عادي
الكشف عن مقبرة جماعية تضم رفات 200 شخص بالمثنى

العراق: اشتباكات بين الشرطة وميليشيات «الحشد الشعبي» بالموصل

04:08 صباحا
قراءة دقيقتين

أصيب عنصران من الشرطة العراقية خلال اشتباكات مع ميليشيات الحشد الشعبي، بعد محاولة الشرطة منع قوة من الميليشيات من اقتحام أحد أحياء الموصل، حيث استخدمت ميليشيات الحشد، الرصاص ضد القوات الأمنية، فيما عثر في بادية السماوة العراقية التي تبعد 125 كلم عن مركز محافظة المثنى، على أربع مقابر جماعية لضحايا ما يعرف في العراق بحملة الأنفال (عمليات قصف وتصفية قام بها النظام العراقي الأسبق برئاسة الرئيس صدام حسين من سنة 1986 وحتى 1989 ضد مناطق الأكراد في إقليم كردستان) قبل يومين، في حين تمكنت قوات أمنية عراقية من قتل الوالي العسكري ل«داعش» وثلاثة من معاونيه في جبل حمرين.
وكان المتظاهرون يطالبون بحقوق لهم، قالوا إن قادة «منظمة بدر» التابعة لميليشيات الحشد الشعبي تنكروا لها. وخلال انضمام عناصر الشرطة لتأييد المتظاهرين حصلت اشتباكات بين الحشد من جهة والشرطة والمتظاهرين من جهة أخرى. وكان مصدر أمني بمحافظة نينوى، قد أعلن عن إصابة شرطيين اثنين، ومدني في اشتباكات اندلعت بين عناصر من الحشد الشعبي والشرطة العراقية، غربي الموصل. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «اشتباكات اندلعت بين عناصر من الحشد الشعبي وقطعات من الشرطة الفوج التاسع في منطقة الموصل الجديدة غربي الموصل، ما أسفر عن إصابة شرطيين ومدني واحد بجروح». وأوضح المصدر، أن «الاشتباكات اندلعت إثر منع قوة من الشرطة العراقية لعناصر الحشد الشعبي من الدخول إلى المنطقة التي لا تقع ضمن مهامهم وأعمالهم».
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي، طالب بحل فصائل الحشد الشعبي، معتبراً أن مهمتها في العراق انتهت، وقد حان الأوان لحلها. وقال إن حل الحشد الشعبي يعتبر المدخل لوصول العراق إلى الدولة المدنية، مؤكداً أن على الرئيس، تعزيز قدرات الجيش العراقي.
من جهة أخرى، أكد محافظ المثنى، السعي لفتح تلك المقابر بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان والجهات المعنية. وفي حين نقلت شبكة روداو الكردية عن مدير المتابعة في مكتب محافظ المثنى، نبيل كامل تأكيده أن «فتح المقابر أمر صعب لأنه يتطلب موافقة إدارية وقانونية وعملاً شاقاً، وتنسيقاً مع الجهات القضائية»، موضحاً أن هناك جهات تُعنى بفتح المقابر الجماعية، مثل مؤسسة الشهداء ووزارة الصحة والخبراء في هذا المجال. وأشارت التقديرات الأولية لمجلس محافظة المثنى، إلى وجود 200 رفات في هذه المقابر الجماعية الأربع. وقد شكلت عدة لجان لإجراء الفحوص اللازمة والخاصة بكيفية إخراج رفات الضحايا وفقاً للمعايير المطلوبة. وقال الرئيس العراقي برهم صالح في مؤتمر صحفي في موقع المقبرة إن «العراق الجديد يجب ألا ينسى ولا يتناسى تلك الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب العراقي بكل مكوناته».
في غضون ذلك، تمكن جهاز مكافحة الإرهاب، من قتل ما يسمى ما يسمى بوالي «داعش» العسكري لقاطع جبل حمرين وثلاثة من معاونيه خلال عملية أمنية شنت على أوكار التنظيم الإرهابي بمشاركة طائرات عراقية وبإسناد طيران التحالف الدولي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"