ضمن مسلسل التطهير العرقي في النقب، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس قرية العراقيب للمرة التاسعة منذ يوليو/تموز 2010 وأقدمت على نقل مخلفات الهدم من اجل إخلاء الأرض وتنظيفها، وزرع أراضيها بالشجر بحجة أنها تابعة لما يعرف ب القيرين كاييمت، فيما نشبت مواجهات بين أهالي العراقيب وسلطات الاحتلال أصيب خلالها عشرة مواطنين بطلقات مطاطية .
وضمن مخططات تطهير النقب من العرب، ترفض سلطات الاحتلال الاعتراف ب 45 قرية عربية في المنطقة وتحرمها من الكهرباء والماء في محاولة لإخضاعهم واجبارهم على قبول مطلبها بتجميعهم في مجمع سكاني واحد كبير بعد السيطرة على أراضيهم .
وأكد الشيخ صياح أبو مديغم(أبو عزيز) رمز نضال العراقيب ل الخليج أنه وعشيرته لن يتركوا الأرض مهما بلغت الظروف مشدداً أن، الإصابات والاعتقالات لن تثنيهم عن البقاء في أراضيهم لانهم أصحاب حق . وأكد الشيخ صياح أن الكثير من بدو النقب يحرمون من دورة الماء ولا يجدون أحيانا حبة دواء لأطفالهم، لكنهم مصممون على البقاء مهما كان . وتابع هنا ولد أجدادنا، وفوق ترابنا نعيش، فإما عليها أو فيها، ولن نرحل . وتابع الشيخ الذي يتواجد دوما في القرية الممتدة على مساحة 1050 دونما ويسكنها قرابة 300 إنسان لم تتح لي الفرصة للتعلم في مدرسة لكنني أدرك تماما أن الأرض هي أمنا وهويتنا ومن أجلها ترخص الروح .
