عادي
خلال الجلسة التاسعة لبرنامج «100 موجه»

الفلاسي: تطوير المهارات أساس الريادة وظيفياً

04:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي:يمامة بدوان

أكد الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن التميز في مرحلة الدراسة وتطوير القدرات والمهارات هو الأساس للريادة في المجال الوظيفي وتحقيق النجاح والإنجازات المتميزة.
وأضاف خلال الجلسة التاسعة لبرنامج «100 موجه»، الذي تنظمه المؤسسة الاتحادية للشباب، الذي عقد أمس في كلية التقنية العليا بدبي - طلاب، أن البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الفرد تؤثر في حياته وفي قراراته، حيث إنها المكان الأول الذي يتعلم فيه الفرد الانضباط والاهتمام بالتعليم، والحرص على إحراز أفضل النتائج، والعمل بشكل دائم على التركيز على الإنجاز.
وتطرق الفلاسي خلال الجلسة عن «رحلة النجاح: من التعليم إلى الوظيفة»، قائلا إنه «في صيف عام 1994، شكَّلت مشاهدتي برنامجاً تلفزيونياً عن الإنترنت حافزاً لي لاختيار تخصصي في مجال الاتصالات واتخاذ قراري بالدارسة في جامعة خليفة، حيث طرح البرنامج التصورات الجديدة للمستقبل بفضل هذه التقنية».
وأكدَّ أنَّه خلال فترة ابتعاثه لأستراليا لدراسة الماجستير والدكتوراه واجه الكثير من العقبات في طريقه إلى النّجاح، لكن العزيمة والإصرار مكّنتاه من تخطيها للوصول إلى هدفه الأساسي.
وتطرق الفلاسي إلى تجاربه والتحديات التي واجهته، والتي لم تشكل عائقاً أمام الصعود على سلم النجاح، قائلا إنه حزم أمره واختار أن يدرس تخصص هندسة الاتصالات داخل الدولة، لعدم رغبته بالاغتراب عن وطنه، إلا أنه واجه صعوبات كثيرة حين تم ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير ليفاجأ بأحداث 11 سبتمبر، الأمر الذي ساهم في تأخير دراسته فصلاً كاملاً لتحويل الدراسة إلى أستراليا.
وأشار إلى أنه عند التحاقه ببرنامج الدكتوراه، واجه صعوبة بالغة لإعداد بحثه، إلا أنه تحدى الظروف ولم يستسلم، بل إنه استطاع تغيير نظرته لنفسه ونظرة المجتمع الخارجي لشباب دول الخليج العربي، كي يثبت لهم أن الشاب الإماراتي بشكل خاص، لديه الطموح للوصول إلى النجاح بدعم وتشجيع من قيادته الرشيدة.
وأكد أهمية تحلي القائد بروح الفريق الواحد، كونها من أهم صفات القائد الناجح، فضلاً عن التواضع والشفافية، والموازنة بين العمل والحياة الشخصية والاجتماعية، حيث إن أكبر غلطة ممكن أن يرتكبها أي قائد هي أن يستمد قوته من منصبه.
وحول نظام القبول المبكر، أوضح الفلاسي، أن تبني هذا النظام للابتعاث في الخارج، والمتعلق بتقدم طلبة الثانوية العامة للحصول على منح دراسية خارج الدولة في شهر نيسان/ إبريل، قبل ظهور نتائج الثانوية العامة، يستند إلى نتائج الطلبة في الصف الحادي العشر والفصل الأول من الصف الثاني عشر، الأمر الذي يمنحهم قبولاً مبدئياً، على أن يتم بعد ذلك استيفاء الشروط الخاصة بالمنح الدراسية، حيث إن هذا النظام يمنح الطلبة 3 أشهر لبناء تصور عن الفترة المقبلة، والتخطيط لها بطريقة سليمة.
وأكد أن نظام القبول المبكر يمنح الطلبة ثقة عالية وقبولاً في جامعات مرموقة، إلى جانب قبول مبدئي من الوزارة، بهدف المباشرة في ترتيب أوضاعهم استعداداً للالتحاق بجامعاتهم خارج الدولة، مشيراً إلى أن الطالب طالما حصل على قبول مبدئي للبعثة قبل التخرج في الثانوية العامة، يكون لديه استعداد نفسي، ويعمل على تهيئة ذاته للدراسة خارج الدولة، والبدء في التواصل مع الطلبة الآخرين هناك، لاتخاذ الخطوات اللازمة، بهدف التسهيل عليه بدلاً من الانتظار إلى حين ظهور النتائج.

أفضل القرارات

أكدت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، على الدور الكبير الذي تلعبه قيادات حكومة دولة الإمارات في حث الشباب على اختيار أفضل القرارات والتزود بالمهارات التي تمكنهم من بناء مستقبلهم، ليكونوا قادرين على المنافسة والوصول إلى أعلى المراكز عالمياً.
وبينت أن الحضور الكبير الذي تشهده جلسات البرنامج يؤكد على المكانة الكبيرة التي يحتلها البرنامج بين أوساط الشباب، كما أنه يؤكد على الأهمية الكبيرة التي يكتسبها الشباب من اللقاءات مع نخبة من القيادات المتميزة في دولة الإمارات، والتي تشكل تجاربها ملهماً رئيسياً ومحفزاً لشباب الإمارات لتحقيق المزيد من التميز والريادة في مجالات الدراسة والعمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"