عادي
مهاجرات عائدات وأمهات شهداء ومعلمات في موقع الاعتصام

المرأة السودانية الأكثر عطاء وشجاعة في كفاح الحرية

04:54 صباحا
قراءة دقيقتين

بعد قضاء ست سنوات في الخارج عادت خديجة صالح إلى السودان في مارس / آذار لتنضم إلى المحتجين في الشوارع المطالبين بالتغيير. كانت خديجة تشارك في اعتصام المحتجين قرب مقر وزارة الدفاع في الخرطوم في الثالث من يونيو / حزيران عندما تدخلت قوات الأمن لفضه. وكانت المنطقة قد أصبحت مركزاً للاحتجاجات المناهضة للحكومة. قالت خديجة (41 عاماً): إنها تعرضت للضرب بالعصي، وكانت لا تزال الضمادات تغطي جروحها. وأضافت «رجعت من مكان أكثر أمناً، لأنني كنت أريد مستقبلاً أفضل لهذا البلد».

كانت النساء من القوى الدافعة خلال شهور الاحتجاج على حكم الرئيس عمر البشير الذي استمر 30 عاماً قبل الإطاحة به، وتولي مجلس عسكري إدارة شؤون البلاد في إبريل / نيسان. غير أن الاحتجاجات لم تتوقف، إذ طالب المتظاهرون الجيش بسرعة تسليم السلطة للمدنيين، وهو الأمر الذي أدى إلى مواجهة ثم إلى حملة على المحتجين.

وقالت الناشطة ناهد جبر الله (53 عاماً): إنها تعرضت للضرب خلال عملية فض الاعتصام يوم الثالث من يونيو / حزيران. وقالت «من الممكن أن يتحسن السودان. ابنتي تستحق أن تعيش في بلد جميل، سنكافح من أجل سودان ديمقراطي والتغيير الحقيقي ومن أجل حقوقنا».

أما منال فرح (49 عاماً)، فقد فقدت ابنها الطالب الجامعي ابن الاثنين والعشرين عاماً في أحداث العنف. وقالت: إنه أصر على المشاركة في الاحتجاجات على الرغم من أنها طلبت منه البقاء في البيت. وأضافت «هدف الحكومة هو إقناع أمهات الثوار بمنع أبنائهم من الانضمام إلى الثورة. لكن مهما قلنا لهم، فلن يتوقفوا قبل تحقيق أهدافهم». وقالت «عندما بدأ في الجامعة بدأ يسأل عن سبب وجود الفساد في السودان. وقال: إنه لا بد من التغيير ومن سودان جديد.. أدعو الله أن تتحقق أحلام ابني».

وقالت الطالبة ضحى محمد (23 عاماً) التي هربت من الاعتصام قبل أن تعود لمساعدة الجرحى: إنها تريد حياة تستطيع فيها أن تقرر اختياراتها لنفسها. وقالت أم لأربعة أطفال تدعى أمل تاج الدين (41 عاماً): إنها تولت رعاية أطفالها بالتناوب مع زوجها. وأضافت «عندما كان يحين دوره في رعاية الأولاد، كنت أشارك في المظاهرات». وكانت تعلم أطفال الشوارع الغناء في خيمة مؤقتة في موقع الاعتصام. وخلال مداهمة المكان في الثالث من يونيو / حزيران صرخ فيها أفراد من قوات الدعم السريع هي ومحتجين آخرين وطالبوهم بالرحيل. وقالت «جرينا. العساكر والشرطة حاصرونا».

وقالت تروي ما حدث «ضربونا ونحن نجري. واستخدمت ذراعي في حماية رأسي. ولهذا السبب أصبت بكسر في الذراعين. أمثالنا ممن تعرضوا للضرب من الشرطة كانوا محظوظين. أما من تعرضوا للضرب من أفراد قوات الدعم السريع، فأصيبوا إصابات وحشية». (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"