عادي
يشارك في "سنعود بعد قليل" ويظهر ببرنامج مسابقات

عدي رعد: "الربح بالإيد" أنضج تجاربي في تقديم البرامج

03:00 صباحا
قراءة 4 دقائق

بعد أكثر من برنامج شارك في تقديمه، يطلّ عدي رعد في تجربة أكثر احترافيّة وضخامة . ففي كل ليلة على مدار شهر رمضان يطل الممثل اللبناني الشاب من خلال برنامج المسابقات والتمثيل الرّبح بالإيد على قناة آي فيلم . يستقبل زملاءه الممثلين والكتّاب والمخرجين وبينهم نجوم كبار في حين يغيب عن الدراما اللبنانيّة ليطلّ من خلال المسلسل السوري سنعود بعد قليل للمخرج الليث حجّو، وفيه يقتصر دوره على بضع مشاهد، بشخصيّة مخرج . وهو اختصاصه في الأصل .

* أنهيت تصوير برنامجك الرمضاني الرّبح بالإيد . ماذا عن فكرته؟

- البرنامج عبارة عن مسابقة فنيّة تلاحق أخبار الدراما والسينما والمسرح في إيران والوطن العربي والعالم، يجمع بين التّرفيه والمعرفة والرّبح في أجواء تشويقيّة حيث يتنافس في كل حلقة فريقان، يتألف كل منهما من ثلاثة مشتركين، يتأهل أحدهما إلى المرحلة التالية . أما مجمل المشتركين الذين يظهرون في البرنامج، فعددهم ،96 يتوزعون على 32 فريقاً من طلاّب معاهد الفنون في الجامعات اللبنانيّة، ليصل فريق واحد منهم إلى النهائيّات ويفوز بجائزة البرنامج .

* لا يقتصر البرنامج على مسابقة فقط، بل يستقبل نجوم الدراما اللبنانية؟

- فعلاً، يستضيف البرنامج مجموعة من الكتاب والمخرجين والممثلين والنقاد يؤدون دور الحكم ويساعدون في تقديم النّصائح للمشتركين، كما يعملون على تقييم المشتركين في مجموعة فقرات تختبر معلومات أداء المشتركين من خلال أسئلة فنيّة وتَمثيل صامت (بانتوميم)، كذلك يتنافس المشتركون في فقرة من دون كلام والدّوبلاج، إضافة الى الفقرة الأهم وهي الاسكتش .

* يعرض البرنامج على قناة لها جمهور عربي . لماذا لم تستضف نجوماً مصريين ومن دول عربيّة أخرى؟

- نحن دوماً نعاني مشكلة الوقت، ولا ننتبه إلى حلول رمضان إلاّ قبل أيّام منه . وأتوقع أن يحقق البرنامج النجاح وآمل في أن يستمر بعد شهر الصوم، وحينها يمكن الاستفادة من استقبال ضيوف من مختلف انحاء العالم العربي، خصوصأً وأن البرنامج جديد من نوعه، وقد توفرّت له كل الإمكانات، المادية والمعنوية .

* تخوض تجربة تقديم البرامج، لكنك أساساً ممثل، فتحت النار أخيراً على الإنتاج الدرامي في لبنان . ما السبب في ذلك؟

- صحيح، انا ممثل أعيش الواقع والمعاناة وأوصفهما . لم أنتقد لأنني لست اسماً مطلوباً في الأعمال الدرامية، فلدي شركتي الخاصة التي أقوم فيها بدبلجة الأعمال الأجنبية إلى اللغة العربية . أعتقد أن الدراما اللبنانيّة تعيش أزمة فعليّة، ولا يجب تجاهل الأمر، لأننا إذا أردنا أن يتحسن حالها علينا أن نضع الإصبع على الجرح ونتحدث عن المشكلة .

* حين يكون رأيك حاداً إلى هذه الدرجة ألا تخشى استبعادك عن الأعمال؟

- لن يتغير شيء، لأنني أساساً مستبعد عن الأعمال، وأعرف أن الممثلين معترين لا يمكنهم التصريح بآرائهم كي لا يخسروا فرصة عملهم ولقمة عيشهم، وأتفهم ذلك . أما بالنسبة لي، فالأمر مختلف إذ كنت أعاني هذه المشكلة قبل سنتين تقريباً، لأنني أتكل على التمثيل في إعالة عائلتي ومواجهة ظروف الحياة، لكنني منذ أسست شركة الدوبلاج، انتهى هذا الهاجس .

* رغم غيابك عن الدراما اللبنانيّة، تعمل في الإنتاج في معظم الأعمال الإيرانية التي تصوّر في بيروت؟

- فعلاً، نحن ثلاثة ممثلين معروفين في الدراما الإيرانية أنا وبيار داغر ومجدي مشموشي، وهناك أيضاً الممثلة دارين حمزة . وقد وصلت إلى مرحلة أن صنّاع الدراما الإيرانية باتوا يرسلون لي السيناريوهات، ولديّ مسلسل حقّق نجاحاً كبيراً في طهران بعنوان وفا، أديته باللغة الفارسية، بعدما ترجمت مشاهدي إلى العربيّة .

* أكثر من مسلسل مصري وسوري تصوّر في لبنان، ويتم الاستعانة فيه بممثلين لبنانيين . لماذا لم تكن بين هؤلاء الممثلين؟

- الدراما المصرية صوّرت على أنها تقدم على الشلليّة، لكنني فخور بمشاركتي في مسلسل امرأة من زمن الحب مع النجمة القديرة سميرة أحمد والمخرج الراحل اسماعيل عبد الحافظ والكاتب الراحل سامة انور عكاشة، هؤلاء أساتذة كبار، كان لي الحظ بأن أعمل معهم . أما الدراما السورية، فقد كان لي الحظ هذا الموسم بالمشاركة في مسلسل سنعود بعد قليل للمخرج الليث حجو، وبطولة النجم القدير دريد لحّام وأؤدي فيه دور مخرج .

* الثورات العربية تجبر الفضائيات على الاستعانة بالدراما اللبنانية منها روبي وجذور . . . هل هذه الخطوة تساهم في انتشارها وتحقيق ممثليها نجوميّة عربيّة؟

- هل ترى أن مسلسل جذور قصة لبنانية ويعبّر عن واقع لبناني؟ الأتراك عملوا على دبلجته إلى لغتهم لأنهم وجدوا أنه يشبههم كثيراً، ولا أرى نفسي فيه بتاتاً .

* عرض عليك نص مسلسل قيامة البنادق من إنتاج مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني، لماذا اعتذرت عن عدم أداء الدور؟

- أعتقد أن قيامة البنادق من الأعمال الجيّدة التي تعرض في رمضان، لكنني ببساطة لم أتمكن من الوصول إلى اتفاق مع الجهة المنتجة .

* أعرف أن لك أكثر من تجربة مع كتابة الدراما، لكنها لم تصل إلى مرحلة التنفيذ . ماذا عنها؟

- بصراحة، عندي افكار غريبة لكنني لم أجد جهة إنتاج لتنفيذها . كتبت عملاً قبل عرض مسلسل ضيعة ضايعة، عن ضيعة في البقاع اللبناني على الحدود السوريّة، وأبطاله يتكلمون اللهجة البعلبكية، لم أجد من يقتنع بالعمل، وحينما عرضت فكرة مماثلة في ضيعة ضايعة، حقّقت نجاحاً استثنائيّاً، وأعتبر أن هذا العمل الكوميدي هو أفضل الأعمال الكوميديّة العربية .

* وهل ستتقدم بالمشروع مجدداً، أم تكتب نصوصاً أخرى؟

- في الحقيقة، كتبت سيناريو فيلم بعنوان موت بندقيّة . تبدأ القصة في روسيا حيث يقع خطأ في تصنيع كلاشينكوف فيتحول من مجرد آلة حرب إلى آلة تشعر وتتكلم وتعبّر . يرسل إلى سوريا أيام حرب الجولان عام ،1973 فيصف كيف وصل إلى أيادي جندي حلبي، وكيف أطلقت منه أول رصاصة منه وقتلت إنساناً، ثم إلى فلسطين وجنوب لبنان، وتدور أحداث الفيلم خلال مرحلة الحرب اللبنانيّة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"