عادي

معارك شوارع في عين العرب .. و"داعش" ينزف إرهابيين

06:00 صباحا
قراءة 3 دقائق

شهدت مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا أمس (الأحد) حرب شوارع ضارية من منزل إلى منزل، في أعنف قتال منذ أيام، وأفلح المقاتلون الكرد في سوريا والقوات العراقية وطيران التحالف الدولي في رفع منسوب نزيف تنظيم "داعش" الإرهابي الذي خسر العشرات من مقاتليه في البلدين، وجددت تركيا رفضها الانضمام إلى التحالف قبل تلبية شروطها الأربعة، وأعلنت رفضها الشديد لنقل سلاح أمريكي إلى المقاتلين الأكراد في سوريا باعتبارهم صنو حزب العمال الكردستاني التركي المحظور، وأعلنت مصادر عراقية أن الدعم الاستشاري الأمريكي للعراق دخل حيز التنفيذ حيث يعمل خبراء أمريكيون على تشكيل قوات أمنية جديدة لمواجهة "داعش" في محافظتي الموصل والأنبار، مع تدريبها وتسليحها، وقدم وفد عربي دعمه لبغداد ودعاها إلى الانفتاح .
ونفذت طائرات التحالف ثلاث غارات في عين العرب ومحيطها، ما تسبب بمقتل 15 عنصراً من التنظيم، وشنت ثلاث غارات أخرى فجر أمس، استهدفت تمركزات للتنظيم غربي المربع الأمني، وتعرض التنظيم لخسائر فادحة خلال الأيام الأخيرة، ووصلت جثث ما لا يقل عن 70 مقاتلاً من التنظيم تباعاً خلال الأيام الأربعة الماضية إلى المشفى الوطني في تل أبيض في الرقة (شمال)، وقد لقي هؤلاء مصرعهم خلال المعارك مع "وحدات حماية الشعب" الكردية .
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 60 عنصراً من "داعش" في أربع مناطق في الأنبار، وأعلن مصدر في عمليات الجزيرة والبادية مقتل العشرات من عناصر "داعش" وتدمير أربع عربات لهم بقصف لطيران التحالف الدولي غربي قضاء حديثة، وأصيب قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس بجروح طفيفة إثر انفجار مدرعة عسكرية مفخخة قرب بيجي شمالي تكريت (شمال)، وأعلنت الشرطة مقتل 25 من مسلحي "داعش" وإصابة ستة من المتطوعين الموالين للجيش واعتقال 24 مطلوباً في حوادث عنف متفرقة في منطقة الغربية التابعة لناحية العظيم، وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن 20 من عناصر "داعش" قتلوا في غارة لطيران التحالف استهدفت رتلا للمدرعات كان قادماً من الموصل باتجاه مناطق شمالي تكريت، فيما ذكر مصدر أمني في قيادة عمليات بغداد أن 19 شخصا قتلوا وأصيب 28 آخرون في تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء غربي العاصمة بغداد .
وكشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى ل"الخليج" أن الوفد الوزاري العربي الذي زار العراق، برئاسة الشيخ صباح الخالد النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، وأحمد ولد تكدي وزير الخارجية الموريتاني والسفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة، طالب القيادة العراقية بالانفتاح على المحيط العربي، وعدم تبنى سياسات ومواقف قد تشكل استفزازاً، كما كان الأمر في الفترات السابقة، التي أدخلت العراق في حالة خصومة مع بعض دول المنطقة، باعتبار أن ذلك يمثل مرتكزاً قوياً في مواجهتها مع تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة، ودعا القيادة العراقية إلى اتباع سياسية متوازنة مع الجوار الجغرافي، بما يحول دون دخول العراق في حالة من الاستقطاب الإقليمي، ولفت إلى أن الوفد دعا إلى تبني سياسات داخلية تقوم على تكريس المواطنة، ونبذ الطائفية والمذهبية، وتطبيق خطط تنموية تمتد إلى جميع أقاليم العراق .
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تشارك في أي عمليات في سوريا، من دون تحقيق مطالب تركيا الأربعة، وهي "إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري"، ورفض الدعوات إلى تسليح حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا ووصفه بأنه "منظمة إرهابية"، وصرح بأنه هو ذاته حزب العمال الكردستاني .
وأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي، قطع الرجلان خلاله وعداً بتعزيز مكافحة "داعش"، وقال البيت الأبيض إن أوباما وأردوغان "دعوا إلى مواصلة العمل بشكل وثيق لتعزيز التعاون ضد" التنظيم الإرهابي .
ونقلت قنوات فضائية عن مصادر عراقية أن مستشارين أمريكيين عقدوا اجتماعين مع مسؤولين من محافظتي الأنبار والموصل، حيث تقرر تشكيل قوات أمنية جديدة في المحافظتين لمواجهة "داعش" . وأشارت المصادر إلى أن الدعم البري الأمريكي الاستشاري للعراق دخل حيز التنفيذ . وذكرت أن الأمريكيين سيدربون التشكيلات الجديدة وسيقدمون إليها السلاح .

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"