عادي
تجريف أراضٍ وحرق أشجار زيتون وهدم منشآت في الضفة

شهيد في القدس وقرار بإخلاء عائلة لمصلحة جمعية استيطانية

04:30 صباحا
قراءة دقيقتين

استشهد فلسطيني، أمس، من مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، متأثراً بإصابته؛ إثر الاعتداء عليه من قبل عناصر من الوحدات الخاصة، التابعة لقوات الاحتلال (المستعربين) قبل نحو أسبوعين. واعتدى مستعربون على المواطن الفلسطيني موسى أبو ميالة (60 عاماً) بالضرب أمام بيته في المخيم، ألزمته المكوث في المستشفى حتى ارتقى شهيداً، في حين اعتقل الاحتلال، فجر أمس، 7 فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية، وأحالهم إلى التحقيق في سجونه بتهمة مقاومة الجيش ومهاجمة المستوطنين، في وقت أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس قراراً يقضي بإخلاء عائلة مقدسية من منزلها لمصلحة نقل جزء من المنزل لجمعية «إلعاد» الاستيطانية.
واندلعت مواجهات بين عشرات المستوطنين وقوات الاحتلال من جهة، ومئات المواطنين من قرية مادما في نابلس بالضفة الغربية من جهة أخرى؛ وذلك بعد قيام المستوطنين بتجريف أراضٍ واسعة؛ لشق طرق جنوبي نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن جرافات تابعة للمستوطنين من مستوطنة «ايتسهار» و«براخا» شرعت بأعمال تجريف واسعة لليوم الثاني على التوالي في منطقة بئر الشعرة في المنطقة الشرقية من القرية، الأمر الذي دعا المواطنين إلى استخدام مكبرات الصوت، ودعوة الأهالي إلى القدوم إلى المنطقة.
وأضاف دغلس: إن مئات المواطنين وصلوا إلى المنطقة، وأجبروا المستوطنين على سحب جرافاتهم، ومغادرة المنطقة؛ بعد اندلاع مواجهات محدودة لم تسفر عن وقوع إصابات، وأكد أن المستوطنين أضرموا النار بعشرات أشجار الزيتون في المنطقة قبل مغادرتهم. وجرَفت قوات الاحتلال، أراضي زراعية، وهدمت سلاسل حجرية في بلدة بتير غربي بيت لحم، في حين هدمت منزلاً قيد الإنشاء في منطقة المطار بمدينة أريحا، كما هدمت غرفتين زراعيتين، وجرفت أراضي زراعية في منطقة الطيبة في بلدة ترقوميا غربي الخليل. واعتدى مستوطنون، على مواطن وعدد من المنازل في بلدة كفل حارس شمالي سلفيت. وقال مدير بلدية كفل حارس عبد الرحيم بوزية: إن مجموعة من المستوطنين قامت باقتحام مدخل البلدة من الجهة الجنوبية، وقامت تلك المجموعة بإلقاء الحجارة على منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة المواطن محمود حسن بوزية (64 عاماً) بحجر في يده.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الحرائق الضخمة، التي أقدمت عليها ميليشيات المستوطنين بحق أشجار الزيتون في منطقة جبل سلمان الفارسي، وأشجار الزيتون التابعة لبلدات عصيرة القبلية، ومادما، وبورين، وعوريف، وحوارة، في نابلس وبتشجيع ودعم وحماية قوات الاحتلال. ودانت الوزارة بشدة، في بيان، منع قوات الاحتلال لطواقم الدفاع المدني الفلسطيني والمواطنين من المشاركة في إخماد الحرائق. واعتبرت أن هذه الجريمة النكراء ومجزرة الحرائق ضد الزيتون حلقة من حلقات المشروع الاستعماري التوسعي، الذي يستهدف منطقة جنوب، وجنوب غرب نابلس؛ للسيطرة على أراضيها الفلسطينية؛ بغية إقامة تجمع استيطاني ضخم في تلك المنطقة الاستراتيجية والمهمة. وأكدت الوزارة أن جرائم المستوطنين وحرائقهم واعتداءاتهم المتواصلة هي امتداد لنيران الحرائق السياسية التي أشعلتها الإدارة الأمريكية واليمين الحاكم في «إسرائيل».
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"