عادي
حراك دبلوماسي فلسطيني لرفض تهويد البلدة القديمة في الخليل

اشتية: سنفعل كل ما يمكن لوقف المخططات الاستيطانية

04:06 صباحا
قراءة دقيقتين

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، رفض المخططات الاستيطانية «الإسرائيلية» العدوانية، خاصة في مدينتي القدس والخليل، وأن الحكومة ستفعل كل ما يمكن لوقفها. وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة ال33، أمس الاثنين، في رام الله، «نرفض بشكل كامل المشروعات الاستيطانية العدوانية التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال المتمثلة في غزو المدن والمخيمات عبر المخطط الاستيطاني الجديد على سفح جبل المكبر جنوب القدس، والمستوطنة التي يراد إقامتها على أرض مطار القدس في قلنديا».
وأضاف أن مشروع المستوطنة الجديدة في سوق الجملة في الخليل، يؤكد الإصرار على الاصطدام المباشر، حيث تنفذ «إسرائيل» مخططاً تدميرياً بأهداف سياسية واسعة. وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه المخططات تأتي فيما يتصاعد عنف المستوطنين تحت حماية وقيادة جيش الاحتلال في الأحياء والقرى الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي بالرد الفعلي على هذه الإجراءات.
وفي سياق آخر، قال اشتية إن «الحكومة تنظر ببالغ القلق وتتابع الأنباء الآتية من قطاع غزة عن مشاريع ومخططات تصب في إطار تنفيذ صفقة القرن». وأضاف أن توقيت المستشفى الأمريكي المعلن تنفيذه على حدود غزة يتزامن مع الحديث عن الانتخابات واستعادة الوحدة الوطنية، كما يأتي في ظل الحصار وتحت شعار تحسين الظروف، إلا أن حقيقة هذه المشاريع إدامة الأمر الواقع في قطاع غزة، وحرف البوصلة عن الوحدة الوطنية، وضرب أسس المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد أن المخطط الواضح لمشروع واشنطن هو كيان في غزة وبؤر ممزقة في الضفة، مشدداً على ضرورة مقاومته من خلال إنهاء الانقسام.
إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة، وفي مقدمتها «اليونسكو» بسرعة التحرك لوقف تنفيذ قرار إقامة بؤرة استيطانية في قلب مدينة الخليل، معتبرة إياه اعتداء صارخاً على القانون الدولي، واتفاقيات «جنيف»، واستخفافاً متواصلاً بالشرعية الدولية وقراراتها، وأكدت أنها تقود حراكاً دبلوماسياً لرفض تهويد البلدة القديمة بالخليل.
كما طالبت الوزارة في بيان، «الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا، والجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، وفي مقدمتها جريمة الاستيطان». وجددت التأكيد أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وعدم اتخاذه الإجراءات الكفيلة بوقفها يهدد مصداقية الأمم المتحدة ويقوض مرتكزات النظام العالمي.
وأشارت إلى أن حكومة تسيير الأعمال اليمينية في دولة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو تستغل الموقف الأمريكي الداعم للاستيطان والتبني الكامل للاحتلال وسياساته أبشع استغلال، لتسريع وتيرة عمليات تعميق الاستيطان والتهويد و«الأسرلة» لأجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها القدس.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"