمال جليلة لدعم الحركة الإرشادية على مدى العقود الماضية وحتى يومنا هذا، فهي القائدة الأولى والملهمة لبناتها في الحركة الإرشادية، وهي القدوة التي تُحتذى في البذل والعطاء، فقد كرّست سموها من خلال رئاستها الفخرية للجمعية، ومتابعتها لأعمالها، الكثير من القيم الإنسانية النبيلة المنبثقة من الحركة الإرشادية.
وقد حققت جمعية مرشدات الإمارات، العديد من الإنجازات وشاركت في الكثير من الفعاليات، من مؤتمرات ومخيمات وندوات تهدف إلى تعزيز دور المرشدات في بناء المجتمعات، وتكريس مبادئ التطوع والمشاركة والمسؤولية المجتمعية في نفوس الأجيال».
حضرت الاحتفال مريم محمد الرميثي، المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية، نائبة رئيسة جمعية مرشدات الإمارات، وعضوات مجلس إدارة الجمعية، وأكثر من 250 من الفتيات المرشدات المنتسبات للجمعية، والطالبات من الزهرات والمرشدات من وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي.
وقالت مريم الرميثي، إن جهود جمعية مرشدات الإمارات، بناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبمتابعة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مستمرة، لتطوير حركة المرشدات وإحداث التغيير نحو الأفضل، من أجل الإسهام بفاعلية في إعداد جيل من الفتيات المواطنات الصالحات القادرات على النهوض بالمجتمع، مع الحفاظ على وطنيتهن ومبادئ دينهن الحنيف، ونشر القيم الإيجابية، والحد من القيم الاجتماعية السلبية بين فئات الشباب وفي المجتمع، بعيداً عن التطرف.
وأضافت أن تنظيم فعالية «غرس الأجيال»، يأتي تفعيلاً لمبادرة «انتمي لترتقي» المنبثقة من الهدف الاستراتيجي للجمعية، المتمثل في تحفيز الفتيات والشابات في كافة مستويات المرشدات للانضمام لحركة المرشدات، والاستجابة الفاعلة لاحتياجاتهن وتطلعاتهن، حيث تعمل المفوضية على ترسيخ أواصر العمل التطوعي في نفوس المستهدفات بمختلف المراحل العمرية، من زهرات ومرشدات وشابات وقائدات، إضافة إلى تهيئة الفرص المناسبة لتعزيز الدافعية القيمية التي تُشعرهن بالمسؤولية تجاه المجتمع، وتأكيد بصمتهن في مسيرة العطاء والانتماء لمجتمعهن، من خلال التزام حقيقي تجاه العمل التطوعي والحركة الكشفية والإرشادية.
ولفتت إلى أن المبادرة تركز على تعزيز ثقافة الابتكار وتحويلها إلى منهج عمل وأسلوب حياة، من خلال متابعة الأثر الناتج من المشاركة في المبادرة، ونقل الخبرة المستوحاة منها إلى الزراعة المنزلية داخل المدارس والمنازل وخارجها، بما سبق من ورش عمل زراعية، وما يعقبها من دورات ابتكارية لغرس حب الطبيعة والزراعة في نفوس المشاركات في المبادرة.
وتهدف مبادرة غرس الأجيال، إلى تكريس القيم البيئية في نفوس الزهرات والمرشدات، ونشر المعرفة حول دور الزراعة في حماية البيئة.
وتم خلال الاحتفال تدشين مجسم لشجرة إماراتية معمرة من الأشجار، التي كان يقدرها ويهتم بها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه؛ حيث قامت مجموعة من المرشدات والزهرات بتزيين الشجرة بقلائد من الكلمات والعبارات، تحمل قيم القائد المؤسس طيب الله ثراه، بالشكل الذي يُشجع الأجيال ويحفزهم على الاقتداء بتلك الشخصية التاريخية، وما قدمته للوطن وللعالم من أعمال جليلة.
كما قامت 250 زهرة ومرشدة من المشاركات في المبادرة، بغرس 100 فسيلة نخل؛ تقديراً وتكريماً لرائد نهضة الإمارات زايد رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
وفي ختام اليوم قامت مر يم الرميثي، بتكريم الجهات المشاركة في التنظيم، وهي الدائرة الخاصة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ووزارة التربية والتعليم، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، إضافة إلى بلدية أبوظبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"