عادي
الاجتماع الوزاري ال 152 يعقد دورته في القاهرة بمشاركة الإمارات

مجلس «الجامعة» يؤكد مركزية قضية فلسطين ويندد بتدخلات إيران

05:18 صباحا
قراءة 3 دقائق

القاهرة: «الخليج»

أكد اجتماع مجلس الجامعة العربية، في دورته ال 152، أمس، في القاهرة، مركزية قضية فلسطين، وندد بالتدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية. وحذر الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في افتتاح أعمال المجلس، من أن استمرار التصرفات «الإسرائيلية» الهوجاء يهدد بإشعال المنطقة بصورة لن تكون في صالح أمن أو استقرار أي طرف.

وترأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وضم الوفد المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وعبدالله مطر المزروعي مدير الشؤون العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعامر العامري مدير إدارة الشؤون المالية بالوزارة، وعلي مطر المناعي مدير مكتب الوزير قرقاش.

وشن أبو الغيط في كلمته الافتتاحية للاجتماع، هجوماً حاداً على إيران، بسبب تفاقم تدخلاتها الخارجية في المنطقة العربية، التي أكد أنها اتخذت صورة أكثر خطورة وتهوراً في الشهور الماضية، موضحاً أنها تجاوزت إشعال الأزمات داخل الدول، إلى تهديد أمن الملاحة، وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي. وطالب أبو الغيط، إيران برفع يدها عن اليمن، محملاً الحوثيين مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في البلاد. ورحب بتجاوب الأطراف المختلفة في اليمن مع دعوة المملكة العربية السعودية للحوار، مؤكداً تمسك الجامعة بخيار السلام في اليمن. واعتبر استمرار حالة الاحتراب الداخلي في بعض الدول العربية الخطر الأول الذي يتهدد الأمن القومي العربي.

من جانبه، جدد الدكتور محمد علي الحكيم وزير الخارجية العراقي، التأكيد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية العربية الأولى، وقال في كلمة، بعد أن تسلم رئاسة الدورة، إن الظروف المعقدة التي تشهدها الساحة العربية، يجب ألا تنسينا القضية الفلسطينية، مؤكداً موقف بلاده الراسخ والداعم للشعب الفلسطيني، وفق قرارات الشرعية الدولية، وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

وأشار إلى أن أمن الممرات المائية وحرية الملاحة وتأمين إمدادات الطاقة كانت موضع اهتمام المنطقة والعالم الخارجي. وأعرب عن قناعته بأن الدول المطلة على الخليج قادرة على حماية أمن الملاحة في الممرات البحرية.

ونبه الحكيم إلى أن الأزمات في المنطقة العربية لا تزال تراوح مكانها، داعياً إلى البحث عن الحلول المناسبة التي تجنب شعوبها ويلات الحروب. وجدد المطالبة بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مجدداً رفض بلاده للوجود التركي في العراق.

ودان الحكيم، بأشد العبارات، اعتداء الجيش «الإسرائيلي» على الدول العربية، وأكد حق هذه الدول في الدفاع عن النفس، مؤكداً أن بلاده ستحرص خلال رئاستها مجلس الجامعة العربية على النهوض بواقع العمل العربي المشترك.

وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من مستويات التوتر العالية في منطقة الخليج، على خلفية تهديدات الملاحة في مضيق هرمز والخليج العربي، وقال إنها تطرح تهديدات كبيرة، فضلًا عن حالة جمود القضية الفلسطينية، وعدم تحقيق التسوية المنشودة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، وصولًا لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن التحديات التي تواجهها الأمة العربية تتطلب عملاً عربياً أكثر فاعلية وتنسيقاً أعمق يزيد من قدرة الدول العربية على تجاوز الأزمات وخدمة المصالح والقضايا العربية.

وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعاً تشاورياً، قبيل انطلاق أعمال الدورة ال152 لمجلس الجامعة، وبحث الاجتماع التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات «الإسرائيلية» في مدينة القدس المحتلة. كما ناقش الاجتماع التضامن مع الجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع في سوريا، وليبيا، واليمن.

وبحث الاجتماع التشاوري أيضاً تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي. واستعرض نتائج أعمال اللجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية وفرق العمل المنبثقة عنها، وبعثات ومكاتب جامعة الدول العربية في الخارج.

قرقاش: توافق تام في رؤى الإمارات مع مصر

أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن مصر قلب العالم العربي، والعلاقات الثنائية التي تجمعنا في أزهى حالاتها.

وقال قرقاش عبر «توتير» أمس: «اجتماع مثمر صباح اليوم (أمس) مع سامح شكري وزير خارجية مصر الشقيقة، وتوافق تام في الرؤى، مصر قلب العالم العربي والعلاقات الثنائية التي تجمعنا في أزهى حالاتها. عميق المحبة والمودة لمصر العزيزة قيادة وشعباً».

وأضاف: «أمسية رائعة في القاهرة جمعتنا مع الدكتور إبراهيم العساف وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة، والشيخ خالد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة، الود، والمحبة الصادقة هي التي تجمع، وهي التي تبقى. محظوظون بإخواننا في السعودية والبحرين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"