نهيان بن مبارك يشيد بتجربتي الشيخة فاطمة والشيخة جواهر في حقل العمل الاجتماعي

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أهمية النهوض بالحركة الإرشادية والعمل التطوعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وضرورة الاطلاع والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في المجال الكشفي، بما يتماشى مع احتياجات ومعايير المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن الجهود التي تبذلها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة جمعية مرشدات الإمارات الرئيسة الفخرية لمفوضية مرشدات الشارقة، في هذا المجال، أسهمت في تعزيز مكانة الفتاة الإماراتية في المجتمع، وتأهيلها وتمكينها لتولي المناصب القيادية والريادية في شتى المجالات على الصعيدين المحلي والعالمي .
جاء ذلك خلال اجتماعه مع نورة النومان مدير عام المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وأميرة بنت كرم عضوة في منظمة أولاف بايدن باول التابعة للمكتب العالمي للمرشدات، وإيمان المحمود مدير مساعد في مفوضية مرشدات الشارقة؛ في مقر مفوضية مرشدات الشارقة، يوم الثلاثاء الماضي، لاستعراض نبذة عن تاريخ الحركة الإرشادية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، والاطلاع على تجربة مفوضية مرشدات الشارقة، فضلاً عن وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية لاستحداث مفوضية في كل إمارات الدولة .
وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك بالرعاية الكريمة والتوجيهات السامية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك القائدة الأعلى والرئيسة الفخرية لجمعية مرشدات الإمارات، والدور البارز الذي تؤديه في حقل العمل الاجتماعي على وجه العموم، وفي مجال تأهيل وتمكين المرأة على وجه الخصوص، مثنياً على تجربة مفوضية مرشدات الشارقة، التي تترجم بكل شفافية ووضوح رؤية ورسالة الجمعية، متمنياً أن يتم تعميم هذا النموذج في إمارات الدولة كافة، من خلال استحداث المفوضيات التي ستسهم في زيادة التوعية المجتمعية حول الحركة الإرشادية، والعمل التطوعي في الدولة .
كما أكد أن تنوع البرامج والأنشطة التي يتم تقديمها للفتيات، ينم عن الحس الوطني الرفيع ومدى الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية تجاه تنمية وتطوير المجتمع؛ إذ يوجد هذا التنوع سياقاً تعليمياً وترفيهياً هادفاً، يسهم في تعزيز المهارات القيادية لدى الفتيات، وتأهيلهن ليصبحن نساء رائدات في المستقبل، انطلاقاً من أن بناء الإنسان يعتبر ضرورة وطنية وقومية بالغة الأهمية في الفكر والنهج التنموي للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .
استهل الاجتماع باستعراض مقدمة حول الحركة الإرشادية في دولة الإمارات العربية التي يعود تاريخها إلى عام ،1973 حين عقد أول مخيم نسائي على يد عدد من القياديات بهدف تنمية قدرات المرأة وتمكينها، لتصبح عضواً رائداً في المجتمع، ومثالاً يقتدى به، ثم تم تقديم نبذة موجزة عن جمعية مرشدات الإمارات التي تعتبر من الجمعيات الرائدة في مجال الاهتمام بشؤون الفتاة الإماراتية، وإيجاد منصة اجتماعية خاصة بها لممارسة أنشطتها الثقافية والترفيهية، وإعدادها الإعداد المطلوب للارتقاء بمهاراتها القيادية وآفاقها الفكرية، كما عملت الجمعية على توثيق علاقتها مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأجنبية، من خلال تبادل الزيارات والمشاركة في المخيمات والمؤتمرات والتجمعات .