عادي
واشنطن ترصد مسارات أموال تميم تزامناً مع زيارته

تحقيقات أمريكية حول تبرعات الدوحة المشبوهة

04:43 صباحا
قراءة دقيقتين

تزامن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير قطر تميم بن حمد، مع قيام وزارة التعليم الأمريكية بالتحقيق مع جامعة «جورج تاون» و3 جامعات أخرى، هي «تكساس إيه آند إم»، و«كورنيل»، و«روتجرز»، بشأن تلقي تمويل من قطر، التي تعد أكبر مانح أجنبي للجامعات الأمريكية، قامت أجهزة رقابية برصدها.

وتقول الإدارة الأمريكية إن الجامعات لم تقم بإخطار المسؤولين الفيدراليين بشأن هدايا وعقود حصلت عليها من مصادر أجنبية، وفقاً لما تنص عليه لوائح القانون الفيدرالي، وطالب المحققون الجامعات تقديم معلومات حول إيراداتها الأجنبية، مع تحديد دول معينة قامت بالتبرع. ووفقاً لتحليل وكالة «أسوشيتد برس»، تبين أن قطر تبرعت خلال العقد الماضي، بأكثر من 4.1 مليار دولار إلى 28 جامعة. وأوضح التحليل أن 98%من تبرعات قطر تم تخصيصها ل6 جامعات هي: «تكساس إيه آند إم»، و«جورج تاون»، و«كورنيل»، و«كارنيجي ميلون»، و«نورثويسترن»، و«فرجينيا كومنولث».

وقال جون كاربيري، المتحدث باسم جامعة «كورنيل»، إن مسؤولي الجامعة يتعاونون مع المحققين، وإن الجامعة تقدم إقراراتها الضريبية متضمنة كل أنواع التمويل بشكل دوري. فيما جاء في بيان جامعة «روتجرز» أن «عدم الإبلاغ عن التبرعات كان مجرد سوء فهم من جانب الجامعة»، وأن المسؤولين يعملون على الامتثال للوائح.

وطالبت وزارة التعليم الأمريكية السجلات المالية للجامعات وعمليات التدقيق في الأموال التي حصلت عليها، كما طالبت أيضاً أن توضح تلك السجلات ما قامت به الجامعات من خطوات وإجراءات بهدف ضمان عدم وجود أي صلة بين الأموال المقدمة من أشخاص أو كيانات «تساعد أو ترعى... أو ترتبط بطريقة أو بأخرى بأي شخص يكون مدرجاً على قوائم الإرهاب عالمياً، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224».

وتستهدف الدوحة جامعة «جورج تاون»، على وجه الخصوص بوصفها موقعاً خصباً لأولئك الذين تأمل قطر في أنهم يؤثرون في مسارات السياسة الخارجية، لأن جامعة «جورج تاون» تتولى تدريب العديد من أعضاء السلك الدبلوماسي للالتحاق بوزارة الخارجية الأمريكية في المستقبل. وتلقت جامعة «جورج تاون» وحدها ما يقرب من 333 مليون دولار من قطر منذ عام 2011.

ودعت مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» FDD، وهي مؤسسة فكرية في واشنطن، الرئيس ترامب أن يطالب تميم ب«تنظيف» هدايا قطر للجامعات الأمريكية. وأوضحت FDD أن «مؤسسة قطر» تشتهر باستضافة دعاة بالغي التطرف في مسجدها بالمدينة التعليمية في قطر، والتي يتم نقل الوقائع والخطب والمحاضرات منها عبر القمر الصناعي مباشرة إلى حرم الجامعات الأمريكية. وذكرت FDD في بيانها: أن واشنطن ترفض أي محاولات للتأثير عبر التمويل (مشبوه الأغراض).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"