عادي
تظاهرات للمطالبة بترشيح علاء الركابي لمنصب رئيس الحكومة

طلاب العراق يدعمون ساحات الاحتجاج في بغداد والجنوب

04:30 صباحا
قراءة دقيقتين

بغداد: «الخليج»، وكالات

تجددت تظاهرات الطلبة في عدد من المحافظات العراقية، أمس الأحد، دعماً للاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي، في وقت تظاهرت حشود من العراقيين للمطالبة بتكليف الناشط البارز والصيدلي المتدرب علاء الركابي بتشكيل حكومة جديدة بدل محمد علاوي الذي اختارته الأحزاب الحاكمة ووعد بالإعلان عن تشكيلته الحكومية هذا الأسبوع، في حين تجددت المواجهات بين الأمن والمتظاهرين قرب ساحة الخلاني وسط العاصمة.

وواصلت الحشود الطلابية في العاصمة بغداد والمحافظات المنتفضة، مسيراتها الأسبوعية لدعم المتظاهرين ومطالبهم المشروعة، مرددين شعارات وهتافات وطنية. وأمام مقر وزارة التعليم والبحث العلمي في بغداد، تجمع المئات من الطلبة في مسيرة نظمها الاتحاد الطلابي الذي تأسس منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية بالعراق مطلع أكتوبر الماضي، واتجهت المسيرة الطلابية الحاشدة إلى ساحة التحرير لتؤكد من جديد رفضهم العودة إلى مقاعد الدارسة لحين تحقيق المطالب المشروعة والمحقة للمتظاهرين. وذكر مصدر أمني، أن «الصدامات تجددت بين القوات الأمنية والمتظاهرين قرب نفق التحرير من جهة الخلاني في بغداد». وأضاف أنه «تم تسجيل ثماني حالات إصابة واختناق».

من جانب آخر، حمل المتظاهرون صور الصيدلي المتدرب الذي تحول إلى أحد أبرز وجوه الحركة الاحتجاجية مع قيادته للتظاهرات في مدينة الناصرية جنوبي بغداد، مهد الاحتجاجات في جنوب العراق. وكان الركابي الذي يتابعه عشرات آلاف العراقيين على «تويتر» وينشر باستمرار تسجيلات مصورة تحظى بمشاهدة واسعة، أطلق مؤخراً استفتاء بين المتظاهرين في الجنوب وفي بغداد لتحديد ما إذا كانوا يريدونه رئيساً للوزراء. وقال في آخر تسجيلاته الخميس إنه سيقبل تولي المنصب في حال «كان رأي الشعب ذلك». وأوضح: «لا طمع لي بمنصب رئيس الوزراء... ولا يمثل لي أي قيمة ولا أنظر إليه على أنه منصب أو غنيمة؛ بل أنه مكان بمسؤولية عظيمة». وفي التظاهرة في كربلاء، قال الطالب سيف الحسناوي: إنه شارك ليعلن عن تأييده «لمرشح الشعب الدكتور علاء الركابي». كما أكد الطالب حسن القزويني، أن لدى المتظاهرين «مجموعة مطالب بينها رئيس وزراء مستقل وغير تابع لأي حزب هو الدكتور علاء الركابي». وندد المتظاهرون بحرق خيم الاعتصام في ساحة الوثبة. وصدحت أصوات المتظاهرين هاتفين: «فوق الغيم نضع الخيمة»، كما ارتفعت الهتافات منادية المرأة العراقية للمشاركة في التظاهرات. وكان ناشطون عراقيون ذكروا، مساء السبت، أن قوة بزي مدني اقتحمت ساحة الخلاني وسط بغداد وأحرقت خيام المعتصمين.

وفي بابل أيضاً خرجت تظاهرة طلابية منددة بتشكيل الحكومة من قبل علاوي. كما تظاهر طلاب جامعة ميسان بفرع كلية الإعلام.

وأمام علاوي، الذي سمي رئيساً للوزراء بعد توافق صعب توصلت إليه الكتل السياسية، حتى الثاني من مارس/آذار المقبل للتصويت عليها في البرلمان، بحسب الدستور، علماً بأن مجلس النواب لم يعلن بعد عن انعقاد جلسة استثنائية خلال العطلة النيابية التي تنتهي في منتصف الشهر المقبل. وتتحدث مصادر سياسية عن صعوبة نيل حكومة علاوي الثقة في برلمان تعصف به الانقسامات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"