عادي
ساعدوا الأطباء والصيادلة والمرضى في مهامهم بالخطوط الأمامية

المتطوعون في الحرب ضد الفيروس: مهمتنا وطنية

04:02 صباحا
قراءة 3 دقائق

تحقيق: حصة سيف

أكد عدد كبير من المتطوعين ضمن الفرق التطوعية في الخطوط الأمامية في الحرب ضد فيروس «كورونا» المستجد، أن مهمتهم وطنية في المقام الأول؛ حيث شارك عدد كبير من المتطوعين في مساعدة الأطباء والصيادلة، إلى جانب مساعدتهم للمرضى، وتوجيههم إلى أماكن العلاج، كما قاموا بإيصال الأدوية إلى المنازل، وساعدوا في قياس درجة الحرارة لعدد من المترددين على المؤسسات المختلفة.


«أبناء زايد»


وأكد علي الشمري، رئيس فريق إنقاذ الامارات التطوعي، أن الفريق جاهز للمشاركة والتعاون مع مختلف الأحداث، وفي أزمة فيروس «كورونا» المستجد، ساعد الفريق، الجهات المختصة في الشرطة والخدمات العامة في عملية التعقيم الوطني في كل من رأس الخيمة وعجمان، ويضم الفريق شباباً من 20 جنسية، والأغلب من المواطنين. وأضاف: وصل عدد المتطوعين في الفريق إلى أكثر من ألف وثلاثمئة متطوع، يتم إخضاعهم في بداية الانتساب لدورات متخصصة؛ لإعدادهم للمشاركة في العمليات، ومعظمها عمليات إنقاذ، لاسيما عند سقوط الأمطار، والبحث عن المفقودين في الجبال، إضافة إلى عمليات الإنقاذ المرورية.
وأوضح الشمري: إن الفريق يتكون من أفراد مؤهلين من حملة شهادات من مختلف التخصصات؛ إذ يضم الفريق أطباء ومهندسين ومديرين وصيادلة ومبرمجين، مما أعطى الفريق تفرداً مهنياً؛ بحيث يتفوق بإمكاناته على فرق منتظمة، وفي أزمة «كورونا» لم يكتف الفريق بالدعم الميداني؛ بل شارك كذلك في التوعية بإنتاج مقاطع تصويرية في كيفية تجنب الإصابة ب«كورونا»، والإجراءات الوقائية والاحترازية لكل فرد في المنزل، وعند الاختلاط في الأماكن العامة، وأكد أن حب الوطن، والافتخار بأننا أبناء زايد كان الدافع لهم؛ للمساعدة ومد يد العون لتجاوز هذه المحنة، كما أكد أن الكثير من الأجانب كانوا يشعرون بالاستغراب حين يتم إنقاذهم مجاناً، وحينما يخبرهم أعضاء الفريق بأن التطوع مجاني ولكل محتاج؛ لأننا أبناء زايد.
وقال علي عيسى المنصوري، عضو في فريق إنقاذ الامارات التطوعي، إن أكثر من 50 متطوعاً شاركوا في عملية التعقيم؛ لمساعدة الجهات المختصة في رأس الخيمة في التعقيم الوطني، موضحاً: إن التعقيم الذي شارك فيه أعضاء الفريق غطى منطقة الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة وجزيرة المرجان والمنطقة الحرة والمنيعي والحويلات، إضافة إلى كورنيش رأس الخيمة، مشيراً إلى أن جميع المتطوعين في فريق إنقاذ الامارات هم من المؤهلين لمثل هذه الأحداث، ونخضعهم في بداية الانضمام إلى دورة متخصصة للإنقاذ بأنواعه.


«ساند»


أنفال عادل، متطوعة في فريق «ساند للكوارث والطوارئ»، قالت: إنها تطوعت لمساندة فريق الصحة في مستشفى عبيد الله في رأس الخيمة؛ للكشف عن درجة حرارة مرتادي المستشفى، وكانت مهمة صعبة نوعاً ما؛ لحجم المهمة، ولأنها تستغرق ساعات طويلة، إلا أنها في سبيل خدمة الوطن تكون سهلة وميسرة.
وتضيف: كنا نوجه المراجعين للمراكز الصحية، وصعوبة تفهم البعض منهم صعّب من المهمة، وفي المرحلة الثانية كانت مهمتنا توزيع الأدوية على المنازل، وما نزال في المهمة ذاتها نأخذ الوصفات مع الأدوية من الصيادلة، ونقوم بإيصالها إلى المنازل.
أحمد راشد الشميلي، 24 سنة، خريج كليات التقنية، تخصص هندسة ميكانيكية، متطوع في فريق «ساند»، يقول: تطوعت مع الفريق منذ أكثر من ستة أشهر، وتخرجت في الكلية منذ ثلاثة أشهر وحالياً أبحث عن عمل، وفي هذه الأزمة أصر على التطوع، ومد يد العون لكل من يحتاج إلى المساعدة؛ لأساهم مع الجهات المختصة في تجاوز هذه المحنة، وأضاف: هذا أول عمل انتظم به، والمجتمع بحاجة إلى تعاون كل شخص سواء بمساندة خطوط الدفاع الأولى في القطاع الصحي أو بالالتزام بالمنزل، ومن خلال تطوعي أردت أن أفيد الوطن في وقت هو بأمس الحاجة إلي، وهي أول مهمة أقوم بها، مع الالتزام بكافة الاشتراطات والإجراءات الاحترازية؛ للمحافظة على أنفسنا كمتطوعين.
وأكد محمد الطنيحي، قائد فريق ساند في مستشفى إبراهيم بن عبيد الله في رأس الخيمة لتوزيع الأدوية، أن عدد الفريق المتخصص بالمهمة نحو 20 متطوعاً، وقال: أعطينا مهمة توزيع الأدوية للمرضى في منازلهم، وتمت الاستعانة بنا لإيصال الأدوية، وفي يوم الخميس الماضي، وصلنا إلى أكثر من 300 منزل في مختلف مناطق الإمارة، وكذلك في الإمارات الأخرى القريبة كالفجيرة وعجمان، وأم القيوين، ونعمل تحت إشراف المختصين من الدكاترة والصيادلة من مستشفى عبيدالله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"