عادي
في إطار مشاريع «التمكين الاجتماعي» بالشارقة

«سدرة الأمنيات» مستمرة في تحقيق أحلام الأيتام

02:51 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: ميرفت الخطيب

تتجدد مسيرة الخير لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي التي اختارت العطاء والرعاية نهجاً لخدمة أبناءها الأيتام، حيث حرصت المؤسسة على مواصلة جهودها الإنسانية لإيصال رسالتها النبيلة في تمكين الأيتام في مختلف الجوانب المقدمة، واستطاعت تحويل أمنيات الأيتام إلى واقع ملموس، خلال سنوات قليلة من إطلاق «سدرة الأمنيات»، ما انعكس إيجاباً على نفوس أبناء المؤسسة، وجعله مشروعاً دائماً يتيح لكل يتيم منتسب الفرصة لتحقيق أمنيته التي يحلم بها.
ويقوم الأيتام بخط أمنياتهم التي تدور في خواطرهم بأيديهم، ثم تعليقها على سدرة الأمنيات، ليقوم محبو الخير والعطاء في الدولة بالمبادرة باختيار الأمنيات التي يستطيعون تحقيقها لتقوم المؤسسة بتسليمها للأبناء، ما يعزز روح التعاون والتكافل بين جميع أفراد المجتمع.
وجاء اختيار مسمى «سدرة الأمنيات» لما تمثله شجرة السدرة من أهمية كبيرة عند أبناء دولة الإمارات، وما تعكسه من كرم المجتمع، وتعاون شعبه، لذا ارتأت المؤسسة اختيار كلمة سدرة، تعبيراً عما تحمله هذه الشجرة من معان تليق بالمشروع، كما ترمز إلى الحضن الدافئ لأبنائها الذين يستظلون بها، وينعمون بخيراتها.

أهداف إنسانية

وحقق المشروع أهدافاً إنسانية نبيلة، ونشر مفاهيم الخير والعطاء التي تسهم في إدخال الفرح على قلوب الأيتام، فقد أظهر الأبناء سعادة بالغة بتحقق أمنياتهم وحصولهم عليها، فبعد أن كانت أمنيات ترسمها مخيلاتهم أصبحت حقيقة وواقعاً جميلاً بين أياديهم، بتعاون وجهود الأفراد والمؤسسات في مختلف إمارات الدولة.
وقالت منى بن هدة السويدي مدير عام المؤسسة: «نفخر بالنجاحات التي قدمناها لأبنائنا الأيتام، ونسعد برسم السعادة والفرح على وجوههم، ونثني على دعم وتفاعل جميع من شاركنا في المشروع من أفراد المجتمع بمؤسساته، وأفراده، فمنذ إطلاق «سدرة الأمنيات» في عام 2016 استطعنا تحقيق مئات الأمنيات وتحويلها إلى حقيقة ملموسة، ويعد هذا المشروع لبنة مهمة في بناء الجانب النفسي لأبنائنا الأيتام الذين نحرص على تعزيزه لينعكس على مشاعرهم وإحساسهم، ويشعرهم بمدى أهميتهم ومكانتهم في المجتمع، ونناشد أفراد المجتمع بالمساهمة معنا في إدخال السرور على قلوب الأيتام الذين ينتظرون بفارغ الصبر تحقيق أمنياتهم».
وتتنوع الأمنيات التي خطها الأبناء والتي تعبر عن أنماط تفكيرهم المختلفة، وتكشف عن مواهبهم واهتماماتهم، الأمر الذي يسهل على المؤسسة مهمة العناية بهم، بعد أن تبينت لها اتجاهاتهم التي توزعت نحو الاطلاع، والقراءة، والرياضات المختلفة، وغيرها، والتي خرجت بكتاباتهم لتعانق أحلامهم الصغيرة، ورغباتهم الدفينة، مترقبين من يقطف هذه الرغبات الصغيرة، ومنتظرين بشغف تحققها.
وأهابت المؤسسة بجمهورها وجميع المهتمين بشؤون وقضايا الأيتام، التعاون والمشاركة في دعم المشروع، والمساهمة في تحقيق أمنيات الأيتام لما لها من تأثير إيجابي كبير في الأيتام، ولتعزيز مشاعر التضامن والتسامح والعطاء بين أفراد المجتمع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"