عادي
5 سنوات على الرحيل

زايد باق في الوجدان

05:54 صباحا
قراءة 94 دقيقة

ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مثل الأشياء الثمينة التي لا تطالها أغبرة الزمان، بل تظل برّاقة بتفاصيلها النفيسة . سنوات خمس مرت على غيابه وكأنها بالأمس، سنوات خمس وسيرته العطرة لا تزال تعبق بها الأمكنة والتواريخ، لم ينس شعبه طيلة حياته، فحصد حباً جماً يزداد رسوخاً في ذاكرة بشر وأرض ووطن .

إن ما كرسه المغفور له الشيخ زايد من نهج ورؤى لم تزل ترصع جبين الدولة، تجعل من ذكراه مناسبة وطنية وليست تأبينية، حيث نستعيد فيها ما خطّه شيخنا الجليل في كتاب الدولة من أحلام وطموحات وإنجازات جعلت الإمارات مضرباً بهياً للأمثال بين الشعوب، عبر رجل علّمته الصحراء النظرة الصافية والثاقبة لمواجهة المحن والشدائد، علّمته أن الإنسان هو الرقم السري لفتح أقفال الأحلام والأمنيات، وهو ما ينتهجه خير خلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة واخوانه حكام الإمارات . ستبقى ذكرى وفاة المغفور له الشيخ زايد مرآة تعكس لنا قصة كفاح سطرتها أيادٍ حفرت لاسم الإمارات مكاناً ومكانة .

وفيها يقول اولياء العهود وكبار المسؤولين ما يلي:

سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي:

ستبقى الأجيال تنهل من إرث زايد

قال سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة في الذكرى الخامسة لوفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه إن منهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله سيظل النبراس الذي نهتدي من خلاله إلى الرقي والتقدم، والذي نستقي منه خبراتنا وأفكارنا وخططنا التنموية في كافة المجالات، وستبقى الأجيال من بعدنا تنهل من إرثه الجلي .

كان القائد الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه رمزاً للإخلاص ورمزاً للعطف ورمزاً للقائد الماجد، أخلص لشعبه وأمته، وعطف على أبنائه، وقاد دولته برؤية الحاكم المحنك .

ومنذ أمد بعيد حلم المغفور له بإذن الله بإقامة دولة الاتحاد فقدم الغالي والنفيس لتحقيق حلمه آنذاك، وعمل بجد وكفاح على دعم وترسيخ حب الوحدة في نفوس أبناء الوطن، ونبذ الفرقة والشتات .

كان رحمه الله واسع الرؤية، رحب الصدر، وكانت كل الأوطان العربية والإسلامية له وطن، وجميع شعوبها شعبه وأبناؤه، وبادله الآخرون ما بادلهم إياه من حب ووفاء .

إن سيرة وإنجازات وعبقرية ومبادئ زايد الخير لا تحصر ولا توجز في سطور، وعلى التاريخ أن لا يتجاوزها لأنها وبحق ستثري التاريخ، وستظل تلك الحقبة تاج في تاريخ الإمارات ووسام على صدر كافة أبناء الوطن .

لم يقتصر اهتمام زايد رحمه الله على إنسان هذا الوطن بل تجاوزه ليحيط باهتمامه ورعايته جميع أبناء الأمتين العربية والإسلامية .

وعزاؤنا بمن استخلفه وقاد المسيرة بعده وفي أبنائه من ساروا على نهجه، ومما لا شك فيه أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حقا خير خلف لخير سلف ليقود السفينة ويحمل راية الاتحاد .

وأسأل الله العزيز القدير أن يتغمد فقيد الأمة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، كما أسأله جل في علاه أن يوفق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات لما يحبّ ويرضى ولكل ما فيه خير لهم ولشعب دولة الإمارات وللأمتين العربية والإسلامية .

سعود بن صقر القاسمي:

إنجازات زايد وضعته في مصاف أبرز قادة العالم

أكد سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة أن إنجازات المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، من بناء دولة الاتحاد، إلى جانب إخوانه حكام الإمارات، وتأسيس مؤسسات الدولة، والمحافظة على كيانها على مدار العقود الماضية، وإطلاق مسيرة التنمية والتطوير في الإمارات، وسواها الكثير، وضعت فقيد الوطن الغالي في مصاف أبرز قادة العالم .

إن الوفاء لباني نهضة الإمارات يحتم علينا جميعا مضاعفة الجهود وحث الخطى في تعزيز مسيرة التنمية في الدولة، وخدمة الوطن في شتى المجالات والقطاعات، والمحافظة على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الإمارات خلال السنوات الطويلة الماضية، عبر ترجمة فكر ورؤية زايد إلى واقع حي وملموس، خاصة ما يتعلق بدعم المؤسسات الاتحادية، ونشر التعليم في أعلى مستوياته، وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية، وضمان راحة المواطنين، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، والمحافظة على البيئة وحمايتها، وتعزيز الاقتصاد الوطني، ونشر اللون الأخضر في ربوع الإمارات، وتوفير الخدمات والبنى التحتية في الإمارات .

ان الأيادي البيضاء للشيخ زايد، طيب الله ثراه، وإنجازاته المدونة في رصيد الوطن، تفرض علينا رد الجميل للقائد الباني، وتلقين الأجيال المتعاقبة فكره ومبادئه، وترسيخ القيم التي آمن بها في وعي وإدراك شباب الوطن .

إن ما حققه زايد خلال حياته الحافلة تجاوز حدود الوطن والمنطقة برمتها إلى العالمية، فيما نال تقديرا عربيا ودوليا واسعا، نظرا لإنجازاته ومساهماته على الصعيد الخيري والإنساني، في ظل ما قدمه من مشاريع ومساعدات سخية للعديد من الدول العربية والإسلامية وسواها، لتحفر اسمه عن جدارة في ذاكرة الشعوب .

اننا نحصد الآن ثمار ما زرع الوالد الباني، رحمه الله، من مشاريع ومؤسسات وسمعة إقليمية ودولية طيبة في شتى الحقول والمجالات، في حين لعبت السياسة الحكيمة، التي انتهجها القائد التاريخي للإمارات، في الدعوة إلى السلم العالمي والتركيز على التنمية ورفاهية الشعوب وأمنها ودعم جهود استقرار المنطقة، دورا حيويا في المكانة الكبيرة والنوعية، التي استأثرت بها الدولة على خريطة العالم المعاصر .

لا يسعنا في هذه العجالة إلا أن نشيد بخير خلف لخير سلف، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي حمل الراية خفاقة، وسار على نهج زايد، واقتفى خطاه في تعزيز مسيرة التنمية، إلى جانب أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في توطيد أركان دولة الاتحاد، وتعزيز ركائزه، لما فيه صالح الوطن والمواطنين .

محمد بن حمد الشرقي:

تعلمنا في مدرسة الفقيد الإيثار وحب المواطنين

سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة يقول في ذكرى رحيل زايد: تمر علينا اليوم ذكرى مملوءة بعبق التاريخ وروح المحبة والإخاء والاتحاد وحب الخير وكلها معان تقبع في مخيلتنا جميعا وتتجسد في شخص الوالد والأب الروحي والمؤسس الأول لهذا الاتحاد العظيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه .

قال سموه: في واقع الأمر عندما أتحدث عن زايد، فإن القلم يخشى الكتابة والأسطر بكل ما تحمل من رحابة وسعة تضيق كثيرا برغم حب القلم وعشق الأسطر لزايد الخير، إلا إن الأمر هنا يختلف كثيراً، فالحديث لا ينبغي أن يكون مثل أي حديث والكلام يجب ألا يكون له مثيل . . لأن قدر الراحل في قلوبنا جد كبير . . ولأن علم الكلام وبحور البلاغة بلا أدنى شك تقف عاجزة تماما إذا تحدثت عن مناقب الراحل الكبير مقاما وفكرا وإبداعا وحبا وسموا في أفعاله وأقواله . .

ولمَ لا وقد أحبه القاصي والداني وعرف فضله المقيم هنا على ارض الدولة قبل المواطن الذي تغلغل حبه في قلبه حتى النخاع؟

وعلى الرغم من أن الحب في معظمه ليس له أسباب منطقية يفسرها المفسرون ويحللها المحللون إلا أن حب زايد في قلوبنا جمع الاثنين معا وفي آن واحد .

لقد صنع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد مع أخيه المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما حكام الإمارات أطال الله في أعمارهم، من العدم شيئاً نباهي به الدنيا . . وصنع من المستحيل واقعا جديدا وملموسا يشار إليه بالبنان . . لقد صنع اتحادا قويا أصبح الآن نموذجا لكل من يفكر في بناء اتحاد تتوفر له كل مقومات القوة والعزة لأبناء شعبه وأمته العربية . .

إننا في دولة الإمارات سنظل ماحيينا مدينين لك . . وستظل الأجيال المتعاقبة تقرأ حسن صنيعك في تاريخ سيدرس لأجيال عديدة متعاقبة . . فما بنيته لم يكن بالشيء السهل ولا الهين وما بذلته من صمود وشجاعة في بناء هذا الاتحاد المبارك الذي لم يولد هكذا ولادة طبيعية نظرا لمحاولات الكثير إفشال الفكرة ووأدها في مهدها لدليل على قدراتك العظيمة ودليل على حب المولى لك ودليل آخر دامغ على صدق النوايا .

في زمن كان أهم ما يميزه كثرة الفتن والمكائد التي تحاك للأمة العربية .

(اليوم في ذكرى رحيلك أيها الوالد الشجاع والأب الحنون أبشرك بأننا مازلنا وسنستمر دوما نسير علي دربك ومدرستك التي تعلمنا فيها معنى الحب الكبير ومعنى الآثار وحب المواطنين والبساطة بكل ما تعني الكلمة من معنى . . ولن يضل إنسان ولن تتهاوى عزيمة شعب أبدا ما دام يسير على خطا زايد الخير .

تلك الخطا المستمدة من ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الأصيلة التي نهلنا منابعها من توجيهاتك وأقوالك . .

اليوم تمر سنوات على رحيلك وقلوبنا مازالت تنبض بحبك وعقولنا مازالت مشغولة بك . . ومشاعرنا حتما ستكون دوما لك . . فأنت الوالد . . وأنت القائد . . وأنت محور مسيرتنا التي تحسسنا دروبها العطرة منذ أن أبصرت أعيننا الحياة واستقبلت أولى أنوارها .

نعم أبشرك بالخير الذي نحيا فيه وبدأت أولى خطواته وعمدت على نشره في كافة ربوع الإمارات لقد زاد هذا الخير وأينع ثماره وصارت الامارات من أقوى إلى أقوى ومن الرقي إلى الأرقى بفضل التوجيهات الحكيمة والسديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات .

إننا في هذه الذكرى نجدد العهد بالمضي في نفس الدرب وعلى نهج المدرسة نفسها التي وضع مناهجها ومواثيقها زايد الخير . . كما نجدد العهد للقائد ولشعب الإمارات الوفي ودامت أرضنا خيراً وبشراً .

راشد بن سعود المعلا:

حرص على بناء الإنسان قبل البنيان

أكد سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين في تصريح له بمناسبة الذكرى الخامسة لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، سيبقى في قلوبنا نبراساً يضيء لنا الطريق بمبادئه العظيمة وأعماله الجليلة التي سجلها التاريخ في صفحاته ليظل زايد رمزاً للحكمة والخير والعطاء في شتى الميادين وستبقى سيرته نهجاً نقتدي به وطريقاً نسير في دروبه التي رسمها لنا، فهو مؤسس دولة الاتحاد وصانع النهضة التي حرص فيها على بناء الإنسان قبل البنيان حتى أمست السواعد والعقول الوطنية قادرة على رسم ملامح المستقبل بعد ان استطاعت تحمل المسؤولية ودفع عجلة التنمية بما يتواكب مع التطور العالمي .

وقد كان لحكمته البالغة أكبر الأثر في تبوؤ دولتنا مكانة عظيمة في شتى المحافل العربية والإقليمية والدولية، فتمتعت دولتنا الحبيبة بعلاقات طيبة مع كل الدول .

إن ذكرى الشيخ زايد تبعث في نفوسنا العزم للمضي قدماً على درب الأب والقائد، وتجعلنا جميعاً نعمل بجد واجتهاد لمواصلة المسيرة وتحقيق الآمال الوطنية الكبيرة لوطننا الحبيب في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، سيراً على خطى زايد، رحمه الله، للارتقاء بدولتنا الحبيبة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية الكبرى نحو مواصلة بناء الصرح الحضاري لدولتنا في كل المجالات وبناء الإنسان القادر على مواجهة تحديات العصر .

إذا كانت الشعوب تستعيد في مثل هذه الذكرى مناقب قادتها التي تدل على سيرتهم وعطائهم وتعبر عن دورهم وتجربتهم، فإن مناقب القائد الراحل الشيخ زايد باقية في قلوب الجميع تجسد صورة الوطن ونهج القيادة الحكيمة التي حرصت على إعلاء قيم الانتماء والولاء للوطن ورفع رايته في كل المحافل رمزاً للحكمة والسلام والخير والعطاء .

وفي هذه الذكرى نجدد العهد والولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خير خلف لخير سلف، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، لتظل دولتنا شامخة بعطائها ومنجزاتها .

عمار بن حميد النعيمي:

تجسدت فيه عقلية العربي الأصيل

قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، في الذكرى الخامسة لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انه لم يكن حاكماً أو قائداً فحسب، وإنما كان أباً وإنساناً عظيماً، وقلباً نابضاً بالحب والإنسانية سباقاً بتقديم العون والمساعدة لمحتاجيها داعماً للحقوق العربية في شتى المحافل، تجسدت في فكره رحمه الله عقلية العربي الأصيل والمسلم الحق الذي يهب إلى نجدة وإغاثة الملهوف في كل مكان منطلقاً من مبادئه وقيمه الراسخة التي عليها نشأ وبها قاد الدولة وملك قلب شعبه وقلوب الملايين من ابناء الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع .

إن الشيخ زايد، رحمه الله، سابق الزمن وقاد شعبه في أروع مسيرة اتحادية حضارية عرفتها البشرية على مر العصور لأنه، رحمه الله، زرع البذرة الأولى للتقدم والنهوض والتطور لأبناء الإمارات، لقد كان دائماً في خدمة أبناء وطنه، قبل أن ينعم الله على الإمارات بظهور الثروة النفطية، قاد رحمه الله المسيرة الاتحادية المباركة بكل حكمة، وعمل على إنجاح التجربة بسياسته الحكيمة التي ارتكزت على أن الاتحاد هو طريق القوة وطريق العزة والمنفعة والخير المشترك من أجل بناء إنسان الإمارات، فكانت تلك واحدة من أسمى الغايات أن يجد إنسان الإمارات ما يتمناه، وأن تتيح له دولته بيئة العمل والإبداع الخلاق، ورسم بجهوده المخلصة تلك اللوحة الجمالية في أبهى صور العطاء الإنساني الرفيع .

في ذلك اليوم بكى التاريخ ألماً لفراق قائد عرف بحكمته وحبه للخير بلا أي حدود، ترجل الفارس بعد أن أعطى بلاده وأمته والإنسانية جمعاء وبذل جهوداً مضنية من أجل دولة الإمارات والانطلاق بها إلى آفاق أرحب وأوسع .

إن مناقب القائد الأول ومآثره لا يمكن إحصاؤها في هذا المقام وهذه الأسطر القليلة لأنها صفات أمة وحضارة شعب أحب الله فأحبه ووفقه إلى فعل الخير وترسيخ مبادئ الوحدة، وعشق العدالة بكل معانيها وأشكالها، لقد بدأ الشيخ زايد، رحمه الله، طريقاً وحدوياً بفكرة شجاعة وعزم نادر الوجود فجمع الشمل المتفرق وألف القلوب المتناثرة وأعلن عن قيام دولة فتية سوف يذيع أمرها ويعلو شأنها بين الدول المجاورة، ودول العالم أجمع، لأن زايد الخير وضع بذرة الحب والإخاء والمحبة أساساً لاتحاد مبارك فأثمر الزرع وأينعت زهوره خيراً وحباً ووفاء .

عبدالله بن راشد المعلا:

أياديه البيضاء داوت جراح الأمة

أكد سمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين في الذكرى الخامسة لرحيل فقيد الوطن والأمة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، أن الشيخ زايد كان ولايزال المرجع الثري الذي تنهل منه الشعوب والأمم دستورها ومنهاجها فلا يزال التاريخ يسطر مواقفه العظيمة في كل صفحة من سجلاته ودوره البارز في دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة وتوحيد الصف العربي المشترك ودعم الجامعة العربية والمؤسسات العربية والإسلامية، لقد امتدت أياديه البيضاء لتشمل القريب والبعيد وتداوي جراح الأمة في مشارق ومغارب الأرض وتهب لنصرة كل محتاج وضعيف .

إننا في هذا اليوم نقف وقفة إجلال ووفاء واعتزاز لباني هذا الوطن وقائد مسيرته والمؤسس الأول له، لقد رحل زايد في هذا اليوم، تاركاً لنا دولة نفاخر بها بين دول العالم ونتباهى بها بين الشعوب كافة قادها بكل حكمة إلى شاطئ الأمن والأمان وحقق لها مكانة مرموقة في مصاف الدول العالمية، فبفضله حققت دولة الإمارات نهضة عمرانية واقتصادية هائلة في مختلف ميادين التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خلال فترة زمنية قياسية .

إن الشيخ زايد ليس مجرد زعيم نتغنى بأمجاده وإنجازاته إنه الأب الذي ربى، والمعلم الذي علمنا وغرس فينا حب هذا الوطن والقائد الذي حكم بعدل، فكل شيء في هذه الأرض الطيبة يشهد على مواقفه السامية وأفعاله الخيرة، لقد ترك لنا زايد رجالات قادرين على أن يواصلوا هذه المسيرة وأن يقودوا الركب نحو المزيد من التقدم والازدهار وأن يكونوا خير خلف لخير سلف .

اللهم اغفر لزايد وارحمه وأسكنه فسيح جناتك، واحفظ لنا قائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئىس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات .

حمدان بن مبارك آل نهيان:

الرجال العظماء لا يموتون

قال الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير الأشغال العامة في الذكرى الخامسة لرحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله: تتجدد ذكرى الغياب الأليم لمؤسس الإمارات، وفي كل عام تعيد إلى الأذهان ما قام به الراحل الكبير من عطاءات الخير التي يصعب حصرها نظراً إلى اتساع رقعتها على امتداد الإمارات وخارجها .

إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو مؤسس وباني نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الأب الحنون المعطاء الكريم الذي كان همه الأكبر بناء الإنسان ورفاهيته وتقدمه . . . الشيخ زايد هو فقيد الأمة العربية والإسلامية، وواحد من فرسانها النبلاء والقائد الحكيم . . إن إنجازاته وأعماله الفاضلة تشهد على حكمته، وأنه بفضل القيادة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نهضة عمرانية ومنجزات عظيمة في مختلف ميادين التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية، خلال فترة زمنية قياسية لقد بذل الجهد والمال من أجل بناء دولة الإمارات بطابعها الحديث التي هي عليه اليوم .

الرجال العظماء لا يموتون ولا يقدر النسيان على طي صفحاتهم من سجلات ذاكرة الزمن لأن التاريخ لا ينسى الذين صنعوه ولا يغيب الذين كتبوه ويحتفظ بالناس الأوفياء بسيرة عطرة تحفظ لهم عظمة عطائهم وروعة انجازاتهم ومآثرهم .

لقد تجلت ملامح النهضة في التحولات الكبرى التي شهدتها دولة الإمارات في عهده وما تزال شتى ميادين الحياة وعلى مختلف الصعد اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً تيسر للإمارات وأهلها سبل الحياة الكريمة حيث غطت التنمية مختلف المناطق وكان الإنسان الإماراتي دوماً هو الهدف الأساسي باعتباره صانع هذه التنمية ومحركها في مختلف مراحل التطور والتقدم . .

ولقد أكمل مسيرة التنمية والنهضة من بعده أبناؤه الميامين وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

ولقد أولى صاحب السمو رئيس الدولة كل جهده في إكمال مسيرة القائد وبذل الغالي والنفيس في الحفاظ على وحدة وكيان دولة الإمارات العربية المتحدة فهو خير خلف لخير سلف .

رحم الله فقيد الأمة الغالي وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته .

مروان المعلا:

نموذج للعطاء في عصر ندر أمثاله

الشيخ مروان بن راشد المعلا رئيس دائرة الأراضي والأملاك في أم القيوين قال: إننا في مثل هذا اليوم نذكر قائداً فذاً وحكيماً نادراً وأباً باراً .

رحل عنا الأب الحنون صاحب السريرة النقية، والأخلاق العربية الصافية والصادقة، رحل عنا لكنه حاضر فينا فكراً ومدرسة وشعلة مضيئة لا ينطفئ عطاؤها ولا نصحها وعملها الطيب .

إننا نفتخر بمرحلة تاريخية مهمة بناها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني نهضة دولتنا ومؤسسها، إذ لم نفقد زعيماً وقائداً بل والداً لكل فرد إماراتي، فأعطى رحمه الله الوطن من دون مقابل ليصبح نموذجاً للعطاء والتضحية في عصر ندر أمثاله، رفع اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية لكتسب سمعة دولية مميزة على الرغم من تاريخها القصير، اتزن بالحكمة حتى عرف بحكيم العرب .

إن نجاح تجربة الإمارات بتقدمها راجع إلى سواعد رجال كالشيخ زايد الذي آمن بالوحدة الاتحادية وسعى لأجلها وكرس وقته وجهده لها، فلا غرو أن تصبح تجربة الإمارات بفضل روح المغفور له أنجح أنموذج وحدوي على مستوى الوطن العربي بل في التاريخ العربي المعاصر، فآمن بكل القيم السامية والمبادئ الجميلة التي كانت سبباً وراء نهضة دولتنا وتحويلها إلى واحة آمنة لكل مواطن ومقيم على أرضها الطيبة .

إن حب الشيخ زايد الكامن في صدور كل أبناء الإمارات سوف يبقى كالنبراس الذي يضيء لنا الطريق، رحل عنا من أدرك أحاسيسنا الشعبية، ولبى احتياجاتنا، ووسع خياراتنا، وكان غزيراً كالبحر في عطائه وفي مشاعره الأبوية الدافئة نحو أبناء وطنه، فتعلمنا منه معاني الانتماء والولاء للوطن والواجب والشموخ في المواقف .

رحل شيخنا في غسق عربي تندر فيه الإضاءة ونشعر لحظة ذكراه بأنه عائد بما سيضاعف من حضوره، إنه فقيد أمة، وفقيد انسانية يجدر به الوداع الذي يليق به، وهو اقتفاء خطاه والنسج على منواله، وحدوياً، وإنسانياً وقومياً، ويكفيه أنه حقق وحدة نادرة في تاريخنا المعاصر أملين بأن تبلغ عدواها الجميلة والدافئة النسيج القومي كله . إن من أتاح لنا أن نقطف عنقود عنب أو قرنفلة بين كثبان الرمال هو رجل أخضر وله ظلال وارفة، فطوبى لمن استنطق الورد في الرمال ومن فاضت عباءته عن مساحة وطنه لتشمل وطناً شاسعاً يمتد بين ماءين .

حميد القطامي:

تاريخ ورمز دولة وعطاء إنساني عظيم

قال حميد القطامي وزير التربية والتعليم تأتي الذكرى الخامسة لرحيل قائد دولتنا ومؤسس نهضتها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتجمعنا مجدداً على قيم الوفاء والحب والاعتراف بالجميل لمن حفر في قلوب أبناء الإمارات، بل والعالم أجمع معنى العطاء الإنساني في أرقى صوره، ولتؤكد أروع معاني الوفاء من هذا الشعب الوفي، شعب الإمارات الذي نشأ وتربى على يد زايد الأب والقائد والمعلم .

إن زايد رحمه الله في القلب، رغم الرحيل فقد غرس حبه في قلب كل إماراتي، تأتي الذكرى وتحضرنا مسيرة عطاء كبيرة، وإنجازات عظيمة، وتنمية في كافة المجالات، وبناء دولة، وحضارة شعب في زمن قياسي، إنها مسيرة فخر وعزّ قادها زايد طيب الله ثراه، الذي أقام دولة اتحادية متطورة ومتقدمة بكل المقاييس وجعلها في مصاف الدول الأكثر تقدما في العالم .

لا تكاد تُذكَر الدول ذات الدخل الفردي المرتفع ورفاهية العيش فيها إلا وتكون الإمارات في مقدمتها، كل هذا وأكثر بفضل الجهود التي بذلها الشيخ زايد، رحمه الله، وإيمانه العميق بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية، وأن شعبه وبلاده قادرين على تحقيق المستحيلات .

كان نهجه، دستوراً في حد ذاته، ونموذجاً يحتذى على مستوى العالم، حيث حول دولته من بيئة صحراوية إلى مجتمع مثالي ينعم بالحياة الحرة الكريمة وفق سياج واقٍ من الأمن والأمان، والضمان الاجتماعي، والمساواة والعدل، واستطاع بفلسفته الفطرية وحكمته التي وهبها له الله، أن يضع أسس المحبة والخير في مجتمع الإمارات، حتى بات كل فرد فيها ينعم بالاستقرار والراحة والطمأنينة . لقد عاش الوطن في قلب زايد، وعاش الاتحاد إنجازاً نحن زرعُه الذي أينع وأثمر فكنا فخر زايد وعز دولتنا الفتية .

ولأنه رجل تاريخ ورمز دولة، وقائد كبير ومؤسس حضارة، وملهم شعب عريق في أصالته، سوف يظل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الضوء الذي لا يخبو، والتاريخ الذي لايُنسى فهو رحمه الله باقٍ في قلوبنا للأبد .

وفي مناسبة الذكرى الخامسة لرحيله، نقف بكل إجلال لنجدد العهد تخليداً لذكراه، ونرسخ في نفوسنا وفي نفوس أجيالنا، كل قيم الخير والوفاء والعطاء التي كان يحرص عليها الوالد والقائد زايد، ولا نملك إلا أن نتوقف ملياً عند العديد من إنجازات هذا الرجل، كجزء يسير من رد الجميل، حيث نستلهم الذكرى ونتعلم الكثير من شخصيته .

وسوف نظل جميعاً ندين بالفضل في تعليم هذه الأجيال والخروج بأبناء شعبنا الكريم من ظلام الأمية إلى منابر النور والمعرفة، للشيخ زايد، الذي لم يبخل بأي شيء في سبيل نشر التعليم وتشييد المدارس والمعاهد والكليات في كافة أنحاء البلاد، وكان يحتضن دائماً العلماء والمتعلمين والمثقفين ويجلّهم ويقدر رسالتهم في خدمة العلم والتعليم، ولاتزال كلماته تتردد في آذاننا حين قال: العلم كالنور يضيء المستقبل وحياة الإنسان لأنه ليس له نهاية ولابد أن نحرص عليه فالجاهل هو الذي يعتقد انه تعلم واكتمل في علمه أما العاقل فهو الذي لا يشبع من العلم إذ إننا نمضي حياتنا كلها نتعلم . ان تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على اساس علمي .

إلى ذلك شهدت الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد نهضة تعليمية غير مسبوقة فاقت كل التوقعات وشملت كافة المجالات، وسوف يردد التاريخ على مر العصور دعوته الدؤوبة ومبادراته المستمرة لتعليم المرأة، وتحريرها من واقعها، والنهوض بها لتقف جنباً إلى جنب مع الرجل في مسيرة البناء والنماء، وستظل سمات هذه الشخصية القيادية التي كان يتمتع بها الشيخ زايد رحمه الله ماثلة للتاريخ على مر العصور، كونها أصبحت مثالاً للقيادة يُدرس في المناهج الدراسية، بما فيها من مقومات وقيم وأخلاقيات، تعيننا في مسيرتنا حين نستحضر شخصية وعظمة قيادته .

أنتهز هذه الفرصة ونحن في رحاب ذكرى القائد والمعلم، لأقول لأبنائي وبناتي الطلاب من أبناء مدرسة زايد الخير: احرصوا على أن تكونوا خير غرس للوالد والمعلم، احرصوا على النهل من نهر زايد، وتعلموا من سيرته العطرة كيف يكون البذل والعطاء والجد والاجتهاد، بادروا بالأخذ بكل ما يعمق الانتماء للإمارات، ويرسخ في نفوسكم حب الوطن كما أحبه الشيخ زايد وأخلص له .

كما أدعو كافة العاملين في حقل التربية والتعليم إلى الاقتداء بالقيم والأخلاق والمبادئ التي كرسها فينا الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه، وأن نجدد العهد لخليفة زايد، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، ونعاهدهم جميعاً على المزيد من البذل والعطاء، وأن نستنهض طاقاتنا ونستنفر إمكاناتنا لتحقيق الهدف والوصول إلى ما يصبو إليه وطننا الغالي، دولة الإمارات، وأن تكون لدينا جميعاً قناعة بأن النجاح وحده لا يكفي بل نريد دائما التفوق ونريد الإبداع والتميز .

مريم الرومي:

نعاود البيعة على مواصلة البناء

مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية تقول في ذكرى وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان:

لم يفلح الموت في تغييب الشيخ زايد، فهو من عبّد لنا الطريق الذي نسير فيه اليوم كأجيال عاصرته كأب وكقائد وكحاكم، وكمسؤولين نضطلع بمهام وواجبات .

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مازال يعيش بينا برؤياه بعيدة المدى في كل انجاز تقطفه دولة الامارات وفي كل محفل من المحافل الدولية، وفي نجاح تجربتنا الفريدة بالاتحاد الذي ضم اماراتنا السبع بحكمة القائد .

في ذكرى وفاته نعاود له البيعة على مواصلة البناء على الأساس المتين الذي ارسى قواعده في شتى المجالات سواء أكانت سياسته الخارجية أم استراتيجاته في بناء المجتمع الاماراتي .

فعلى الصعيد الدولي اليوم تمتع دولة الامارات بزخم وبحضور كبير جاء بإدارة سياسية لا مثيل لها، الإدارة المرتكزة على الحكمة التي تمتع به المغفور له بإذن الله تعالى فهو لم يبنِ مواقفه السياسية على الأساليب الدبلوماسية المكتسبة وانما بحنكة سياسية قوامها الحكمة التي وهبه اياها الله عز وجل، هذه الحكمة التي أدار بها اتحاد اماراتنا وجعله كواحد وربما أوحد نظام فدرالي يتمتع بهذا النجاح .

فاليوم اصبح اتحاد إماراتنا نموذجاً يحتذى به ويشار إليه بالبنان على المستوى الدولي .

وعلى الصعيد المحلي عندما يذكر الشيخ زايد نستذكر معه كيف جعل صناعة الإنسان استثماراً فأولى التنمية البشرية اهتماماً خاصة، وجعل المرأة والطفل، والمسن، والمعاق في قائمة اهتماماته، وهنا لابد لي ان استحضر زيارته التاريخية لمركز المعاقين في أبوظبي عندما كنت مديرة للمركز، فجاءت هذه الزيارة لتدخل فئة المعاقين حقبة جديدة من نظرة المجتمع في أعقاب اللفتة الكريمة .

بعد زيارته لمركز المعاقين أصبح المجتمع الإماراتي يولى فئة المعاقين اهتماماً خاصاً لا ينتقص من حقوق هذه الفئة ولا يهملها او يخجل منها .

اما بالنسبة للضمان الاجتماعي، فكان زايد الخير يؤكد دوما على الحياة الكريمة لأبناء الوطن من غير القادرين على كفاية أنفسهم، وكان يوجهنا دوما لدعمهم مادياً وتأهيلهم وكفايتهم .

يصعب علينا في ذكرى وفاته اختصار مسيرة تاريخية بالكلمات، وكل ما يمكنا قوله إن زايد كان قائداً يصعب ان يجود به التاريخ مرة أخرى .

خلفان الرومي:

وصل بالدولة إلى مكانة مرموقة

أكد خلفان محمد الرومي أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان الفاعل الرئيس في تطوير دولة الإمارات في كافة الجوانب، مشيرا إلى انه بذل كل الجهود للنهوض بالدولة وإيصالها إلى مكانة عالمية مرموقة .

إن المغفور له بإذن الله لم يتوان في بذل الوقت، والجهد، والمال من أجل الوطن، واستطاع اختيار الرجال الذين يتحملون المسؤولية، ويستطيعون ترجمة طموحاته وأفكاره إلى حقائق ملموسة على أرض الوقائع .

لقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله هبة من الله إلى شعب الإمارات، حيث كان رجلا رحوما وشفوقا، عادلا، كريما، وشجاعا لا يتوانى عن اتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم صالح الدولة .

إن المغفور له بإذن الله ساهم في رفعة شعب الإمارات والارتقاء بالدولة، وان علاقته مع أبناء شعبه كانت قائمة على أساس متميز تدل على الأبوة، والبساطة في التعامل، والعناية بالمواطنين، حيث شجع على بناء المدارس والمستشفيات وإنشاء الطرق وكل ما يساهم بالارتقاء .

وسياسته الخارجية رحمه الله، كانت مبينه على كسب الأصدقاء في كل دول العالم، وكانت معاملته صادقة، حيث بذل الجهود في سبيل ارتقاء البشرية، وقدم المساعدات للدول العربية الإسلامية وغيرها، من خلال المشاريع المتنوعة من مدارس وجامعات ومنشآت طبية، وساهم في تخفيف الآلام على المنكوبين من الحوادث، وكل ذلك من أجل رضا الله .

د . راشد أحمد بن فهد:

قاهر الصحراء ورجل البيئة الأول

د . راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه يقول: تمر علينا ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في وقت أحوج ما نكون فيه إليه .

لقد فقد شعب الإمارات العربية المتحدة قائداً وأباً لم يدخر وسعاً في سبيل تحقيق العيش الكريم لشعبه وسعى بكل جهده إلى أن تصل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المكانة اللائقة لها بين دول العالم، وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل الله ومن ثم جهود المغفور له الشيخ زايد واحة أمن وأمان واستقرار ومنطقة جذب للاستثمارات العالمية .

ولم يفقد زايد شعب الإمارات فقط بل فقده كذلك العالم العربي والإسلامي بل كافة دول العالم . حيث فقد العالم العربي زعيما لم يبخل في إسداء الرأي والمشورة وتسخير الموارد من اجل توحيد الكلمة ولم الشمل وتعزيز العلاقات الأخوية، وحكيما يستقي من حكمته الباحثون عن الحلول الناجعة . وفقد العالم الإسلامي أخاً وصديقاً عزيزاً كان يقدم الدعم السخي لإنشاء المشروعات التنموية والمساعدات الإنسانية في الأزمات والكوارث .

يقولون زايد قاهر الصحراء وهو رجل البيئة الأول، وهذا صحيح، فجهود زايد في مجال المحافظة على البيئة لا تخفى على أحد والتي نال على إثرها الجوائز والأوسمة من مختلف الهيئات والمنظمات والمراكز العلمية، وكانت أفكاره وآراؤه سباقة وإنجازاته على أرض الواقع شهد بها القاصي والداني . فأنشأ الغابات الاصطناعية التي تضمنت مختلف أنواع الأشجار والتي تجاوزت مساحتها 310 آلاف هكتار للمساهمة في الحد من التصحر ومواجهة التأثيرات السلبية لتغيير المناخ، كما أمر بإنشاء المحميات البحرية والبرية للمحافظة على النباتات والحيوانات وتوفير المأوى المناسب لتكاثرها .

وعزاؤنا في أبنائه وإخوانه وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذين يسيرون في الدرب الذي اختطه ورسمه لهم رحمه الله . فالإنجازات التي تتحقق اليوم بناء على القواعد التي وضعها زايد طيب الله ثراه . رحم الله فقيد الوطن وأدخله فسيح جناته .

سعيد الرقباني:

ربّى جيلاً قادراً على تحمّل المسؤولية

قال سعيد محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة: عندما يتعلق الأمر بشيء من أرواحنا تبدأ المشاعر أعمق من أن تعبر عنها الكلمات وكذلك هي ذكرى المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، فهي أكبر من أي كلمات قد نكتبها أو نحكيها فلا شك في أنها ستبقى عاجزة باهتة عن الاحاطة بما نشعر به في ذكراه، رحمه الله فله في نفوسنا صورة نقية ومضيئة، كلما تلفتنا يمنة ويسرة تذكرنا زايد المؤسس والباني والأب الحنون المعطاء الكريم .

فالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله واحد، من البناة الكبار الذين صنعوا تاريخاً وبنوا حضارة وإذا كان بعض الزعماء والقادة يقام لهم نصب تذكاري فإن زايد قد بنى له في قلب كل مواطن بل في قلب كل عربي مسلم وفي قلب كل من عرفه ذكرى لا تمحى، محبوبة وأليفة، تتميز بالحب الكبير والقلب الكبير، وهكذا هم الكبار الذين أعطوا وبذلوا وأحبوا الخير للناس فأحبهم الناس .

فقد رحل رحمه الله وقد ترك قادة وبناة في أروع ما تكون الصورة التي نفاخر بها، فمن يرى الإمارات اليوم يرى بصمات الشيخ زايد في كل مبنى وفي كل طريق معبد، وفي كل منطقة صناعية وفي كل مزرعة، وفي كل نخلة، وفي كل رصيف ميناء يعج بالحركة، وفي المدارس والجامعات ومختلف المؤسسات العلمية والثقافية والصناعية والتجارية .

لقد رحل رحمه الله بعد أن بنى جيلاً قادراً على العطاء وتحمّل المسؤولية والواجب يحمل الإيمان والعلم ويمتلك مقومات العصر ومفاتيح النجاح فابن الإمارات يقف اليوم وهو يشعر بأمنه على حاضره ومستقبله فأبناء الإمارات اليوم ثروة بشرية وكوادر وطنية مؤهلة وقادرة على بناء الوطن .

رحل الشيخ زايد ولكن عزاءنا هو أن نجد الأعمال التي طالما يحلم بها، وقد ترجمها إلى حقيقة وأتمها بعزيمته وحبة لهذا الوطن، عزائنا أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قد حمل الراية وامسك بزمام المبادرة فحافظ على العهد وواصل المسيرة والعطاء بنفس تلك الروح وذلك النقاء في حب الوطن وأبنائه وصون وحدته وبناء أركانه .

فعاليات مجتمعية تؤكد:

زايد صنع حضارة وأسّس دولة

أكدت فعاليات مجتمعية أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صنع المستحيل وحفر في الصخر لبناء حضارة وتأسيس دعائم دولة الإمارات العربية المتحدة . وأوضحت الفعاليات، في الذكرى الخامسة لرحيل الشيخ زايد طيب الله ثراه، أنه سخر كل وقته للمواطنين والمقيمين وفتح الباب للأشقاء العرب للقدوم والاستثمار في الدولة .

وانه أدرك ببصيرته أنه لا قوة بغير اتحاد، فاستطاع أن يسبق الزمن ويقود شعبه في أروع مسيرة اتحادية حضارية . وانه استطاع أن ينقل المجتمع من حياة البداوة إلى التحضر والمدنية وجمع الإمارات المتباعدة في وحدة واحدة متحابة وقوية، وأشارت الفعاليات الى أن الشيخ زايد سهر دوماً على تحقيق طموحات أبناء الدولة وامتدت أياديه البيضاء ودعمه المتواصل لمعظم الشعوب العربية والإسلامية .

عبيد محمد جمعة المطروشي مدير عام وزارة البيئة والمياه بالإنابة يقول: بعد مرور خمس سنوات على رحيله مازالت ذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تخيم على خلجات نفوس أمة بأكملها، ومازالت ذكراه عبيراً فواحاً نستشعر معها عظمة رجل بنى حضارة وأسس دعائم الدولة، صنع المستحيل وحفر في الصخر لكى يبني صرحا يشهد له العالم واجتمعت كلمتهم على أنه من أعظم حكام العالم استطاع أن يصل بدولته الى مكانة عالية لا يبلغها الا المجتهدون، وأضاف: الشيخ زايد لم يمت، فلم يمت من ترك رجالاً يحملون إرثه ويسعون لتحقيق حلمه في نهضة ووحدة عربية إسلامية شاملة، ولم يمت من ترك شعباً أبصر المعنى الحقيقي للحكمة، ولم يمت من ترك أمةً استشعرت مدى ما يكنه لها الفقيد الراحل من محبة ووفاء ورغبة صادقة في أن تصحو من غفوتها وتعود راشدة إلى مجدها .

وها هي دولة الإمارات مسترشدة بروحه الطاهرة تحلق في آفاق التقدم والرقي الحضاري بفضل رجال عظام حملوا الشعلة من بعده وانطلقوا بها إلى آفاق أرحب وأروقة جديدة مستندين إلى نصائح غالية، رافعين أعلام العزة والكرامة والإباء التي تشربوها من قائدهم المعلم، عازمين على المضي قدماً في تحقيق كل ما يعود بالنفع والخير والعلو على هذا الوطن الغالي الذي أصبح فخراً وعزاً لكل إماراتي وعربي في شتى أرجاء العالم .

فحُق لروح زايد أن تهدأ وأن تهنأ وأن تفخر بأبناء وطنه أجمعين، فقد عاهدوه على ألا يحول بينهم وبين طموحاته وأحلامه وأمنياته حائل، وأن يمضوا على دربه مهما تلونت السنون، وأن يرفعوا اسم الإمارات عالياً في كل فضاء، وليكن عزاؤنا انه ترك خلَفاً حافظ على العهد واكمل الدرب وسار على نفس الخطى ليكمل مسيرة وطن وشعب ومن اجل أن يحقق الأمن والامان ورفعة هذا الوطن فدعاؤنا ان ينصرهم الله ويثبت اقدامهم ويوفقهم لما فيه خير البلاد والعباد .

تحولات جذرية

وقال محمد سعيد الضنحاني مدير ديوان صاحب السمو حاكم الفجيرة: كنا قبل زايد إمارات متفرقة تعيش حياة بائسة وبسيطة لا يسمع عنا أحد، ولم يكن هناك استقرار من الناحية الأمنية ولا الاجتماعية، وبمجرد أن طرح القائد الأول زايد الخير فكرة الاتحاد سارع الشيوخ وأبناء الامارات لتلبية الدعوة المباركة، فتغيرت الحياة وتبدلت، وتحولت من الأسوأ إلى الأحسن، ومن الشقاء والبؤس إلى الرخاء والبحبوحة ومن المعاناة إلى السهولة واليسر، ومن الخوف والقلق والترقب إلى الأمن والاستقرار الاجتماعي .

كنا نحيا في مجتمع بسيط جداً هو أقرب الى البداوة منه إلى التحضر والمدنية فجاء زايد بفكره وضميره الحي اليقظ ليحول حياتنا إلى حياة التحضر والمدنية، نعم منحنا كل شيء ليس بوصفه قائداً لأبناء الإمارات فحسب بل لأنه الأب والقائد في آن واحد قادنا بأبوته المفرطة وحكمته الكبيرة إلى بر الأمان والاستقرار . .

لقد صنع زايد من الإمارات المتصارعة والمتباعدة إمارات واحدة متحدة ومتحابة وقوية شعر فيها الفرد شعوراً حقيقياً بأنه مواطن لوطن واحد هو الإمارات . . رحم الله الشيخ زايد وحفظ قائدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وحكامنا الكرام . .

مواقف جليلة

سيف بن ساعد السويدي وكيل وزارة الخارجية السابق يقول: في ذكرى وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، لا يمكن أن نقول سوى أنه ذهب عنا بجسده، ولكن ذكراه ستبقى في أذهاننا جميعاً، بما قدمه للموطن من عطاءات مختلفة ومتعددة لا يمكن بأي حال حصرها، إذ لم يبخل يوما بكل ما من شأنه راحة واستقرار ابناء الوطن، فقد سهر دوماً على تحقيق طموحات وتطلعات ابناء الدولة خاصة، وابناء الوطن العربي والأمة الإسلامية بصفة عامة . وأضاف: لقد كانت للمغفور له طيب الله ثراه مواقف جليلة تجاه القضايا المجتمعية والعربية، ومنها مثلاً القضية الفلسطينية إلى جانب قضايا الأمة الإسلامية من خلال دعمه المتواصل لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وقضايا الدول الإسلامية، أيضا لا ننسى مواقفه تجاه الدول الخليجية الشقيقة ومساهماته المخلصة في بناء الصرح الخليجي، المتمثل في قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منذ نشأته الأولى على أرض الدولة في 52 مايو/أيار ،1981 ومباركته مع اشقائه قادة دول مجلس التعاون لهذا المجلس الذي يعتبر بصدق تجربة عربية رائدة في العمل العربي المشترك، ورافداً قوىاً في دعم القضايا العربية العادلة، رحم الله المغفور له الشيخ زايد رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته، مع دعائنا الخالص لخليفته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة للسير على نهج المغفور له بإذن الله، لتبقى الدولة عزيزة مصانة .

نظرة استراتيجية واعية

راشد مبارك الهاجري رئيس دائرة الشؤون البلدية لامارة ابوظبي يقول: من اوائل المؤسسات الحكومية التي انشأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كانت البلدية لدعم المجتمع وتيسير وتبسيط الأمور ولمعرفته باهمية العمل البلدي، وانطلقت افكاره الابداعية للزراعة كذلك أسس البنية التحتية وخلق مجتمعا جديدا في ابوظبي الجديدة لتكون العاصمة وشاهدة على جزء من انجازاته، فقد كان زايد الإنسان بأفكاره وإنجازاته وسيبقى رمزاً لأجيال مقبلة وهو سبب النهضة الثقافية والحضارية والإنسانية والعمرانية التي عرفتها دولة الإمارات .

ان المغفور له اعطى لشعبه الكثير ومازال الخير الذي يعيش فيه ابناء المجتمع يدل على ذلك وهو موجود في قلب كل اماراتي وكل عربى وسيظل الشعب الإماراتي مرتبطاً بذكراه التي لن تنسى، وسيظل ابناء الامارات الذين تعلموا منه جوده وكرمه وصدقه يحملونه في قلوبهم .

وبإنجازاته التي لا تحصى في منطقة الخليج العربية لا سيما في إطار المساهمة في قيام مجلس التعاون الخليجي وفي الهيئات والمنظمات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية العربية والإسلامية، وعلى المستوى العالمي كسب احترام قادة العالم ولم يتوقف يوماً عن دعوتهم لغرس السلام والعدل ورفعهما فوق المصالح .

وعلى الصعيد الاقتصادي والزراعي والعمراني وفي كافة القطاعات المختلفة نجد بصمات المغفور له بإذن الله، والتي يكملها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اللذان يسعيان إلى دفع عجلة النمو قدما في البلاد ولم يتوقفا يوماً عن أداء دورهما الداعم للإمارات، بل إنهما يقومان بإرساء مفهوم مهم يقوم على أن استمرارية كل إمارة تعتمد بالدرجة الأولى على استمرار الاتحاد وان أي خلل في بنية الدولة الواحدة سينعكس سلباً على بناء كل إمارة .

ان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان امتلك نظرة استراتيجية واعية ودقيقة داخلياً وخارجياً منذ كان حاكماً في العين، ثم في أبوظبي في 6 /8/،1966 ثم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة 2 ديسمبر/كانون الأول 1971 وكان يعشق العمل، والإنجاز والتطور، والنماء، وتجاوز الصعوبات بالإرادة الصلبة والعوائق وبالإيمان بالله والوطن، وصمم على تحويل أحلامه العريضة إلى واقع منطلقاً من إيمانه الراسخ وثقته بالعلم والتجربة والاكتشاف، وخير مثال على ذلك تحويله الصحراء إلى أرض مزروعة تنتج الثمار والخضراوات، ومن ذلك تنشيط التجارة وتطوير الصناعة .

القوة والحكمة

المهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة يقول: مرت خمسة أعوام على رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وكأن ما حدث، حدث بالأمس، رغم مرور عدة أعوام، ولكن النتيجة هي ذاتها، ألم في النفوس يتعاظم لفقد رجل ليس ككل الرجال، رجل لم يكن قائداً ورئيس دولة وحسب، بل كان أباً لأهل الإمارات، مواطنين ومقيمين، ومن الصعب أن أصف حب الناس لشخص الشيخ زايد، ولا شك في أن وفاته تركت فراغاً كبيراً في حياتنا كمواطنين اعتدنا الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال حكمه، كذلك رحمه الله ترك فراغاً كبيراً في القيادة السياسية للأمة العربية، ولكن ذلك كان قدر الله، ولابد أن نرتضي بحكم الله وقدره، وإن شاء الله فإن عطاءه السخي ومسيرته الخيرة وحبه للإسلام ولربه ولأمته ستشفع له، وندعو الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته .

لن ننساك يا شيخ زايد، ولن ننسى أن الدولة بفضل سياساتك الحكيمة تنعم بالاستقرار والأمن . نعم لقد اتسمت سياسته بالقوة والحكمة، وتمكن خلال فترة حكمه من استثمار موارد النفط في تحديث البلاد، وتوسيع عمرانها، وتحويلها إلى مركز عالمي في مختلف المجالات، فتحولت الإمارات إلى دولة متقدمة على الطراز الحديث، دولة تحققت على أرضها أصعب معادلة قد تحدث من خلال جمعها بين المظاهر العمرانية العصرية والحديثة، وبين اتباع العادات والتقاليد المنبثقة من تعاليم الدين الإسلامي، مع المحافظة على العادات المستمدة من الدين الحنيف، ونحن أبناء هذا الوطن الغالي، نجد أنفسنا مدينين لروح الفقيد الغالي، وفخورين بالانتماء إلى الوطن .

ولا تستطيع الكلمات أن توفي الفقيد الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله حقه، فهو في قلوب الجميع، ولمن عاصره في فترة ما قبل الاتحاد وبعده كان المثال والقدوة، قدوة للشباب وكبار السن، وسيكون قدوة للأجيال القادمة من خلال ما خلفه من إنجازات .

ومع أن الفجيعة مازالت باقية في نفوسنا، فإن ما بعث الأمل هو أن العام الذي مضى أثبت أن الشيخ زايد ترك دولة بمؤسسات راسخة لا تلين ولا تهتز بالأحداث، وأنه أسس دولة قادرة على الصمود من بعده، لأنه أرادها دولة عز ورفاه وخير يعم على الجميع حتى بعد وفاته، لقد كان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على قدر الثقة، فواصل نهج الوالد في المسيرة النهضوية التي قادها رحمه الله، فكان بالفعل خير خلف لخير سلف .

صنع المعجزة

جمعة سالم الدرمكي مدير مركز زايد العدل يقول: إن التاريخ لن ينسى هذا النوع النادر من الرجال الذين عاهدوا أنفسهم ووعدوا شعوبهم على العمل بإخلاص وبجد وببذل الجهد المخلص لبناء بلادهم، والأخذ بيد شعوبهم إلى جميع الميادين الحضارية والعلمية المتقدمة، فالمغفور له ليس مجرد زعيم نتغنى بأمجاده وإنجازاته . . زايد دنيا من الحب نعيشها . . زايد هو الأب والدولة والقائد الذى افتقدناه وهو الرجل الذي صنع المعجزة وبنى المستحيل ووضع يديه المعطاءة في الأرض اليابسة فجعلها جنة وارفة .

يكفي اجماع قادة العالم ومفكريه ومثقفيه على أن غياب المغفور له طيب الله ثراه عن مسرح الأحداث السياسية في المنطقة شكل خسارة فادحة، ويكفينا فخرا واعتزازا بتاريخه الناصع الذي يؤكد أنه مثل جيلا من الحكام العرب في منطقة الخليج تحملوا في ظروف بالغة الصعوبة بناء دولهم، وإنماء شعوبهم وإدخال التطور والتقدم إلى تلك المنطقة المهمة من العالم، الامر الذي لا يمكن لأحد تجاهله .

ومواصلة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرة البناء على نهج المغفور له يقود دولة الامارات العربية المتحدة الى بر الأمان وسط تنامي التعاون والتكاتف الاخوي مع إخوانه أصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات منوها بتواصل مسيرة التقدم والتطورالحضاري المبهر الذي تشهده الدولة .

المحبة والعطاء

سالم عبيد الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للاعمال الخيرية والانسانية يقول ان الارادة العظيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان استطاعت ان تجعل من الامارات دولة لها مكانتها العالمية بين الامم والشعوب والتي حققت النجاح الكبير في اقامة دولة الامارات العربية المتحدة وحققت لها الانجازات العظيمة في فترة وجيزة لا تذكر في حساب تاريخ قيام الدول .

لقد جعل رحمه الله، نصب عينيه الاهداف النبيلة وسعى لتحقيقها بإخلاصه الدؤوب واهتمامة الشخصي فجاءت قصة الكفاح للعزيمة القوية الممتزجة بالمحبة والعطاء ليصبح المثل الاعلى في الريادة والقيادة لأسلوب التغيير والتطوير في بناء وتنمية المجتمعات، مشيرا الى ان سجل الدولة حافل بالمواقف والانجازات التي خططها المغفور له، فمنذ البداية كانت رؤيته واضحة المعالم لقيام الدولة على برامج وخطط أساسها الحب والاخلاص من أجل الانسان الطيب داخل الدولة ثم امتدت أياديه البيضاء لتغطي مساعداته الإنسانية الخيرة كثيرا من دول العالم لتصبح راية زايد الحب والعطاء خفاقة لا تعرف لها حدوداً تصبو الى سعادة واستقرار وسلامة كل انسان .

هذه المؤسسة وهبها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتكون سبيلا ووقفا خيريا لجميع الناس على اختلاف مناطقهم سعيا وراء الاجر والمثوبة من الله تعالى، جعل الله هذا العمل ذخرا في ميزان حسناته ورحمه الله على مكرمته الخالده بإذن الله تعالى .

قائد سبق زمانه

سالم خميس الشاعر، مدير عام الهيئة العامة للمعلومات يقول: في الذكرى الخامسة لرحيل باني نهضتنا ومؤسس وحدتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نستذكر صورة قائد ذي حضور تاريخي قلّ نظيره، قائد سبق زمانه، فجعل من شعبه ووطنه أنموذجا في البناء والعمران، ومثالاً يحتذى به في التنمية المستدامة .

إننا اليوم ننعم بآثار تلك السياسات الحكيمة والرؤى الثاقبة التي عرفها العالم في شخصية قائدنا الراحل، وما السمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة الإمارات، والتي نلمسها حيثما انتقلنا بين بلدان العالم، إلا ثمرة من ثمرات هذه المسيرة التي قادها راحلنا الكبير، فقد استثمر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في الإنسان، وراهن على شعبه فأحسن الرهان، إذ ترك وراءه أبناءً أوفياء، ساروا على خطاه بعزيمة لا تلين .

من دواعي فخرنا أن دولتنا اليوم تتمتع بالمكانة العالمية المشهودة، المستمدة من تطبيق مبادئ الحكم الرشيد، تلك التي تقوم على سيادة القانون وتنمية الإنسان والمشاركة والحداثة، ولا غرابة في ذلك، فقد ترك زايد وراءه رجالاً حملوا الأمانة باقتدار، وقادوا ركب الوطن بالعزيمة التي استقوها من سيرة والدهم وقائدهم رحمه الله .

رحلة عطاء

القاضي محمد الكمالي رئيس محكمة الشارقة الاتحادية الابتدائية يقول: بقدر ما كان الحزن على غياب المغفور له الشيخ زايد كبيراً، بقدر ما يتعاظم التفاؤل والطموح في ذكراه الخامسة، فقد استطاعت القيادة الإماراتية، بما حققته للدولة على مدى السنوات الخمس الماضية، أن تجفف دموع الحزن في عيون الإماراتيين على فقد قائدهم ومؤسس نهضتهم لكي يحلّ محلها بريق الأمل والثقة بالمستقبل، فالمؤشرات والإحصاءات الصادرة عن مختلف المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة في مختلف قطاعات التنمية البشرية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن دار زايد ستظل دائماً دار خير واستقرار وعزة .

رحل زايد -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- عنا جسداً منذ خمس سنوات ولكن نهجه الحكيم ومبادئه القويمة ستبقى أشجاراً مثمرة يقطف الجميع ثمارها ويستظل بظلها، وبقيت دولته التي بنى شامخة مرفوعة الرأس بفضل ذرية صالحة كريمة نشأت في مدرسة الحكمة والعطاء، وإذا كان زايد الخير قد وضع الأساس وقاد الموجة التنموية الأولى في تاريخ دولتنا الحبيبة، فإن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- أثبت مقدرته كربان ماهر ودشن موجة تنموية ثانية تثبت أن زايد لم يترك لشعبه دولة فتية واعدة فقط بل ترك لهم أيضاً جيلاً من القادة الأفذاذ القادرين على مواجهة تحديات التنمية ومتغيرات العصر ومواصلة دربه واستكمال مسيرته .

عشنا في ظل إنجازاته

وقال خالد عبدالله عمران مدير عام دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر: يعيش زايد في أعماق كل واحد منا، فقد عشنا صغاراً وكباراً في ظل إنجازاته .

وعينا على قيادته الحكيمة لشؤون البلاد، وعلى إشرافه المتواصل لعملية النهضة والتنمية، ما كان يترك صغيرة ولا كبيرة من شؤون الناس إلا ويهتم بها، كان حريصاً على التنمية في كل أبعادها الصناعية والزراعية والخدمية، وكان حريصاً على تطوير الصحة حرصه على تطوير التعليم، وكان حريصاً على تمكين البلاد من التقانة حرصه على تحويل الصحراء إلى جنان خضراء . كل تلك الحقول، وكل تلك المواقع كانت وسائله للارتقاء بالإنسان في الإمارات . فقد كان الإنسان الإماراتي لديه هو الغاية التي ينبغي أن تحشد لها الإمكانات وأن توضع لها الخطط والبرامج .

ولعل من ينظر في الأفق الإماراتي يشهد نتاج تلك الجهود في كل ميدان، ويزداد انبهاراً حينما يتذكر كيف كان ذلك الأفق عند بداية التطوير . لقد ترك لنا أساساً متيناً للبناء عليه، وأورثنا رصيداً عظيماً من حكمة القيادة نجدها تتجلى الآن في من يصنعون لنا القرار ويشرفون على مواصلة المسيرة، ولعل ما أورثنا من إنسان إماراتي يعتز باتحاده، ويفتخر بمنجزاته، ويتطلع إلى مستقبل مليء بالمنجزات هو مصدر فخرنا، وهو جوهر قوتنا، وهو المعين لنا على تخطي كل التحديات التي تبدو لنا بين الحين والآخر .

النظرة الثاقبة

عبدالله سلطان الصباغ، مديرعام مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي قال إن ما وصلنا اليه الآن من تقدم وإزدهار في جميع مجالات الحياة لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الحكيمة، والنظرة الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله،والتى أرست دعائم دولتنا، وجعلتها دائما في المقدمة، وحققت لابنائها الاستقرار والرخاء، ومهدت أمامهم السبل لإكتساب العلم والمعرفة، والخوض في كافة المجالات بقدرة واقتدار .

اننا دائما ما نستحضر الأعمال الخالدة التى قدمها لأبناء شعبه وأمته، والتي هي مصدر فخر واعتزاز لما أسهمت به في بناء نهضة دولتنا، وجعلت منها مثالا يحتذى به، وسيبقى ابناء الامارات دائما معتزين بما حققه من تقدم واستقرار ورخاء في جميع أنحاء الدولة، والذي كان له بالغ الاثر في حياتهم على كافة المستويات .

ان إسهامات المغفور له وإنجازاته لم تترك مجالاً إلا وكانت حاضرة، حيث وضع النهوض بالدولة في كافة المجالات في جل اهتمامه، وسخر الامكانات لتحقيق ذلك، ما ترك الاثر الواضح في ما وصلت اليه الدولة من مكانة مرموقة إقليميا ودوليا .

الريادة والقيادة والحكمة

سامي قرقاش المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان يقول: إن الإنجازات التي تحققت في دولة الإمارات تعود لفضل الأسس الراسخة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها، في كل المجالات، مشيرا إلى أن شعب الإمارات لم ولن ينسى زايد الخير رحمه الله، مهما مرت الأيام والسنون؛ فلمساته باقية في كل مناحي الحياة، وبصماته في كل مكان، وشهد له العالم كله من أقصاه إلى أقصاه بالريادة والقيادة والحكمة .

إن الشيخ زايد أولى أبناء الإمارات جُل اهتمامه، فهو القائل إن الثروة لا فائدة منها، إذا لم يُسخرها الإنسان لخدمة بني الإنسان، وقد استشعر، رحمه الله، أهمية المسكن في حياة الإنسان فسارع إلى منح الأراضي لأبناء الإمارات في كل بقعة من أرضنا الحبيبة، ووفر لهم المال، ونظم لهم الأمور ليتمكنوا من عيش حياة رغيدة هانئة، ويبذلوا الجهود في خدمة دولتهم التي وفرت لهم كل سبل الراحة والأمن والسلام .

إن رؤية الشيخ زايد رحمه الله المنبثقة من الإرادة والتصميم والتطلع إلى المستقبل نقلت الإمارات من حياة البداوة إلى دولة نموذجية تزخر بالعصرية في شتى مجالات الحياة والإدارة والعلم والتعليم والمعرفة، دولة تشهد نهضة زراعية وتجارية وعمرانية متكاملة، وتلك المشاريع المتكاملة في بنيتها التحيتة من طرقات ومساحات خضراء وخدمات، يتوفر فيها كل ما يحتاجه الإنسان للعيش بطمأنينة هو وأسرته .

إن الشيخ زايد من الرجال النادرين في التاريخ المعاصر، الذين كانت حياتهم تعدل حياة أمة، فسيذكر التاريخ بإنصاف أن الشيخ زايد طيب الله ثراه حظي بإجماع من الأمة العربية؛ بل ومن شعوب العالم كافة على محبته وتقديره واحترامه، وإقرار بمكانته الكبيرة ودوره التنموي والإصلاحي الذي يقل مثيله في التاريخ المعاصر، ولئن كان الشيخ زايد قد وهب حياته كلها لشعب الإمارات ولتحقيق وحدتها وبناء نهضتها، فإن يده السمحاء المعطاء قد امتدت بالخير إلى أنحاء المعمورة كلها فكان أبا الفقراء والمستضعفين في الأرض وكان السباق إلى الغوث والنجدة والمعونة لكل الشعوب التي عانت من الحروب والأزمات الاقتصادية .

شامة فخر

راشد مغير العميمي مدير إدارة مكاتب خدمة البلدية القطاع الشمالي يقول: إن زايد الخير لم يرحل عنا ولن يرحل فهو باق في قلوبنا ماحيينا لقد كان ولا يزال وسيظل شامة فخر لنا وللأمتين العربية والإسلامية جمعاء .

ان ما آلت إليه دولتنا الفتية من رقي وتقدم وحضارة وازدهار وتفوق في شتى المجالات وعلى مختلف الصعد والمحافل المحلية والإقليمية والدولية ما هي إلا ثمار الرؤية الثاقبة لذلك القائد الفذ وتلك القيم الإسلامية النبيلة التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في دماء أبناء شعبه، فلم يدخر جهدا ولم يتوان لحظة واحدة في حياته لتوفير الحياة الكريمة المرفهة لهم، فأبى إلا إن يكون لدولتنا الفتية وأبنائها، شأن تعلو به على هام السحب ليجسد بذلك ملحمة حب خالدة باتت تشكل مثلا يحتذى به .

وذكر أن الحديث عن شخصية إنسانية سياسية تاريخية اجتماعية تجتمع فيها صفات الرجل العربي البدوي الأصيلة، يصعب سرد الأمجاد والأفعال والإنجازات التي تحققت في عهده من خلال سطور أو كتب أو حتى مجلدات حيث إن إنجازاته لم تقتصر فقط داخل الدولة بل امتدت لتشمل الدول العربية والإسلامية والصديقة كما أن الأمجاد التي صنعها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، يصعب حصرها حيث امتدت لتشمل جوانب اجتماعية وإنسانية ومساعدات وتقديم الدعم للشعوب في معظم دول العالم مما جعله علماً من أعلام هذا العصر .

أوصلنا إلى القمة

المواطن احمد الشامسي موظف يقول: منذ نعومة إظفارنا ونحن نسمع آباءنا وأمهاتنا يدعون بالخير للشيخ زايد ويوما تلو الآخر بدأت الرؤية تتضح إمامنا خاصة بعد أن بدأنا الدخول في مرحلة الإدراك والفهم حيث سمعنا الكثير من القصص عن معاناة الأجداد والآباء وعن أوضاعهم المعيشية المتردية وكيف تبدل الحال بعد تولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مقاليد الحكم في إمارة ابوظبي ومن ثم قيام الاتحاد الذي يعد حجر الأساس لبناء هذه الدولة .

لقد فجعنا عندما سمعنا النبأ المحزن يومها وفجع الجميع وبشكل خاص من عاش فترة الشظف وشهد النقلة النوعية في مستوى الحياة التي تحولت من حياة كلها معاناة إلى حياة تسير باتجاه الرفاهية إن الحزن الذي تملك القلوب وأبكى العيون كان سببه ألم الفراق، لقد كان الجميع دون استثناء حزيناً لوفاة المغفور له كبار السن والأجداد والآباء والأمهات وجميع من عرف الفقيد وسمع سيرته التاريخية، بل إن الحزن شمل الأطفال أيضا وذلك لأنهم تأثروا بحب آبائهم لهذا القائد الذي رفع من شأن أبناء دولته وأوصلهم إلى القمة .

إن حزننا على الفقيد لن يمحوه الزمن ولكن عزاؤنا في قيادتنا الرشيدة التي أدركت منذ استلامها زمام الأمور أنها أمام تحديات كثيرة وبالفعل عملت القيادة الرشيدة ولا تزال تعمل من اجل راحة أبناء شعبها، وهنا لابد من الإشارة إلى أن المواطن الإماراتي لم يتأثر بعوامل الأزمة المالية التي عصفت بالعالم وشردت الكثير من الأسر ورفعت معدلات البطالة إلى نسب غير مسبوقة وذلك بسبب حكمة قيادة دولتنا وإطلاعها على أوضاع شعبها ومتابعتها .

الاتحاد قوة

فرج بن حمودة رجل الأعمال قال: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، هو رمز لبناء الإنسان وتعمير الوطن، فمن لا شيء استطاع أن يبني كل شيء، وأن يغزو الصحراء ويزرعها، وقد سخر كل وقته للمواطنين والمقيمين وفتح الأبواب لأشقائنا العرب للقدوم والاستثمار في الدولة .

كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ذا رؤية بعيدة المدى قل مثيلها في العالم، فقد أدرك ببصيرته أن لا قوة بغير اتحاد ولا تقدم بغير تكامل ومشاركة، فقام بجمع قبائل أبوظبي وعمل على تقوية الإمارة، ومن ثم سعى لاتحاد دول الخليج العربية، واستطاع ان يؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يبنيها حتى أصبحت ذات سمعة عالمية، ويشهد لها الجميع بالتقدم والازدهار .

وأشار بن حمودة الى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أحب أهله وشعبه ووطنه وعمل من أجلهم بإخلاص، فأحبه الناس جميعاً، وشهد له الجميع بالكرم وحب الخير، سواء داخل الدولة أو خارجها .

نظرة مستقبلية

قال سلطان سيف سالم الكبيسي عضو المجلس الوطني الاتحادي في ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تبقى هذه الذكرى واضحة ومتفردة تستذكرها الأجيال بكل عز وفخر لأن هذه الذكرى تجسد الكثير من الحقائق، فالشيخ زايد استطاع ان يسبق الزمن ويقود شعبه في أروع مسيرة اتحادية حضارية عرفتها البشرية على مر العصور، لأنه رحمه الله زرع البذرة الأولى للتقدم والنهوض والتطور لأبناء الإمارات .

ان الوفاء للقائد المؤسس وتخليد ذكراه يتطلبان منا جميعا أن نحافظ على المنجزات وأن نمضي على الدرب الذي رسمه وسار عليه بكل فخر واعتزاز لإكمال مسيرة المنجزات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات الذين اقتدوا بالمؤسس في كفاحه من اجل الوطن والشعب . رحم الله المؤسس الذي أحب شعبه فأحبه .

وأشار إلى أن المغفور له بإذن الله كان يتمتع بنظرة مستقبلية لكل أجيال أبناء الدولة فسعى إلى الوحدة بكل إصرار لأنه كان على يقين بأن الدول والأمم التي ترغب في أن تثبت وجودها في خضم هذا العصر لابد لها من التضامن والاتحاد فكانت وحدة الدولة .

الأب الروحي

سالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد الفجيرة يقول رحم الله الشيخ زايد واسكنه فسيح جناته فقد وفر لنا الحياة الكريمة وجمعنا جميعاً على قلب رجل واحد في حب الوطن والولاء للقيادة السياسية التي تسير على الدرب نفسه الذي كان عليه المرحوم .

إننا نفتخر في جميع مطارات العالم والمحافل الدولية بأننا أبناء زايد الخير وينظر إلينا العالم بفخر شديد لأننا أبناء هذا الزعيم الحكيم لأنه نجح في إقامة اتحاد كان البعض يشكك في نجاحه ويحكم عليه بالفشل . .

ولأن زايد كان متسلحاً بالإيمان وعظمة الخالق الذي ييسر الأمور ويوفق من يريد الاتحاد والقوة وفق شريعته السمحاء ودينه القويم ولأن الله منح من فيضه للمرحوم زايد حكمة بالغة وقدرة كبيرة على إقامة العدل في الاتحاد الجديد، لذلك نجح الاتحاد بصدق النوايا وحسن المساعي التي تنشد أن يكون هناك دولة جديدة قادرة على التحدي والوصول بأبنائها إلى درجة كبيرة من الرقي والتقدم .

السيرة النقية

حمد تريم الشامسي مدير مستشفى خليفة ومدير منطقة عجمان الطبية يقول: إننا في مثل هذا اليوم نذكر قائداً فذاً حكيماً نادراً وأبا باراً، رحل عنا الأب الحنون صاحب السريرة النقية، والعلانية العربية الصافية والصادقة، رحلت عنا لكنك الحاضر فينا فكراً ومدرسة وشعلة مضيئة لا ينطفئ عطاؤها ولا نصحها وعملها الطيب .

إن في ذكرى مؤسس الدولة الوالد والمعلم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد علينا أن نجدد العهد بالعمل على نهجه رحمه الله، والحفاظ على ما أنجزه وما يعد مكتسبات لأبناء شعبه، فقدم لشعبه ما لم يقدمه قائد لوطنه فأرسى قواعد الرقي والأزدهار لدولة تتبوأ الآن منزلة غير عادية في صفوف الدول المتقدمة، فحرص رحمه الله على رفاهية شعبه عبر تأمينه لسبل الحياة الكريمة والراقية لكل مواطن وسبل العيش والأمن والاستقرار لكل مقيم .

وشدد على أن حب الشيخ زايد الكامن في صدور كل أبناء الإمارات سوف يبقى كالرمز للمرحلة التاريخية في بناء الدولة، وأن عفويته وحكمته ومبادئه التي أرساها تبقى كالنبراس الذي يضيء لنا الطريق، غزيراً كالبحر في عطائه وفي مشاعره الأبوية الدافئة نحو أبناء وطنه، فتعلمنا منه معاني الانتماء والولاء للوطن والواجب والشموخ في المواقف .

القيادات الأمنية:

قاد المسيرة باقتدار وتفاعل مع قضايا الوطن

أكدت القيادات الأمنية في الدولة أن فقيد الوطن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ترك بصمات واضحة في مسيرة الخير والنماء والبركة التي عاشتها الدولة، منذ انطلاق مسيرة الاتحاد المباركة، وحقق للإمارات في سنوات قليلة، ما يتطلب عقوداً طويلة من الزمن لدى غيرنا من الشعوب، بفضل إرادته التي كانت لا تعرف اللين أو المستحيل، وعزمه الأكيد على تحقيق نقلة نوعية في حياة أبناء الإمارات، ترتفع بهم من واقع التخلف والفرقة إلى أمل الاتحاد والبناء والتطور، في كل مجالات الحياة .

وتطورت الأجهزة الأمنية بفضل زايد، وأصبحت قوة لا يستهان بها، في تنظيم حياة الناس، ومكافحة الجريمة، وحماية الوطن من كل الشرور . هكذا يقول رجال الأمن .

الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية أكد أنه لا يمكن أن تمر ذكرى وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دون أن نقف مطولا عند هذه الحقبة من التاريخ الناصع البياض، حيث ترك، رحمه الله، إرثاً إنسانياً وحضارياً لا يمكن نسيانه أو تجاهله .

إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان يتمتع بنظرة ثاقبة مستقبلية وسعة صدر وبحكمة صائبة وقدرة على مواجهة الظروف القاسية، وقد أسهم مساهمة فعالة ومباشرة عند توليه مقاليد الحكم في امتداد العملية التنموية وتفاعل مع القضايا الوطنية، وركز بشكل كبير على تنمية المناطق النائية ووصول الخدمات إليها، ويعد أحد العناصر الفاعلة التي أصدرت توجيهاتها، واهتمت بقضايا شعبها ومنها الاهتمام بالبنية التحتية للدولة كبناء المدارس والتوسع في مجال التشييد والبناء والعمران .

إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صقلته الحياة العربية الأصيلة في طفولته وشبابه واستفاد من تجاربها الشيء الكثير، وكان رجلاً جاداً ومثابراً وجميع هذه الصفات جعلت منه قائداً ناجحاً في إدارة شؤون بلاده، وإن سيرته الخالدة سيظل يرددها القاصي والداني من أبناء الإمارات وإنجازاته العظيمة تخلده مدى الحياة .

إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عندما وضع يده بيد أخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم خلق قناعة عند باقي الإمارات بضرورة الالتقاء في وطن واحد يجسد أماني وتطلعات شعوب المنطقة التي تتطلع منذ زمن إلى الوحدة والتقارب، حيث جسدت حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبصيرته قيام الدولة في الثاني من ديسمبر/كانون الأول من عام 1971 .

درب التطور

اللواء راشد ثاني المطروشي مدير عام الدفاع المدني في الدولة قال: في ذكرى فقيد الامارات والعرب والمسلمين والإنسانية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ننظر باعتزاز لتاريخنا وحاضرنا وثقة عالية بمستقبلنا؛ لأن بلادنا تسير على ذات النهج الحكيم والرائد بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة واخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واخوانهما اعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات .

وفي ذكراه الخالدة نستلهم الدروس والعبر من سيرته العطرة . . ومنها اهتمامه ورعايته للإنسان منذ قيام الدولة . . حيث كان يعتبره الثروة الحقيقية لهذا الوطن ومن ابرز أقواله: ان أثمن ثروة لهذا البلد هو الإنسان الذي يجب ان نعتني به ونوفر له الرعاية فلا فائدة للمال من دونه . ووفق هذا المبدأ والمنهج سارت الدولة على الثوابت والأسس التي وضعها فقيد الوطن . وكان هذا النهج نبراسا لبناء الإنسان الإماراتي، فالهدف بناء جيل يتحمل مسؤولياته في ادارة الدولة والاقتصاد والمجتمع . .ويواصل مسيرة البناء والتحديث والريادة في مختلف ميادين الاقتصاد والمعرفة والتنمية البشرية . .والاهتمام برعاية المواطن في كل المجالات وفي جميع الأماكن بالدولة لان الإنسان اساس التنمية الشاملة المستدامة .

ولأننا في الدفاع المدني جزء من قوة واستراتيجية ونهج وزارة الداخلية، نعمل وفق توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئىس مجلس الوزراء وزير الداخلية الحريصة على توفير كافة مستلزمات الأمن والأمان للإنسان في الدولة في جميع الأماكن وفي جميع الاوقات . . فإننا نعمل دون كلل ومن خلال كافة إدارات الدفاع المدني في الدولة من أجل تطوير البنية الأساسية لخدمات الدفاع المدني لأنها تؤمن حماية الإنسان وممتلكاته والبيئة التي يعيش فيها .

وننتهز هذه الذكرى العزيزة للتعبير عن ولائنا لقيادتنا الرشيدة والتزامنا بنهج الارتقاء بخدمات الدفاع المدني لتحقيق رضا جميع فئات المجتمع لاننا في خدمتهم جميعا، ونعاهدهم على ان نكون دائماً على نفس الدرب الذي خطه لنا فقيد الوطن، درب التنمية والتطور والتميز والريادة وحماية ورعاية الإنسان في مختلف الظروف .

يتحدث اللواء ناصر العوضي المنهالي الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ- بالإنابة عن ذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في كلمة له قائلاً: في 2 من نوفمبر عام ،2004 فجعت دولة الإمارات العربية المتحدة والأمة العربية والإسلامية، برحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد الذي عرف بحكمته وسعة أفقه، وإنسانيته العالية، وحبه للغير بلا أي حدود ترجل الفارس بعد أن أعطى بلاده والأمة، الإنسانية وبذل جهوداً مضنية من أجل بناء الدولة وتطويرها في جميع المستويات .

استطاع المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن يسبق الزمن ويقود شعبه في أروع مسيرة اتحادية حضارية عرفتها البشرية على مر العصور، لأنه، رحمه الله، زرع البذرة الأولى للتقدم والنهضة والتطوير لأبناء الإمارات، وقاد، رحمه الله، المسيرة الاتحادية وعمل على توحيد الإمارات السبع، كما عمل على تطوير الإمارات على المستوى الصحي والاقتصادي والتعليمي، كما شهدت البلاد تحولات جذرية في البنية التحتية والخدمات من أجل بناء دولة عصرية وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين . .

لم يقتصر عطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على الصعيد الداخلي فحسب، وإنما امتد عطاؤه للدول الخارجية ومد يد العون خاصة للقضايا الإنسانية، كما اهتم بالقضايا الإقليمية والدولية لتأثيرها في واقع الدولة والأمة بأكملها، حيث اتسمت مواقفه بالحكمة والصراحة والشجاعة والوقوف بصلابة إلى جانب الحق والعدل والتسامح من أجل إرساء القيم الإنسانية في العلاقات الدولية، وكان سموه يسعى دائماً لدعم السلام بين الدولة وباقي الشعوب في العالم لما يتحقق في ذلك من الخير للبشرية .

لقد قدم رحمه الله نموذجاً فريداً وناجحاً في العمل الذي كان يركز على التضامن والتسامح والعطاء .

السير على نهجه

أعرب العميد حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة عن مباركته وجميع منتسبي شرطة الشارقة من الضباط وصف الضباط والأفراد وتأييدهم لكافة الخطوات التي اتخذتها قيادة الدولة في تعزيز المسيرة الاتحادية والمحافظة على مكاسب الوطن وإنجازاته، وترسيخ المبادئ والقيم والمثل التي نص عليها دستور الدولة والتمسك بالأهداف والشعارات التي رفعها وعمل من أجلها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه .

وقال بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لرحيل فقيد الوطن الغالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله): إن أصدق معاني الوفاء والعرفان للقائد الوالد والمعلم الكبير قد تجلت في حرص خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (رئيس الدولة) وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على السير على نهجه والالتزام بكل ما دعا إليه وكرس حياته من أجله، حيث كانت وحدة الوطن وبناء ركائز نهضته، وتعزيز أركان قوته ورخائه وعزته، وتحرير طاقات أبنائه والانتقال بهم إلى فجر العلم والتحضر والرقي، والانطلاق به إلى ركب العصر والتقدم، كل ذلك كان في مقدمة الأهداف والغايات التي سعى فقيد الوطن إلى تحقيقها .

واليوم وبعد مضي خمس سنوات على رحيل القائد المؤسس، تؤكد قيادتنا الرشيدة ومن خلال العديد من الإنجازات والمكاسب التي تحققت، والشعارات التي رفعت والقيم والمبادئ التي تم ترسيخها في حياتنا السياسية والوطنية تمسكها ووفائها للقائد، وثباتها على المبدأ تحقيقاً لطموحاته، واستجابة لآماله وتطلعاته .

إننا في الذكرى الخامسة لرحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) نجدد عهد الولاء ونؤكد الالتزام المطلق بالمضي قدماً خلف قيادتنا الرشيدة، وبذل المهج والأرواح فداءً للوطن، حماية لمنجزاته وتعزيزاً لأمنه واستقراره وتقدمه تحت قيادة صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات .

كما نعاهد الله على العمل بكل تفان وإخلاص في ترسيخ دعائم الأمن وتعزيز الشعور بالأمان بين أفراد المجتمع والمساهمة في تحقيق العدالة والمحافظة على سلطة القانون وهيبة الدولة من واقع الالتزام الكامل بأهداف استراتيجية وزارة الداخلية بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حتى يتحقق للوطن كل مايصبوا إليه من عزة ورخاء وأمن وتقدم .

يوم حزين

العميد علي عبدالله علوان مدير عام شرطة عجمان يقول: يوم لن أنساه ولن ينساه شعب الإمارات والأمة العربية والإسلامية، وهو اليوم الثاني من نوفمبر لعام ،2004 كيف ننساه وهو يوم رحيل القائد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، يوم شهدنا به حزنا كما لم نحزن من قبل لفقد قائد وزعيم قلما تجود به الأزمان، قائد دانت له الحكمة، وشهدت له بلدان العالم بحكمته وعزيمته وعطفه الذي غمر البشر .

غمرنا وغمر أفئدة أبناء الإمارات شعور الحزن أسفاً لرحيل زايد الأب والقائد والإنسان، وعلى مر السنوات على وفاته تتوالى الذكرى العطرة لرجل فذ عالي المقام خسرته الدولة، وقد كان متوقعاً أن تتسع ساحات الحزن والمتأثرين بوفاته، فقد صدق زايد معنا حاكماً، ووصل ليله بنهاره من أجل شعبه، فصدقوه محبة، وكافأوه دعاءً .

واليوم ينقضي العام الخامس على رحيل الرجل النادر في هذا الزمن، ينقضي مؤكداً مقولة سيلفادور دالي الشهيرة: العظماء لا يموتون، فالذكرى حية في الأفئدة، وإنجاز المؤسس ماثل للعيان شاخص للأبصار، يلمسه القريب ويراه البعيد، إنه قاد سياسة بلاد أسسها بحكمة وحنكة، وكون دولة جعلها قريبة وصديقة للدول والشعوب والحكومات على حد سواء .

لن ينسى فقراء الأرض مشارقها ومغاربها يد العون التي امتدت لهم، ولن ينسى الأيتام اليد البيضاء الرحيمة التي مسحت على رؤوسهم، بكى عليه الغريب والقريب بكى عليه الأطفال والكبار، دمعت العيون وحزنت القلوب برحيله رحمه الله . لن ننسى زايد وقد عطر حياة أجيال بأسرها في هذا الوطن الغالي بالنهج الحميد الذي خطى به، ووضع حجر الأساس لإمارات الخير والمحبة، وحول أرضاً في غضون سنوات قليلة إلى واحة وارفة الظلال بالأمن والأمان، وموطنا للعيش الكريم لأبنائه وشعبه وكل من اختار الإقامة بأرضه، وغدت هذه الأرض مضربا للأمثال في بناء البلدان بالعزيمة والإخلاص، إنها أرض الإمارات العربية المتحدة، كان عزاؤنا في وفاة فقيدنا من التقط راية مواصلة المسيرة فرفعها، إنه خير خلف لخير سلف، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بقيادته اطمأنت القلوب على مواصلة درب الخير والعطاء .

وفي هذا المقام، والقلوب تدعو وفاء لرجل الوفاء، نسأل الله لزايد الرحمة اللهم اغفر لوالدنا ومعلمنا وقائدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ربنا إننا نشهدك أننا أحببنا شيخنا . . وقد رحل عنا . . فنسألك يا رحمن أن توسع عليه قبره وترحمه وترزقه جنتك . . فقد كان نعم القائد . . وأطيب والد . . فارحمه برحمتك يا رحمن . . اللهم احفظ شيخنا خليفه وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأظلهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك .

حياة آمنة

العميد محمد أحمد بن غانم المدير العام لشرطة الفجيرة يقول: ينبغي علينا في ذكرى رحيل القائد الأول الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أن نقر حقيقة واحدة وهي حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها الإمارات، وهي حالة لم نشهدها قبل الاتحاد مطلقاً، وكلنا يعلم كم كان مجتمع كل إمارة يشهد نوعاً من القلق الشديد بسبب حوادث السطو المستمرة هنا وهناك في مجتمعات فقيرة تعاني شظف العيش وقسوة الحصول على قوت يومها .

وبلا شك مع زايد شعر الجميع تحت مظلة الدولة بنوع كبير من الاستقرار أخذ في التطور شيئاً فشيئاً حتى صار سمة المجتمع الأساسية وصفة من أهم صفات المجتمع المحلي، فقد عمل المرحوم زايد على توفير سبل الحياة المستقرة والآمنة لكل مواطن من دون تفرقة أو تمييز ابتداء من أبوظبي وصولاً إلى الفجيرة مروراً بدبي والشارقة والإمارات الأخرى .

إننا اليوم نتذكرك وما نسيناك قط وكيف ننسى من كان لنا أباً حنوناً وقائداً منصفاً وقاضياً عادلاً فمثلك لا ينسى ما دامت في صدورنا قلوب لاتزال تنبض وتحيا . واليوم نعاهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على المضي قدماً في نفس الدرب الذي رسمه لنا القائد الأول ونهج مدرسته الحكيم .

غرس زايد

من جانبه يقول العقيد الدكتور عبدالله علي سعيد بن ساحوه مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة: في الذكرى الخامسة لرحيل القائد والمُؤسس تحصد الإمارات غرس زايد، فها هي تتطلع للأمام وتمضي بخطوات ثابتة وواثقة في إعلاء البناء وتسريع الخطى التنموية وفق خطط منهجية مدروسة، وتتقدم الصفوف على المستويين الإقليمي والدولي، وتثير إعجاب العالم كله بما حققته وتحققه من إنجازات على المستويات كافة، وطموحها الذي لا تحدّه حدود ولا تحول بينه وبين ما يصبو إليه من أهداف موانع أو عوائق .

زايد خالد في أرواحنا ماثل في كل خطواتنا في نجاحاتنا في كل تقدم يحرزه الوطن

في زوايا هذه الأرض الطيبة

في الزرع في البناء في النجاح في الشباب في العلم

فزايد الوطن والوطن زايد . . .

من قال زايد . . . رحل . .؟

لا زايد لم يرحل

من قال زايد رحل ؟ . . . . .زايد باق مابقي خليفة ومحمد وسلطان وكل إخوانه الحكام والقادة الذين تشربت أفكارهم من وهج حكمته .

زايد باق مابقي هذا الوطن وعلمه خفاقاً، يشدنا الحنين إليه إلى هيئته ودفء حديثه ومكارمه وقراراته ولكن عزاءنا في أنه بنى لنا وطناً يحفظنا ونفاخر به الأمم .

رحم الله زايد وأحسن مثواه وأسكنه فسيح جناته

إلى جنة الخلد .

قائد ووالد حنون

أكد العقيد عبدالله سعيد السويدي مدير إدارة الدفاع المدني في أم القيوين أننا في ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فإننا نقف وقفة إكبار وإجلال وتقدير لهذا الفذ الوالد الحنون الذي رحل لكن روحه وذكراه ستبقيان أبد الدهر حاضرتين تلهمان وطنه وشعبه وتشدان من أزرهما وتدفعانهما إلى الأمام .

غاب زايد ومازلنا نراه أينما اتجهت إنجازاته العظيمة، ومازلنا نسمع صوته المحبب لدينا ونرى صورته ونقرأ كلماته النابضة بروح الحكمة، غاب زايد وحبه مازال واضحاً جلياً في مقل وعيون شعبه وأمته كيف لا وهو الذي كان يجلس إلى جانب ابنائه يتلمس احتياجاتهم وأوضاعهم .

إن الشيخ زايد رحمه الله، ليس مجرد زعيم، بل هو الدولة والقائد والعلم وصانع المنجزات واليد التي تنضح بياضاً وحباً للعالمين العربي والإسلامي والذي جعل من الإمارات درة من أجمل الدرر وصعد بها إلى مصاف الحضارة والتقدم والنمو ووفر لشعبها الحياة الكريمة .

إن المرحوم كان حريصاً على البناء ورعاية العلم فلم يبخل يوماً بجهد أو بمال إلا وسخره لبناء الوطن والمواطن والذي حرص من بعده خليفته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئىس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على استكمال مسيرته نحو العطاء والبناء والتعمير ودعم العلم ورعايته .

وشدد على أن الشيخ زايد رحمه الله وضع ابناء الإمارات نصب عينه وفي صميم وجدانه، فاهتم بكل النواحي التي جعلت من الدولة وابنائها اليوم فخراً لكل عربي، امتثالاً لعزيمة الأب والقائد وسيراً على نهجه وتحقيقاً لطموحه الوطني المخلص، حيث تتقدم الدولة بسرعة عالية وتضع أقدامها في مصاف الدول الكبرى، وليس هذا فحسب، بل كان لفكره، طيب الله ثراه، عظيم الأثر في تغيير نمط التفكير لدى النخبة والقاعدة العريضة في شتى أنحاء الوطن، لأنه رحمه الله، أرسى مبادئ ووضع أسس التعاون والمحبة وامتدت جهوده الطيبة لتشمل رأب الصدع في الداخل والخارج فكانت وحدة الإمارات العربية نبراساً لكل عمل وطني مخلص .

من صنع زايد

ويقول المقدم أحمد محمد بن كاسب مدير إدارة المرور في شرطة الفجيرة منذ أن توفي زايد الخير في 2 نوفمبر عام 2004 ونحن نشعر بأننا فقدنا رمزاً كبيراً وخالداً كان كل حياتنا ماضيها وحاضرها ومستقبلها كان يسري فينا مسرى الدم في العروق فمع زايد عرفنا معنى وقيمة الحياة وعرفنا الاتحاد بكل قوته وعرفنا كيف تكون الوطنية والشفافية في العمل والإخلاص للوطن حتى التفاني وبذل الروح في سبيل هذا الوطن الكبير، إنها المعاني الراقية التي تعلمناها جميعاً في مدرسة زايد وكان لها تأثير عظيم في الأجيال التي عايشته والأجيال القادمة محلياً وعربياً .

وإذا نظرنا حولنا فسوف نتلمس الأشياء والمنجزات التي حتماً سيكون لزايد الدور الأكبر في إقامتها لنا، فمن أمر بإقامة هذه المساكن الشعبية التي نعيش تحت أسقفها؟ ومن مهد الطرق الوعرة للسير عليها؟ ومن أقام لنا خطوط الكهرباء والماء؟ ومن أسس المدارس والمعاهد والجامعات لنتعلم ويتعلم أبناؤنا؟ ومن أقام المستشفيات للعلاج؟ بالطبع كل هذه المنجزات جاءت وفق رؤية زايد وبأموال كرسها لنا زايد .

واليوم تسير قيادتنا الرشيدة والحكيمة على نفس النهج الذي خطه لنا المرحوم زايد .

أمن واستقرار

اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي، مدير الإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة، قال: إن الحب المتبادل بين الناس والقائد التاريخي للإمارات مؤسس دولة الاتحاد شكل السياج الأول الذي طوق أمن هذا البلد المعطاء وحمى هذه الأرض الطيبة .

الحب الذي حمله المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في داخله للناس، من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، وترجمه إلى سياسة عملية وواقع حي على مدار سنوات حكمه الحافلة، والذي بادله إياه شعبه وجميع المقيمين، من جميع الأعراق والجنسيات، جعل من الإمارات واحة أمن واستقرار، قلّ نظيرها في المنطقة والعالم، نتفيأ نحن الآن جميعاً ظلالها الوارفة، وننعم بحصاد حكمة الوالد الباني ورؤيته الثاقبة بعيدة المدى .

أن سياسة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إرساء قواعد متينة للأمن والاستقرار، من خلال الحب المتبادل بين الحاكم والرعية، تواصلت في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ما أسهم في الحفاظ على المكتسبات والإنجازات المتراكمة التي حققتها الدولة على مدار العقود الماضية، وتعزيز أسس الأمن والاستقرار في هذا الوطن الكبير بأبنائه .

المكانة الرفيعة والعزيزة التي يحتلها زايد في قلوب الإماراتيين والمقيمين ليست إلا نتاج ما زرعت يداه من أمن وطمأنينة في ربوع الإمارات، وتنمية وازدهار في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والرياضية والخدمية، وسواها .

تاريخ الإمارات

العقيد وحيد عيسى السركال مدير إدارة الدفاع المدني في الشارقة قال: تحل علينا الذكرى الخامسة لوفاة والدنا ومؤسس وباني دولتنا، الذي غيّر مجرى تاريخ الإمارات ومنطقة شبه الجزيرة العربية حيث حوّل الصحراء القاحلة إلى خضراء . وما نشر أخيراً في مجلة نيوزويك الإ دليل على ما قام به من إنجازات لتسجل في كتاب الزمن من حروف من ذهب .

إننا لا ننسى الدعم الذي قدمه الشيخ زايد رحمه الله لجهاز الدفاع المدني في الدولة وحرصه الشديد أن ينام كل من في الدولة من المواطنين والمقيمين في أمان و هدوء وما يلقاه الجهاز اليوم من دعم مادي ومعنوي من قيادتنا الرشيدة ما هو إلا استمرار للنهج الذي خطاه المغفور له الشيخ زايد، ونحن نعاهده كأفراد في الدفاع المدني في الشارقة بأن نكون من الرجال الأوفياء، شعارنا، حماية تعاون وتضحية .

زايد حقق الحلم

أكد العقيد حمد عجلان العميمي مدير مديرية شرطة العين في كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، أن زايد الخير، رحمه الله، حقق حلم قيام دولة الاتحاد (دولة الإمارات العربية المتحدة) الذي يعد من أنجح الكيانات الوحدوية في العالم ومنطقة الشرق الأوسط، فقد انعكست إنجازات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في كافة مناحي الحياة العامة الخدمية التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة بصفته الباني والمؤسس لهذه الدولة العصرية . وتواصلت مسيرة الخير والعطاء تمتد بعطائها الكبير على نفس النهج بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة مستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان مدرسة في كل شيء في حياتنا ونعتبره القدوة التي نقتفي أثرها ونحتذي بها، حيث كان رحمه الله مدركاً لآفاق المستقبل . فبنى الدولة الحديثة بفكره ورؤيته الثاقبة وأنشأ المؤسسات الرائدة، واهتم بإنسان الإمارات باعتباره الثروة الحقيقية للوطن وتواصلت مسيرة الخير لتعم المؤسسات الشرطية .

مضرب للمثل

يقول المقدم سعيد سالم الراشدي، مدير فرع الإنقاذ الفني والتدخل السريع التابع لقسم الطوارئ والسلامة العامة في العين، إن ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تحيي في القلوب ذكرى طيبة لقائد عظيم رحل عن الدنيا تاركا إنجازات عظيمة لدولة أصبحت مضربا للمثل في التطور والرقي والتنمية والبناء بعد أن أسسها وأحسن بناءها وقدم لشعبها قدوة في القيادة والريادة وقهر المستحيل والعمل الجاد المخلص .

إن ما تحققه الدولة من نجاحات هو امتداد لمسيرة بناء ثابتة ومميزة حافظ فيها هذا القائد على مقدرات دولته وسخرها في البناء وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وفتح أبواب العمل للوافدين إضافة إلى نشر مظلة الخير والتعمير والإغاثة لكل رقعة في العالم لذلك ظلت ذكراه باقية في قلب كل مواطن ومقيم وإنسان امتدت أياديه البيضاء له ليحصد بذلك حب وإعجاب الجميع الذين صاروا يضربون به المثل في التحدي والإرادة والخير والعطاء .

القيادات والفعاليات النسائية:

زايد صاحب دعوة مباشرة إلى مشاركة المواطنة في بناء الدولة

تهل علينا الذكرى الخامسة لرحيل الشيخ زايد طيب الله ثراه محملة بعبق الإنجازات والأعمال الخيّرة التي تركها رحمة الله عليه . . وستبقى ذكرى رحيله في كتب التاريخ باعتباره المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وباعتباره شخصية ملهمة .

لعب فقيد الوطن دوراً مهماً وكان يجسد صوت العقل والتفاهم والتعاون بين الشعوب وعزاؤنا هو أن نجد الأعمال التي طالما كان يحلم بها تتحقق، ويتابع تحقيقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للارتقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية الكبرى نحو مواصلة بناء الإنسان القادر على مواجهة تحديات العصر .

المرأة الإماراتية في عهد زايد ومن بعده خليفة حققت الكثير في العديد من المجالات، فكل ما وصلت إليه المرأة اليوم في جميع مناحي الحياة المتطورة التي غرسها زايد فقد كان الفقيد داعما ومؤيدا لها ولقدرتها فتعهدها في وقت مبكر وما تحقق للمرأة الإماراتية من انجازات جاء بدعمه واليوم تكمل مسيرته رائدة النهضة النسائية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وما تمثله من نموذج مشرف وقدوة صالحة لابنة الإمارات .

قدوة جميلة

تقول عائشة السيار، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد سابقا: ان ذكرى وفاة القائد زايد بن سلطان من أغلى الذكريات على قلبي، ولقد عايشته فترة ليست بالقصيرة عن قرب، وتعلمت في مدرسته الكثير عن الحياة، فقد كان رجلا لكل العصور، وكل الأزمات، ساير المهمات الكبرى، والقضايا العالمية، فهو رجل المروءة والاقتصاد والسياسة فهو أمة في رجل حين تشتد البلايا وتتفاقم المشكلات السياسية في العالم العربي حتى عرفناه بحكيم العرب .

وتؤكد روية السماحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن الوالد زايد رحمه الله كان قائداً وأباً رحيماً طال عطفه الجميع بلا استثناء، وكان للمرأة في الدولة نصيبها الكبير من اهتمامه .

فقد كان القدوة الجميلة في الدعوة المباشرة للفتاة، والمرأة الإماراتية بضرورة المشاركة الفاعلة، والبناءة في المسيرة الاتحادية الكبرى .

ونستطيع القول بأن ما أنتجته المرأة من حصاد الآن ما هو إلا غرس الوالد زايد وما انتهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد .

الدكتورة فاطمة الصايغ، أستاذة قسم التاريخ في كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، تقول: الشيخ زايد من رواد الاتحاد، ذكراه لا تنسى وستظل وفاته تذكرنا بما حققه الزرع الذي غرسه .

راح عنا جسدا، ولكنه كروح موجود في حياتنا .

وتعتبر القيادة الحالية امتداداً لغرس زايد لأنها تدعم فكر زايد وسياسته للإمارات .

ومازلنا حتى اليوم نعرف بالخارج بأبناء زايد .

لقد تمتعت دولتنا الحبيبة بعلاقات طيبة مع كل الدول في المنطقة، وشهدت تعاونا دوليا على جميع الصعد، فكانت مثالا للدولة المتحضرة بين جيرانها في دول الخليج العربي والمنطقة العربية وكذلك مع مختلف دول العالم الخارجي .

وقالت فاطمة المغني رئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سيدات الأعمال بالشارقة: إن ذكرى الشيخ زايد عزيزة على قلوبنا خالدة بأفعاله التي جعلت للإمارات خريطة راسخة ليست سياسية فقط، بل أخلاقية أيضاً .

ولا يمكن إغفال دور المغفور له بإذن الله في مساندة المرأة حيث فتح لها أبوب العلم والتعليم العالي والترقي .

ومن جانبها قالت المهندسة خولة النومان عضو المجلس الاستشاري بالشارقة: ستبقى هذه الذكرى متفردة تتذكرها الأجيال بكل فخر لانها تجسد الكثير من الحقائق، فزايد استطاع ان يسبق الزمن، ويقود شعبه في أروع مسيرة حضارية عربية .

واعتبرت جهاد كاظم، مديرة إدارة الخدمات القانونية في غرفة تجارة وصناعة دبي، أن المغفور له الشيخ زايد وضع أسساً متينة لمشاركة المرأة الإماراتية في بناء وطنها، وقيامها بدورٍ فعال في خدمة مجتمعها، وأثبت أن القادة القريبين من شعبهم، والداعمين لكل فئاته يبقون في ذاكرة مواطنيهم عبر أعمالهم وإنجازاتهم، فقد كان سموه عنواناً لاتحادٍ جمع الإمارات ووضعها في أعلى المراتب الدولية .

تحقيق الآمال

وأكدت الدكتورة هند القاسمي، رئيسة ادارة مجلس سيدات أعمال دبي أن ذكرى زايد تجعلنا جميعا نعمل بجد واجتهاد لمواصلة المسيرة، وتحقيق الآمال الوطنية لوطننا الحبيب في ظل القيادة الرشيدة التي هي خير خلف لخير سلف .

إن الشيخ زايد ساند المرأة ودعمها منذ البداية، ومنحها حقها في التعليم، وما حصل للمرأة من إنجازات بعد وفاته كان من خلال رؤيته الثاقبة .

والكلمات مهما كانت لا يمكنها ان تعبر عن زايد الوالد والقائد فقد كان يحفزنا على التحدي والاستمرار مهما كانت الظروف صعبة، واليوم تكمل القيادة الرشيدة، ولا ننسى دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وما تمثله من نموذج مشرف للمرأة .

وتقول الدكتورة فاطمة الفلاسي، مدير عام جمعية النهضة النسائية: لا شك في أن أعمال المغفور له الشيخ زايد سوف تبقى محفورة بأحرف ذهبية في تاريخ الإنسانية .

إن الأمة العربية والإسلامية فقدت زعيما تاريخيا ندر أن يجود الزمان بمثله، فقد كان رجلا يمثل الحكمة والعقلانية والفطرة السليمة وصوت الحق الذي لا يتردد في قول الحقيقة ووضع النقاط على الحروف بلغة صريحة في أحلك الأزمات .

والتاريخ سوف يسجل للشيخ زايد دوره التاريخي في إرساء قواعد تجربة وحدوية ناجحة تعد من أنجح التجارب في العصر الحديث .

لقد قدم زايد الخير، رحمه الله، نموذجا فريدا في العطاء والوفاء خدمة لمسيرة التنمية الحضارية وتعزيزاً للعطاء الإنساني .

واعتبرت لينا العباس، مدير تنفيذي إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في غرفة تجارة وصناعة دبي، أن رحيل الوالد الشيخ زايد خسارة لا تعوض، نظراً لكونه أباً لجميع الإماراتيين، وحاضناً وداعماً لمسيرة ازدهار الدولة وإعلاء كلمتها في المحافل الدولية .

المكانة اللائقة

شهناز أحمد عبدالرزاق، رئيسة قسم التخطيط والمتابعة سابقا في وزارة الأشغال، قالت: لقد عرف المغفور له الشيخ زايد بالشهامة والكرم والنبل، كما عمق الانتماء الوطني، وركز على بناء الوطن والمواطن، ودعا إلى الاهتمام بالعلم والثقافة، وتعميق الإحساس بالمسؤولية، وأن يسهم كل مواطن بدوره في البناء، وقدراته في النهوض بالمجتمع كما غرس المبادئ، وقدم كل مستلزمات النهضة لأبنائها لتحقيق أعلى درجات الرفاهية .

وبفضل سياسته الحكيمة مكّن الإمارات من أن تتبوأ المكانة اللائقة بين دول العالم .

لقد اشتهر الزعيم الهندي (غاندي) بوسائله السلمية للتحرير من الاستعمار البريطاني، والزعيم الإفريقي (نيلسون مانديلا) بصموده ومقاومته ضد العنصرية، أما الشيخ زايد فكان زعيماً وبطلاً عربياً فذاً، ففي وسط التقلبات العصرية تظل صورته علماً مرفوعاً ومنبراً مضيئاً وبلسماً شافياً، لما اقترن اسمه بالترابط والتسامح والعطاء والسلام .

وترى مهرة محمد بن صراي مدير ادارة التثقيف والاعلام الصحي، منطقة رأس الخيمة الطبية أن إنجازات المرأة الإماراتية، التي ظفرت بها طيلة العقود الماضية ترتبط في ذهنها بصورة وثيقة برؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتوجيهاته وجهوده الدؤوبة في دعم المرأة المواطنة، وتعزيز مسيرتها، وتوفير كافة سبل نجاحها وتفوقها .

إن الشيخ زايد حرص على مدار سنوات حكمه على تذليل العقبات التي اعترضت طريق المرأة الإماراتية اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً، وأولاها ثقته، حتى تبوأت مكانتها الراهنة في المجتمع المحلي، واستأثرت بموقع بارز في شتى القطاعات الحيوية في الدولة، لتصبح وزيرة وسفيرة ومديرة، وتقتحم مجالات صعبة وشاقة، اقتصرت خلال حقب طويلة على الرجل، قبل أن تنجح مواطنات الدولة، في كسر احتكاره ومشاركة الرجال لخدمة الوطن وتعزيز مسيرة التنمية والبناء والتطوير في الإمارات .

ومن جانبها قالت الدكتورة بهجت اليوسف، رئيس المركز الإقليمي للمرأة العربية والتكنولوجيا والمدير المساعد في كلية دبي للطالبات: إن ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تجعل الجميع يتذكر مواقفه التي سجلها التاريخ بأحرف من نور، وتسرد الأجيال الأحداث التي شهدتها الدولة طوال فترة حكمه .

لا أحد ينسى الدور الرئيسي للمغفور له في تأسيس المؤسسات التعليمية العليا المتميزة، ومنها كليات التقنية العليا بكافة فروعها داخل الدولة، ويشهد له التاريخ مثابرته ودعمه لرفع مكانة المرأة .

خولة النابودة، نائب رئيس الجمعية المشرف العام على مركز النهضة للاستشارات والتدريب قالت: تمر علينا الذكرى الخامسة لرحيل حكيم العرب الغائب الحاضر فينا، ومع هذه الذكرى نفتقده كثيراً، لأنه يمثل الوطن والأمة والتاريخ، وما كانت الإنجازات المبهرة في إماراتنا الجميلة على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية والتعليمية، لتتحقق لولا القيادة الرشيدة والحكيمة للشيخ زايد .

وما كانت المرأة لتغيب عن فكره ووجدانه فقد اختصرت المرأة في دولة الإمارات أبعادا من الزمن وحققت في سنوات قليلة ما جاهدت شعوب كثيرة لتحقيقه في عقود طويلة .

وها هي مسيرة المرأة والعمل النسائي في الإمارات تعكس صورة مشرفة للعطاء والإنجازات بفضل دعم ومؤازرة زايد الخير رحمه الله والدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي وعطائها السخي في خدمة المرأة ودفع حركة العمل الوطني في الإمارات .

عطاء لا محدود

سارة بن كرم مديرة جمعية الاتحاد النسائي بالشارقة أوضحت ان الشيخ زايد يرحمه الله، في كل مناسبة وفي كل ذكرى، حاضر بيننا ولا يمكن الحديث عن أي نجاح إلا يكون هو الغائب الحاضر، ولا يمكن تتبع أي إنجاز إلا تكون يده البيضاء أول من وضعت لبناته، رحمة الله عليك يا زايد ما زلنا ننظر الى الأمس القريب في بداية السبعينات، حيث قيام الاتحاد، ونذكر البلاد في تلك الايام، واهم ما يلفت الأنظار حينها، ذلك الاهتمام الذي أولاه، رحمه الله، للمرأة، وحرصه على ان تنال حظها من التعليم، على قدم المساواة مع الرجل في وقت كان يرى الآباء ان خروجها الى التعليم من الأمور المعيبة، فكانوا يؤثرون بقاءها في بيتها حتى يأتي النصيب .

وقالت الدكتورة خالدة يوسف غريب المنصوري، مديرة مركز اللغة الإنجليزية بجامعة الشارقة: لن تغيب يا قائدنا ويا معلمنا، فذكراك حاضرة للأبد تلهم الأجيال جيلا بعد جيل، وتدفع الجميع لحب الإمارات، لنفتديها بأرواحنا ونخدمها بكل عطائنا .

فنحن شعب الإمارات لا نحتاج الى يوم نتذكر فيه زايد، ولكن لعل مرور هذه الذكرى علينا هو جرس ينبه الجميع بوجودك بين مقلنا .

وقالت نجلاء أحمد عبدالله المطوع، عضو مجلس الإدارة في مجلس سيدات اعمال دبي: أود أن أغتنم هذه الفرصة في تقديم باقة عرفان للسيرة العطرة التي خلفها والدنا وملهمنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، هذه المسيرة الحافلة بالعطاءات اللامحدودة النابعة من فكر قائد محب لشعبه ذي بصيرة حملت في طياتها معاني حضارية كرمت فيها المرأة، وتمتعت فيها بمكانة فريدة في ظل الاتحاد الذي نص دستوره صراحة على المساواة في الحقوق بين المرأة والرجل . إنها شعلة أضاءها والدنا المغفور له بإذن الله وحملتها أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، عبر قيادة أكبر تجمع نسائي عربي فاعل ومؤثر وضع المرأة في مكانها الحقيقي بإبراز دورها وإنجازاتها في مختلف مناحي الحياة، والاهتمام بشؤونها كأم وزوجة وعاملة وقائدة لضمان تحقيق أهداف التنمية الشاملة .

منى البوسميط رئيسة قسم العلاقات العامة في منطقة الشارقة التعليمية قالت: لا نتذكر زايد، لأنه في الفكر والضمير والوجدان لا يبرحه أبداً، وان فكر زايد الخير كان يسبق زمانه بمئات السنين، حيث أعلى وأرسى مبادئ عظيمة، وقيما نبيلة في بداية الاتحاد وهذه القيم والمبادئ تتمحور أساسا حول الإنسان، فكرس جهده وفكره لدعم كافة المشاريع التنموية والاجتماعية التي تصب لصالح المواطن سواء كانت مشاريع تعنى بتعليم الإنسان، وتثقيفه ومحو أميته بشتى أنواعها أو كانت غيرها من مشاريع البنى التحتية .

وقالت الملازم أول منى أيوب، نائب مدير الإدارة المالية والاستثمار في إدارة الجنسية والإقامة بدبي: ان هناك مودة لافتة بين زايد ومن حوله، لقد توفي وذكراه لا تمحى، يزيدون الأجر له من خلال دعائهم، يحبه الجميع، إذا ذكر يذكر في خير ويترحمون عليه ويدعون له بالخير .

عائشة الحويدي، موجهة الخدمة الاجتماعية بمنطقة الشارقة التعليمية قالت: إن الشيخ زايد كان له الكثير من العطاءات في جميع المجالات، فقد وفر الجانب الصحي والتعليمي للمرأة، وأعطاها جلّ اهتمامه، ولولا فكر الشيخ زايد لما وصلت المرأة الى ما وصلت إليه .

وان جئنا الى المسألة الانسانية، فكان من صفاته الرحمة والعطف والبساطة، خاصة في لقاءاته مع أفراد شعبه .

صانع نهضة

وتوضح المقدم فاطمة علي صواية، رئيسة لجنة حواء في إدارة الجنسية والإقامة بدبي أن إحياء الذكرى الخامسة لوفاة فقيد الوطن والأمة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يؤكد المكانة الخاصة التي تبوأها لدى أبناء شعبه والمقيمين على ارض بلاده وأمته والعالم بأسره بفضل جليل أعماله، وعظيم عطائه وإرسائه بمشاركة إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات دعائم الدولة، وجعل لها مكانة متقدمة بين دول العالم .

لقد تخرجنا جميعا رجالاً ونساءً في مدرسة زايد الخير التي هي اساس الحب والصدق والعدل، وأصبحنا نحمل المسؤولية لنواصل طريق زايد ونكمل مسيرة الحب والإخاء التي بدأها القائد الأول زايد .

رحاب لوتاه نائب الرئيس التنفيذي لموارد للتمويل قالت: تبقى ذكرى المغفور له الشيخ زايد نهجا نقتدي به، وطريقا نسير في دروبه التي رسمها لنا، فهو مؤسس الدولة، وصانع النهضة التي حرص فيها على بناء الإنسان قبل البنيان، حتى أصبحت السواعد والعقول الوطنية قادرة على رسم ملامح المستقبل بعد ان استطاعت تحمل المسؤولية .

وتقول ناعمة خلفان (رئيس قسم التمكين الأسري في وزارة الشؤون الاجتماعية) إن الوقوف أمام ذكرى رحيل فقيد الأمة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يبعث على الفخر والاعتزاز في نفس كل مواطن، فقد كان لمواقفه، طيب الله ثراه، تحولات في حياة كثير من الشعوب، حيث كان قدوة للإنسانية ورمزاً للسماحة، والشيخ زايد لا يزال موجودا بيننا بإنجازاته، وما حققه للمرأة الإماراتية التي وصلت الآن الى وزيرة وقاضية ما كان ليتحقق إلا بفضل السياسة الرشيدة الواعية التي رسم ملامحها الشيخ الجليل .

نهلة إبراهيم الأحمد مديرة فرع بيت الخير برأس الخيمة قالت: ان زايد وان غاب عنا بجسمه، فهو حاضر معنا بروحه، وبأبنائه قادة الوطن، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وهو من الشخصيات القيادية، والمتحدث الذي وصلت رسالته لمن حوله بأبسط الكلمات لكنها عظيمة فهو من الشخصيات الانسانية ذات المشاعر الجياشة .

وتؤكد أحلام الحوسني، مديرة الموارد البشرية في مركز تنظيم النقل لسيارات الأجرة بأبوظبي ان ذكرى رحيل الشيخ زايد لا يمكن ان تمر علينا كأي ذكرى عابرة، ولا بد ان نقدر حجم ما قدمناه لبلدنا مقارنة بالخدمات التي قدمها المغفور له خاصة للمرأة، واستطاع والدنا أن يقيم دولة رائعة، حيث استطاع بحكمته ان يجمع الشمل، ويوحد الصفوف، ويرسخ في نفوس شعبه معاني الانتماء والوطنية، وان إنجازات زايد لم تقتصر على بناء دولة حديثة، وتهيئة فرصة الحياة الكريمة لمواطنيها، بل أسهم بوعيه في رفع اسم دولة الإمارات في كل المحافل الدولية .

وقالت صالحة غابش أمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأسرة سابقاً: أعجز عن التعبير عن المشاعر التي تنتابني بمجرد ذكر اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فنحن واكبنا شؤون الدولة بيد بانيها، ولكن ما يفرح في الوقت نفسه ان هناك من يقدر جهود هذا القائد في إرساء ودعم أركان الدولة، وفي رعايته الحانية لمواطنيها والمقيمين بها، حيث يقدرون لمسته الإنسانية التي تجاوزت الحدود ووصلت جهوده الى العالم وأسعدني خبر اختياره ضمن أفضل عشر شخصيات في العالم لها تأثير فعلي على تيار الإنسانية، وتبقى ذكرى الشيخ زايد في ذاكرتنا تحملها الأجيال . الشيخ زايد لم يمت فهو حي في قلوبنا قدم الكثير للإمارات، وللمرأة بالذات، فقد ساواها مع الرجل فنجدها في عهده تبوأت العديد من المناصب سواء في التعليم والصحة والسلك العسكري، واليوم نجدها تكمل المسيرة وتحتل مناصب قيادية .

المهندسة حصة الخالدي، عضو مجلس سيدات أعمال أبوظبي، قالت: زايد لم يرحل عنا . . نرى المجتمع يسير برؤيته وأفكاره التي أسست دولة الإمارات وقامت ببناء نهضتها، وسيظل زايد دائما في قلوبنا، وان نجاح الدولة وتقدمها الذي تحقق في هذا الزمن الصغير كان مزيجا من حكمة المغفور له بإذن الله وبصيرته الثاقبة في ادراك الواقع المحلي والإقليمي وتوصل بحكمته الرشيدة، إلى ضرورة بناء دولة عصرية تتوفر فيها كل مقومات التقدم في مختلف المجالات والميادين .

عنصر أساسي

وتؤكد جميلة خنجي (مديرة دائرة خدمة المجتمع والتنمية الأسرية) أن حب زايد لا يزال في قلوبنا بمواقفه وعطفه وحكمته .

ولا نزال في كل خطوة نتذكر انه المؤسس الحقيقي للحركة التنموية .

إن ما حدث لدولة الإمارات من تغيرات في عهده يعتبر معجزة، ففي فترة قصيرة من الزمن استطاعت ان تواجه العديد من التحديات وتحقق العديد من الإنجازات على مستوى العالم .

وقالت فريدة العوضي(سيدة أعمال) لسنا في حاجة الى شهادات من الخارج تحكي عن سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولكن لا بأس في التذكير بأن صحيفة الواشنطن بوست اختارت مؤخراً الشيخ زايد من بين أفضل عشرة رؤساء دول في العالم أحدثوا تغييرات جذرية ايجابية في بلدانهم وفي حياة شعوبهم . حيث وصفته الصحيفة بأنه صاحب الفضل الأول في توحيد الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها على كل الأصعدة . وبأن من ابرز انجازاته تشجيع المرأة الإماراتية وإعطاءها حقوقها .

ندى زهير مديرة إدارة التغذية بالمنطقة الطبية في الشرقية قالت: نشعر بمزيد من الحزن على رحيل المغفور له الشيخ زايد . .كان نصير المرأة بدعمه لها وعطائه ما جعلها اليوم تتقلد العديد من المناصب القيادية . وامتدت أياديه البيضاء الى خارج حدود الوطن، فكانت دولة الإمارات بتوجيهاته سباقة الى تقديم العون والمساعدة للمتضررين في الكوارث والصراعات، مما جعل المغفور له بإذن الله يحظى بكل محبة وتقدير من أبناء الأمة العربية والإسلامية .

ومن جانبها قالت الدكتورة أمينة الظاهري أستاذة الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات: ان الشيخ زايد كان علماً من أعلام هذه الأمة، ولم يكن حاكماً فقط بل أباً روحياً ترك بصماته في العالم .

لقد أدرك زايد بفكره القائد التاريخي ان المنجزات يجب ان تسمو، فكانت مدرسته التي رفدت الوطن بقادة يواصلون حمل الراية وترسيخ المسيرة، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان .

أسماء الزرعوني (كاتبة وقاصة) قالت: أكتب رواية للأطفال عن الشيخ زايد حتى تكون ذكراه خالدة للأجيال المقبلة، فهو من العظماء . وعن دور المرأة قالت: كل التحفيزات للمرأة كان هو وراءها، وهو الدافع لنا في اعمالنا في كل المجالات .

الدكتورة آمنة الشامسي (استشارية طب أسنان)، قالت: إن الشيخ زايد موجود في وجدان كل مواطن، وكل عربي عبر حبه للخير، رحل زايد ومازال حبه في قلوبنا بمواقفه .

صفية عوض (مديرة مدرسة سابقا) قالت: ان ذكرى وفاة الشيخ زايد رحمه الله حزينة لجميع أبناء الإمارات الذين كانوا ولا يزالون يكنون كل التقدير والاحترام لكل ما قام به من اجل دعم الاتحاد ومؤسساته .

والشيخ زايد لم يرحل، فقد سار القادة على نهجه، وأكملوا مسيرته، وقد حرص على دعم دور المرأة الإماراتية التي حققت الكثير في العديد من المجالات .

صبر وعزيمة

شهرزاد الأنصاري (مديرة مدرسة سابقا وعضو في المجلس الأعلى للأسرة)، أكدت أن الشيخ زايد استطاع بالصبر والعزيمة والإرادة تحقيق ما لايمكن تحقيقه في فترة قصيرة، كما أعطى المرأة حقها في جميع المجالات واليوم نجد المرأة بما زرعه لها من دعم واهتمام وصلت الى أعلى المناصب القيادية في الدولة . وأشارت الى انه منذ اللحظة الاولى لتوليه مقاليد الحكم كان له دور كبير في العلم والتعلم والمعرفة في تأسيس وبناء دولة حضارية متينة البنيان تقوم على ركائز صحيحة ودعائم قوية .

فقد وفر جميع وسائل التعليم الممكنة لشعبه وخصص أموالا طائلة في بناء المدارس والجامعات ومعاهد التعليم .

ليلى سهيل المدير التنفيذي لمكتب مهرجان دبي للتسوق قالت: بعد مرور 5سنوات على ذكرى رحيل الشيخ زايد إلا انه مازال خالدا في قلوبنا، فإنجازاته تجاوزت الحدود، ففي معظم بقاع الأرض ترك بصمة واثراً خالداً .

كما منح المرأة المسؤولية في المجال الإداري والقيادي، وحقوقها في جميع المجالات .

هالة الابلم، مديرة مركز حور للفتيات بجمعية النهضة النسائية أكدت أن بصمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد كثيرة، والأجمل أنها لها تأثير في أبناء شعبه .

ومن الأمور التي حققها انه جعل المرأة عنصراً فعالاً في المجتمع، أوجد لها كينونة خاصة، واليوم نلمس ذلك من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي .

وأشارت موزة المزروعي (أم المسرحيين وموظفة في وزارة الإعلام في دبي) إلى أن الشيخ زايد قدم الكثير للإمارات وللمرأة خصوصا، فقد ساواها مع الرجل، فنجدها في عهده تبوأت العديد من المناصب، وما نحن فيه نعتبره حصاد زايد الذي زرعه عن طريق حبه للخير والعلم والعمل .

هنا السويدي (مديرة هيئة البيئة والمحميات بالشارقة)، أكدت أن في هذه الذكرى لا نتذكر زايد فحسب بل نتذكر الوالد الذي غاب عنا، وحقق للمرأة الكثير، فبفضله استطاعت ان تسهم مع الرجل في جميع المجالات، وما وصلت إليه المرأة اليوم هو من نهج الشيخ زايد فهو كان أباً للجميع .

شيخة الجابري (باحث أول في هيئة ابوظبي للتراث) قالت: الحديث عن الشيخ زايد لا تكفيه المدونات، فدوره لم يكن قاصرا على المرأة، بل طال الأسرة الإماراتية، ففي عصره تفجرت الطاقات والتغيرات، وأسهم في خلق الشخصية الجديدة للإنسان الإماراتي وخاصة المرأة، وأكمل مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهذه الميزة عززت دور المرأة وهذا ما نلاحظه في مشاركة المرأة في المجالس الوطنية .

النقيب جميلة الزعابي قالت: إن الشيخ زايد من رواد هذه الحضارة، وبفضل التخطيط والنظرة الثاقبة استطاع ان يجعل من المرأة عضواً فعالاً في المجتمع وان تحقق طموحها في الوصول، وهذه الثقة منحها إياها منذ السبعينات .

الشيخة عزة النعيمي: قصة حب لا تنتهي

قالت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي مديرة مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، إن الشيخ زايد رحمه الله لم يكن حاكماً أو قائداً فحسب، وإنما كان أباً وإنساناً عظيماً وقلباً نابضاً بالحب والإنسانية، سباقاً إلى تقديم العون والمساعدة للمحتاجين، أحب الله فأحبه وهداه ووفقه إلى فعل الخير وترسيخ مبادئ الوحدة وعشق العدالة .

إن المغفور له بإذن الله بدأ بفكر شجاع وعزم نادر، فجمع الشمل وألف القلوب، وأعلى قيام دولة الاتحاد، واستطاع أن يسبق الزمن ويقود شعبه في أروع مسيرة اتحادية .

رحل عنا بجسده وغاب عن عالمنا ولكنه بقي فينا بعطاياه .

فاطمة المري: رؤية زايد شكلت حجر أساس الدولة

قالت فاطمة المري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: لم تكن حياة المغفور له الشيخ زايد محطة عابرة في مسيرة وطن، وإنما كانت ركيزة أساسية لتطوره ونهضته، بعد أن أرسى دعائم تجربة وحدوية عربية لم يشهد التاريخ العربي المعاصر مثلها .

لقد أدرك الشيخ زايد مبكراً دور الإنسان في بناء الأمم وإعلاء شأنها، إذ قال: مافائدة المال والثروة إن لم تسخر لبناء الإنسان وتعليمه فسارع بكل الإمكانات المتاحة إلى توفير كل أدوات التعليم والتنمية البشرية من مدارس وجامعات ومؤسسات تعليمية مختلفة، تعمل على زرع الأخلاق والعلم في عقول أبناء الإمارات، ولم تمر سنوات طويلة حتى بدأت توجيهاته ورؤيته تؤتي ثمارها، وعلى ضوئها استمدت المسيرة التعليمية وقود تطورها وإنجازاتها، هذه الرؤية التي شكلت حجر الأساس لمستقبل، سيشهد التاريخ بفضله لهذا الرجل .

نجلاء العوضي: ما وصلت إليه المرأة مزيج من حكمته

تقول نجلاء العوضي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: ان ذكرى وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لها تأثير بالغ في النفس لأننا فقدنا والداً عظيماً استطاع من خلال الحكمة التي يتمتع بها وذكائه وحنكته ان يحدث الكثير من الإنجازات ليس فقط على الصعيد المحلي، بل على الصعيدين العربي والعالمي، فنجاح الدولة، وتقدمها الذي تحقق في هذا الزمن القصير، وما وصلت اليه المرأة في جميع المجالات كان مزيجا من حكمة المغفور له بإذن الله وإخلاصه، وبصيرته الثاقبة في إدراك الوضع المحلي والإقليمي والمتغيرات الدولية .

إن ما تحقق للمرأة كان نتيجة الثقة التي أولاها لها في جميع الميادين، حتى أصبحت المرأة شريكاً للرجل وشريكاً أساسياً في بناء الدولة ومستقبلها .

والمرأة باكتسابها هذا العطاء باتت وزيرة وسفيرة وعضواً في المجلس الوطني .

عائشة سيف: بتوجيهاته أصبحت المرأة مثلاً مشرفاً

قالت عائشة سيف، أمين عام مجلس التعليم بالشارقة: إن الشيخ زايد رحمه الله آمن بمكانة المرأة، ودورها في المجتمع، ولولا دعمه لما وصلت المرأة الإماراتية إلى ما هي فيه في جميع المجالات، وأصبحت مثلاً مشرفاً في المحافل المشاركات العالمية، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما حكام الإمارات .

واليوم المرأة الإماراتية بفضل ما زرعه لها المرحوم الشيخ زايد احتلت المناصب القيادية في الدولة .

شباب الإمارات:

عوّدنا على العزيمة وجعلنا في المقدمة

يظل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قلوبنا جميعا مهما طال الزمن وتبدلت الأجيال وفي هذا الوقت من كل عام نحيي ذكرى رحيل القائد والمعلم والوالد الذي أثر فينا وجعلنا قادرين على تحمل المسؤولية ومواجهة الصعاب وشجعنا على العمل بجد ليل نهار من أجل بناء دولتنا الحديثة ونهضتها .

التقينا عدداً من شباب الدولة في ذكرى والدنا لنعرف كيف أثر فيهم مؤسس دولتنا وقائدنا، وماذا يقولون في ذكراه، وما قدمه لهم وما زالوا يتذكرونه به حتى الآن .

قال سعيد خليفة، طالب في كلية العلوم الإنسانية، إن زايد قدم لنا كل شيء كي نبني دولتنا ونؤسسها، طوّر التعليم والمدارس ووفر كل سبل الراحة للطلاب وأرسلهم في بعثات للخارج ووفر للشباب الوظائف وجعل المواطن الإماراتي في المقدمة دائماً .

عيسى محمد، طالب في المرحلة الثانوية بعجمان، يقول: لو تحدثنا طوال العمر عن زايد فلن نعطيه حقه، لأن ما قدمه للشباب من سبل للتقدم والرفاهية يجعلنا لا ننساه أبداً .

أما فهد أحمد الذي يعمل في بنك أبوظبي فيقول: كان شيخ العرب، وقدم خدمات جليلة لأمته وأهله ووطنه .

لقد أنشأ لنا صندوق الزواج وبنى المساجد والمدارس والمستشفيات والجامعات وأسس وطناً غالياً علينا .

ويضيف: لم يترك زايد شيئاً يخدم الوطن والمواطن لم يفعله، حيث ساعد الصغير قبل الكبير .

ويقول محمود النجار، طالب بكلية الشريعة والقانون: فقدنا الأب الحنون والغالي الذي وحدنا وجعلنا في المقدمة في كل شيء، ستبقى ذكراه موجودة في قلوب أبنائه .

نحن الشباب نتخذ من زايد قدوة لنا في كل أمور حياتنا وفي نظرتنا للمستقبل حتى نسير على نهجه .

لا أزال أتذكره وأعتمد على أقواله في حياتي فهو بالنسبة لي شخصية لن تتكرر مهما طال الزمن هذا ما قاله حبيب راشد، طالب في كليه التقنية العليا، موضحاً أن أقوال وحكم المغفور له زايد دائما ما نضعها نصب أعيننا لأنها أساس العقل والحكمة .

ويقول أحمد سعيد: نتذكر المغفور له الشيخ زايد دائماً بأعماله وما قدمه للوطن والمواطن في مختلف المجالات، كان قدوتنا ولا نزال نستلهم في ذكراه ما ينفعنا في حياتنا ومستقبلنا .

ويقول أحمد جاسم سلمان، خريج كلية العلوم الإنسانية، إن الشيخ زايد كان قريباً من أبناء شعبه يستمع إليهم ولا يفرق بين أحد منهم، كنا أول اهتماماته لم يلجأ إليه صغير ولا كبير إلا قدم له العون والمساعدة فيما يحتاج .

ندير الصالح خريج كلية العلوم الإنسانية يقول: رجل أولى كل اهتمامه للشباب ووفر لهم كل سبل الحياة الكريمة منذ الصغر، أنشأ المدارس والجامعات، وقام بإرسال الشباب إلى البعثات الخارجية كي يتعلموا أكثر وينخرطوا في خدمة مجتمعهم .

أما عبدالحميد قاسم فيقول: لا أصدق أن خمسة أعوام مرت على رحيل زايد، إننا نتذكره وكأنه موجود معنا بما قدمه للشباب الإماراتي في كل المجالات، حيث وفر لهم حياة كريمة ووظائف ومساكن وساعدهم على بناء حياتهم بصورة كريمة وهو الرأي الذي وافقه عليه عمر عبدالله الطالب بكلية التقنية العليا .

حكمة وعزيمة

ويؤكد عيسى محمد طالب في كلية التقنية العليا في دبي، أن الشيخ زايد قائد عظيم، أسس دولة قوية أصبحت في المقدمة بفضل حكمته وما وفره لأبنائها من قاعدة أساسية تمكنهم من الاعتماد عليها في بناء المستقبل .

عندما نرى نهضة الدولة وعمرانها لابد أن ندين بالفضل لهذا الرجل الذي قدم الكثير للشباب وساعدهم على أن يكونوا أجيالاً نافعة في المجتمع يخدمون أنفسهم ويخدمون وطنهم .

ويقول وليد مبارك، طالب جامعي، إن هذا الرجل لن ينساه التاريخ أبداً فشخصية مثله لن تتكرر، لأنه بعزيمته وإصراره على بناء الدولة وحد أبناء الامارات، وجعلهم يقفون يداً واحدة في البناء والعمران حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن .

راشد وافي موظف في إحدى الشركات الخاصة في دبي، يقول: زايد هو الخير والكرم والأصالة، شخصية لن ننساها مهما طالت السنون، فهو والدنا ومعلمنا وقائدنا، رحل وترك لنا الخير والنهضة الشاملة في كافة المجالات .

محباً وودوداً

من جانبها تقول خلود الجاسم - خريجة، لقد كان المغفور له الشيخ زايد مثلاً اعلى لنا ومصدر فخر، وليس الأمر متعلقا بنا فقط، بل كان الزعيم الأكثر شعبية بين الشعوب العربية لما له من اياد بيضاء في كل بلد عربي ومسلم، لقد توفي في مثل هذا اليوم ولم يحزن عليه الاماراتيون فقط بل كل أبناء الشعوب العربية والعالم اجمع، فقد عرف بالشهامة العربية ومكارم الاخلاق التي لا نزال جميعا نتمسك بها ونتخذه قدوة في كل تصرفاتنا ومعاملاتنا اليومية .

وتقول ايمان السويدي - كلية القانون، لا تكفيني العبارات للتعبير عما يجول بخاطري تجاه هذا الرجل الذي توفي بعد ان ترك في كل مكان بالامارات علامة وبصمة تذكرنا به على مر السنوات، فقد كان محبا للخير، وكان ودوداً مع شعبه وكان مثالا للقائد الذي يشعر بهموم مواطنيه، يوفر لهم كل ما يسعدهم، ويكفيني فخرا انني احد افراد هذا الشعب الذي باتت كافة الأمم تشير إليه بالبنان والسبب يرجع لقائد فذ سخره الله لتلك المهمة العظيمة على الارض .

وتؤكد شمة العنتلي كلية الهندسة، انها لم تنس الشيخ زايد لحظة واحدة منذ رحيله تقول: لن تجف دموعي على قائدنا وباني دولتنا ونهضتنا المغفور له الشيخ زايد، فقد كنا نشعر جميعاً انه والدنا حقيقة وليس مجازاً، وانني واحدة من ابنائه الاوفياء، لما كنت ألمسه دائما من اخلاص في العمل على مصلحتنا كشعب، وتوفير كافة سبل المعيشة الهانئة ومحاولته الدائمة مواكبة ركب الحضارة، وتشجيعنا كفتيات لارتياد كافة المجالات الدراسية والعمل بعد ذلك والمشاركة في الانتاج والنهضة، رحمك الله يا زايد الخير لقد كنت شخصا استثنائيا لن ننساه .

ويقول احمد الكعبي كلية العلوم الانسانية، نعم رحل زايد عن دنيانا ولكنه لن يرحل عن قلوبنا مدى الدهر، لقد نشأت في عهده، واليوم فانني على وشك التخرج وأنوي بعد الزواج ان اربي ابنائي على حبه وتذكره دائما بالخير، ببيان انجازاته التي تشهد دائما بأنه كان شخصاً محباً لأبناء شعبه ومهموماً بهمومهم، وفي كل خطوة لي بالامارات اجد اثرا شامخا له يدل على عظمته وعمق بصيرته وبعد نظره، ولا انسى له انه وضع بذرة الحب والاخاء والمودة بين ابناء الامارات المختلفة واساسا لاتحادها وحتى اليوم لا تزال البذرة تنمو وتثمر محبة وتعاوناً ومشاريع عملاقة .

ويقول طارق الحبسي جامعي، استشعر ذكراه في حزن بالغ، فهو مؤسس دولتنا وباني نهضتنا، قائد استثنائي احبنا فاحببناه، وأكرمنا فأجزلنا له الدعاء حيا وميتا وهو كل ما نملكه، حول الإمارات من صحراء جرداء إلى حدائق غناء وأخرجها إلى المجتمع الدولي الواسع حتى صارت مضرب الامثال، انه في عقولنا وقلوبنا .

ويقول راشد مفتاح كلية تقنية المعلومات، حقا مضت خمسة أعوام على رحيله رحمه الله ولكنني اشعر انه لا يزال موجوداً بيننا لا يزال يتابع ما ننجزه كل يوم وما نحققه من نجاحات على مستوى العالم ويسعد بأن الحجر الذي وضعه كأساس لدولتنا الفتية كبر وصار برجا عملاقا يشار إليه بالبنان بفضل جهود ابنائه وشعبه وحبهم لوطنهم ودولتهم التي اعطتهم الكثير وتعدهم بالمزيد، ولم يتبق عليهم سوى العرفان ورد الجميل، إنني من موقعي الآن كطالب بجامعة الامارات ابذل قصارى جهدي لكي اقدم لدولتي الفتية كل ما استطيعه من عمل، فلولا أيادي ابناء هذا الشعب وتعاونهم لرفعته ما استطاعوا ان يواصلوا مسيرة قائدنا الفذ الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتلك المسيرة التي اورثها لابنائه الشيوخ الكرام والذين يحافظون على العهد ويواصلون مسيرته باقتدار، رحمك الله يا زايد يا حبيبنا وقائدنا ودعواتنا لك بواسع المغفرة والرحمة .

وتتذكر شيرين حسن جامعية، مآثره بالقول لقد كان رجل التنمية والتطوير والإصلاح وقائد الحضارة والازدهار، الحاكم بالعدل وإحقاق الحق وصاحب السلوك الهادئ والبصيرة الثاقبة والشخصية القوية، ومن كل قلبي ادعو له بالرحمة والجنان الواسعة فاسمه وتاريخه وحكمته لا تزال محفورة في قلوبنا وذاكرتنا .

وحد الصفوف

ويقول منصور الفلاسي - كلية تقنية المعلومات، لقد بذل الجهد والمال للنهوض ببلاده وبناء تلك الدولة العصرية الحديثة وتوحيد صف الدولة من الداخل ولم يأل جهدا في توحيد الصف العربي كذلك، لقد كان أكثر القادة تنبؤا بالواقع والمستقبل بحكمته وبصيرته ورؤيته الثاقبة، لقد شعرت يوم وفاته بالحزن العميق والأسى وبكينا كثيرا فقد فقدنا الأب العظيم والقائد المهيب، ولن ينسى التاريخ دوره الكبير في توحيد إمارات الدولة والتآلف بينهم وهو الأمر الذي جعل منها دولة قوية أمام العالم أجمع، إضافة إلى جهوده الدؤوبة من أجلنا كإماراتيين حيث مدنا بكل وسائل الراحة وبكل احتياجاتنا الصحية والفكرية والتعليمة وتوفير كل ما نحلم به من رفاهية وعيشة رغدة .

وتقول صالحة صالح كليات التقنية العليا، باسم كل فتاة إماراتية أدعو له بالمغفرة الواسعة فقد كان نصيراً لنا وكان رحيما ومحبا لنا كأب حنون، اكرمنا وشجعنا على التعليم والعمل وأخذ مواقعنا في الحياة جنبا الى جنب مع رجالنا نتشارك في تقرير مستقبلنا، ولولاه لتأخرت خطواتنا كثيرا، فقد وصلنا اليوم الى منصب وزيرة وسفيرة واشتغلنا بالاعمال الشاقة جنبا الى جنب مع الرجل وشاركنا بفاعلية في تقرير مستقبل دولتنا، وكل ذلك بفضل الله وتشجيع الشيخ زايد رحمه الله .

ويرى السيد سليمان جامعي، ان الشيخ زايد لم يكن مجرد قائد للدولة بل كان أبا لكل ابناء الامارات بل الشعوب العربية، وكان يرى ان الثروة التي يهبها الله سبحانه وتعالى لدولة ما تفقد معناها ما لم تسخر لراحة ابناء تلك الدولة، لذا فقد عمل بناء على تلك الرؤية

ويؤكد حسن السويدي ثانوية عامة، مرت خمسة اعوام ولا يزال في قلوبنا متربعا على مشاعرنا، ذكراه عطرة وغالية، ولا يغيب عنا مهما توالت السنوات ولا يطاله النسيان مهما تعاقبت الأزمنة على غيابه، رحمك الله يا زايد، اننا نتذكره في كل لحظة نمر بها على انجازاته الكبيرة بالدولة والتي تنم عن شخصية محبة للبيئة والحياة البرية والطبيعية ومحبا لمواكبة التطور العالمي في كافة المجالات ومحبا لكل ما فيه تقدم بلاده ورفعتها، بذل المال في سبيل اسعاد الآخرين سواء من ابناء شعبه أو من ابناء الشعوب الاخرى .

حصاد زرعه

وتقول شمة المهيري - جامعية، لقد رحل زايد الخير ليترك شعورا بالحزن واليتم في قلب كل أبناء الوطن وكل من عرفوه وشهدوا مكارم أخلاقه وجزيل عطائه، لقد ظل رمزا من رموز الصدق والتفاني، لم يقصر في خدمة الامارات والوطن العربي كله وصون كرامته، فبقي على العهد إلى أن رحل عنا، ليسكن في جميع الأفئدة التي تذكره بكل خير وتدعو له على كل ما زرعه ليحصده الأبناء، وكل ما بذره ليجني ثماره الجميع .

وتعتبر مي فتحي كلية الطب، أن رحيل الشيخ زايد كان خسارة كبيرة للجميع تقول: لقد كان مثالا للتواضع والصدق والإخلاص، قدم الخير للمواطنين والمقيمين بكل حب، وزرع هذا الإحساس الجميل في أعماق جميع ابنائه وشعبه، لم يكن يدّخر مالاً ولا وقتاً ولا جهداً في سبيل البناء والتنمية واستطاع أن ينتقل بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة وأصبحت دولة الإمارات بفضله تجربة رائدة ونموذجاً للدولة المتقدمة المزدهرة .

ومن جانبها تؤكد خولة سعيد كلية تقنية المعلومات، ما كان يتمتع به المغفور له من خصال حميدة بقولها: شيّد المغفور له بإذن الله زايد الخير مساكن شعبية وطرقاً ممهدة ومشاريع عملاقة داخل المدن والمناطق البعيدة بهدف خدمة المواطن البسيط الذي شعر مع كل هذا التطور الكبير والهائل بالفارق الهائل والكبير في حياته قبل الاتحاد وما بعد قيام دولة الإمارات لذلك فإننا جميعا مدينون له بكل ما نتمتع به من خير وفير ومستقبل مزهر رحمه الله واعان أبناءه على استكمال مسيرته .

ويقول عبد الرحمن المرزوقي جامعي، من الصعب علينا ان نعدد مزايا ومآثر شخصية مثل شخصية المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، وهو معروف لدينا جميعا بأنه الأب والمربي والقدوة والقائد، افتتح المؤسسات العلمية والتعليمية والاقتصادية ووهب نفسه لشعبه وكرس كل حياته ووقته وجهده لخدمة مواطنيه رحمه الله عليه ونتمنى من كل قلوبنا أن يسدد الله خطا خلفه وأبنائه لما فيه خير الدولة حاضراً ومستقبلاً . فقد كان يردد على الدوام أنه لا فائدة للثروة إذا لم يتم توظيفها لخدمة الإنسان .

ويعلق يوسف الشامسي جامعي، لقد كانت له بصمة واضحة في تاريخ المنطقة برؤيته الثاقبة فقد أطلقنا عليه اسم زايد الخير وهو اسم لم يأت من فراغ، بل انها حقيقة واقعة فقد كان يهتم بالحيوان كما يهتم بالانسان والحيوان والبيئة قبل ان يهتم بالعمران، وكان صديقاً للصغير والكبير لم يحرم احد من مجلسه وحكمته وكان متواضعا عطوفا على الفقراء والمساكين كان يفكر في شعبه ويحمل همومهم على عاتقه حتى توفي في يوم اعتبرناه جميعا يوم حزن .

وتشعر خديجة صالح كليات التقنية العليا، بالأسى الشديد كلما تذكرت انه غاب عن عالمنا وتدعو له بالمغفرة وجنات الخلد، تقول: كلما مرت علي ذكراه السنوية يتملكني شعور عميق بالحزن، فقد كنا محظوظين بمثل هذا القائد نادر الوجود، وكم احسد آبائي الذين اقتربوا منه ونهلوا من حكمته عن قرب فقد كان يتمتع ببساطة شديدة وتواضع جم، وكان يتعاطى مع الآخرين ويتعامل معهم بكرم بالغ وتواضع، لذا احبه الجميع بلا استثناء وهو من علامات محبة الله له .

ومن جانبه يقول،عبد الله مسعود الهنائي ثانوية عامة، لقد كان تولي الشيخ زايد رحمه الله مقاليد الحكم حدثاً عربياً وليس محلياً فقط، لقد تجاوز الشيخ زايد رحمه الله كل الحدود المحلية وسعى لإقناع كل حكام الإمارات الأخرى بضرورة جمع الصفوف، وهو انعكاس حقيقي لحلم عربي كبير بالوحدة ونواة نرجو جميعا أن تتحقق، فمسيرة الاتحاد جديرة بأن يتم الاقتداء بها تحت شعار التسامح والتضامن، خاصة مع استمرارها طوال هذه السنوات الطويلة بنفس القدر من النجاح والترابط وهو ما نتمناه لوطننا العربي الكبير .

يوم غير عادي

ويقول عمرو السيد سامي - جامعي، انني اتخذ من الشيخ زايد رحمه الله قدوة ومثلاً اعلى فهو قائد لا يتكرر ظل مهموما بقضايا الامة العربية والاسلامية طيلة حياته ولم يكن اهتمامه قاصرا على الامارات وحدها ولم يتخل يوما عن دوره في دعم ومساندة أشقائه العرب الذين قدروه واحبوه عرفانا بدوره الكبير بالمنطقة .

ويعلق محمد سعيد الظهوري ثانوية عامة، لقد كان رجلاً نبيلاً وعظيماً وصادقاً وطيباً ومخلصاً ولم يكن يوم وفاته بالنسبة لي يوما عاديا، بل كان يوماً حزيناً تجددت فيه أحزاني على وفاة ابي، واسترجعت به الاحزان مرة اخرى، واعتقد ان الوفاء لذكراه الآن يتطلب من كل واحد فينا الالتزام على الدرب الذي رسمه لنا والسعي الحثيث لتحقيق امنياته التي كانت تراوده طوال عمره والتي تحقق بعضها، فيما لا تزال البقية تنتظر من يحققها وهو دورنا وواجبنا كأبناء شعبه الذي احبه واخلص له وقدم له الكثير، وبذلك نكون قد استطعنا تخليد ذكراه بالفعل لا بالقول وحده .

وتقول ايناس عوض - كلية القانون، كفلسطينية ابعث اليه من موقعي برسالة حب ووفاء واخلاص وادعو له من كل قلبي بجنات الخلد، فقد اعتبر قضيتنا الفلسطينية قضية قومية ولم يقصر تجاهها او تجاهنا نحن الرعايا الفلسطينيين بالدولة، كما قدم لنا الدعم المادي والمعنوي من أجل عودة الحقوق الشرعية لنا، هنيئا له في الدار الآخرة واجزل الله له في العطاء فقد كان بحق أباً لنا جميعاً .

يقول حمودة الكويتي - جامعي، لقد رحل رجل عظيم وكان من القليلين الذين صنعوا التاريخ في المنطقة، ولن ينساه العالم ابد الدهر فلولاه ما كانت دولتنا وما كان مجلس التعاون الخليجي الذي وحد الجهود، فقد كان هاجس الوحدة مؤرقا له، وقد حلم بالوحدة الاماراتية والوحدة الخليجية وسعى لتحقيق الوحدة العربية وتوحيد الصف إلا ان العمر لم يمهله لقد كان كبيرا في تواضع وحكيما ومستنيرا وذا عقل راجح، ولِمَ لا؟ فقد هيأه الله سبحانه وتعالى لشؤون عظيمة .

ويقول محمد جاسم، كلية العلوم الانسانية، اتذكر الشيخ زايد رحمه الله بكل الانجازات التي حققها في عهده فبعد تأسيس الدولة شهدت تنمية واسعة في جميع المجالات سواء الصحية او التعليمية اوالبيئية او الاجتماعية او الانسانية او الاقتصادية، وكان الشيخ زايد لا يفكر في اتجاه واحد، بل شمل تفكيره كل الاوجه، لذلك تحولت الدولة من مرحلة الى مرحلة اخرى تماما في عهده، لقد غاب بجسده ولكنه حاضر بروحه في قلوبنا وعقولنا .

سر النجاح

من جانبه يقول خليفة عبيد أحمد طالب في المرحلة الثانوية حديثه عن المغفور له الشيخ زايد وأضاف: زايد في قلوبنا طوال العمر فهو الذي بنى نهضتنا وحضارتنا وجعل الإماراتي يصل لأعلى الأماكن والمناصب في العالم بفضل ما قدمه لنا من علم وتعليم .

سر تقدمنا هو زايد، فهو من عودّنا على الصبر والعزيمة وحب العمل كي نبني وطننا الغالي، قدم لنا كل شيء من مدارس ومستشفيات وبنى للشباب بيوتاً وقدم لهم كل الدعم .

ويقول عبدالله إبراهيم طالب بجامعة الإمارات، لو تكلمنا عن زايد لن نعطيه حقه بكلام ولا حديث، فهو صانع ومؤسس وحدتنا واتحادنا، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .

قدم لنا الكثير وإن ما قدمه للدولة جعلها في مصاف الدول المتقدمة في فترة قصيرة، ورفع رايتها عالياً .

سلطان المطوع، أمين سر في محاكم دبي، يقول: الكلمات لا تفي حقه لقد جعل شبابنا ينظرون لمستقبلهم بفخر واعتزاز، وفر لنا كل الإمكانات والطاقات كي نكون في المقدمة .

إن كلمات زايد تحفزنا دائماً على العمل والنجاح .

أما حامد جمال، طالب بالسنة الأولى في كلية الاتصال، فيقول: إن المغفور له الشيخ زايد أول من اهتم بالشباب ووفر لهم كل الطاقات والإمكانات كي تعتمد الدولة عليهم في المستقبل من خلال التعليم المجاني الذي وفرّه لنا عبر أرقى وأحدث الأساليب العلمية والتعليمية والمدارس التي بناها واستمر على خطاه حكامنا الأجلاء .

ويؤكد علي حسين الحمادي موظف في محاكم دبي، لم أتوقع أن يكون هذا العام هو الخامس لذكرى رحيل والدنا وقائدنا وشيخ العرب زايد .

مرت السنون ولكنه في القلب والعقل طوال الوقت، لم ولن يغيب عنا أبداً .

يوسف محمد، خريج كلية التقنية، يقول: عندما نرى النهضة والعمران والحضارة التي وصلت إليها بلادنا نتذكر الشيخ زايد، وهو صاحب الفضل على الشباب حيث منحهم الرعاية والاهتمام ووفر لهم كل سبل التقدم .

هو شيخ العرب والعروبة، قدم الكثير لنا ولأمتنا العربية، هذا ما قاله حسين غلام، موظف في بنك أبوظبي، موضحاً أن برحيل زايد فقدنا الأب والأخ والجد الذي صنع مكانة الإمارات بين دول العالم .

التربويون في ذكرى رحيل المؤسس:

زايد أرسى مكارم العطاء ونقل الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة

بعد أن أرسى مكارم الحب والعطاء، أسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه العديد من المشروعات التي تؤكد رجاحة فكره وعمق فلسفته، حيث وحد دولة لم تكن موجودة من قبل على خارطة ونقلها خلال ثلاثة عقود إلى مصاف الدولة على الساحة العربية والإقليمية والدولية .

أكد خبراء التربية أنه يجب علينا أن نتذكر في ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله أن الفقيد مؤسس الدولة قد وضع فلسفة بناء الإنسان قبل بناء المصنع، فأسس العديد من المدارس والجامعات في مختلف مناطق الدولة، مؤمناً بأن العلم والمعرفة هما حجر الزاوية في مسيرة التنمية . وأوضح أساتذة التربية أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان سخر كافة امكانات الدولة لرفعة شأن شعب الإمارات حيث قاد قطار النهضة في العديد من المجالات ليؤسس مشروعات تنموية ضخمة تقطف الدولة منها اليوم ثمار ما غرست يداه رحمه الله .

يقول الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) أرسى مكارم الحب والعطاء والإيثار في نفوس الجميع، مشيراً الى ان مشاريع الخير التي أسسها ووضع قواعدها الراحل العظيم مازالت تقف شاهدة على عطائه وتقدم العون للمحتاجين في أنحاء العالم كافة .

أننا نستذكر في هذا اليوم ذكرى الغائب الحاضر مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ونستحضر دوره التاريخي في بناء هذا البلد وقيادته في سنوات التأسيس الصعبة، ووضع المنهج المتسامح والمتطور الذي تسيرعليه قيادتنا الرشيدة وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله .

إن السنوات التي تلت وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أبرزت ما يتمتع به وطننا من تماسك وتعاضد وقوة فقد تلاحم الشعب مع قيادته وتعاهدوا سويا بالسير في نفس الدرب الذي رسمه المغفور له وسخر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله كافة الإمكانات في رفع شأن شعبه الى جانب حرصه على ان تكون دولتنا الفتية دائماً في المقدمة في كافة المجالات ولا سيما الإنسانية، منوهاً بأن الإمارات كتبت بأحرف من نور مسيرة نهضتها التنموية الشاملة في سجل التاريخ الذهبي التي خطها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ويواصلها من بعده ابناؤه البررة وشيوخ الامارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

ان بناء الإنسان سبق في فلسفة وفكر الشيخ زايد بناء المصانع، فقد أمن فقيدنا الغالي بأن البناء الذي يخلده التاريخ هو بناء البشر وليس الحجر ومن هنا كانت المدرسة والتعليم اللذان يعتبران حجر الزاوية في مسيرة التنمية الوطنية التي دشنها المغفور له في النصف الثاني من القرن الماضي، لافتاً الى ان ابناء الامارات يلمسون بأيديهم تلك الحقيقة التي تتجسد امام اعينهم يوماً بعد يوم على أرض الواقع، حيث انتشرت آلاف المدارس وارتفعت هامات مؤسسات التعليم العالي لتترجم حلم القائد في بناء الانسان .

تحولات ضخمة

وقال الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين والمدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: في ذكرى الرحيل، نعود بالذاكرة عقوداً إلى الوراء لنشهد تحولات ضخمة حققها صاحب الذكرى المغفور له زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث أسس دولةً لم تكن على الخارطة من قبل، ولم يرض لها بأن تكون مجرد دولة، ولكنه نقلها خلال عقودٍ ثلاثة لتكون حاضرة بقوة، ليس على الساحة الإقليمية والعربية وحسب، وإنما على الساحة الدولية أيضاً .

قاد رحمه الله نهضةً شاملة في شتى مجالات الحياة، وأدرك منذ البداية بأن بناء الإنسان هو المحرك الأساسي لنهضة الأمم، وبأن العلم والعمل هما أدواته لتحقيق رؤيته، فكانت توجيهاته ببناء المدارس والمؤسسات التعليمية في مختلف مناطق الدولة، مستقدماً لذلك أرقى الخبرات العلمية من شتى دول العالم، وها نحن نقطف اليوم ثمار ما غرست يداه رحمه الله، فقد خرجت تلك المدارس والجامعات جيلاً من الكفاءات الوطنية المؤهلة، نفاخر به في المحافل العربية والدولية، وهو يقود مختلف قطاعات التنمية في الدولة .

في ظل هذا الإرث من الإنجازات التي تركها لنا زايد الخير، نجد لزاماً علينا إكمال هذه المسيرة المظفرة، والوفاء لذكراه الطاهرة بالسير على دربه في بناء الإنسان وإعلاء اسم الوطن، خلف قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله .

بصمة واضحة

وقال محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية: إن لأعمال ومبادرات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، بصمة واضحة في سجل الزمن، وخطواته تسبق قلم التاريخ، ومما لا شك فيه انه يأتي في صدارة الذين تحقق على ايديهم خير البشرية في السياسة والاقتصاد والثقافة والعلم والحكمة وكان بحق أنموذجاً تظل أعماله محفورة في سجل التاريخ ومخيلة ابناء شعبه الذين أحبهم واحبوه .

ان الدور التاريخي لزايد يشمل ابعاداً كثيرة في مقدمتها فلسفته في بناء الانسان، حيث نجح هذا القائد الفذ في ان يقدم للعالم تجربة فريدة في بناء الانسان على أسس تستند الى معايير دقيقة في الهوية والمعاصرة، والذين تابعوا هذه التجربة عن كثب يدركون جيداً حجم التحديات التي واجهها هذا القائد النموذج، خاصة عندما شرع في بناء نهضة وطنية تنطلق من حيث انتهى الآخرون ألا وهي بناء الانسان باعتباره أغلى ثروة .

إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أرسى قواعد المحبة والحرية ويعتبر علماً من أعلام الأمة وبصماته لن تنسى على مر التاريخ، وان دولة الامارات تدين له بالفضل باعتباره باني نهضتها وعزتها، مشيراً الى ان الفقيد الغالي كسب قلوب الناس بفطرته وجاء بحلول حكيمة ذللت كل الصعاب والعقبات لأكثر القضايا تعقيداً، لافتاً الى ان المغفور له بإذن الله زرع الخير في توفير كل وسائل الراحة والامن والاستقرار وعمل بجد واخلاص لمصلحة امته وشعبه، وغرس مكارم الحب والعطاء في قلوب الجميع مواطنين ومقيمين، وساعد المحتاجين والمعوزين وأغاث المنكوبين من الناس في مختلف بقاع العالم .

نموذج أمام باقي الدول

يقول سالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية إن الذكرى الخامسة لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تعد مناسبة عظيمة وجديرة بالتوقف عندها وتذكر إنجازات الراحل التي قدمها لشعبه ولأمته العربية والإسلامية ويضيف: نعم هي مناسبة حزينة، لاسيما وأننا فقدنا في هذا اليوم قبل خمسة أعوام قائدنا ووالدنا ومعلمنا ولكن الحزن يبقى في القلوب التي كلما ذكر الفقيد رحمه الله رفعت الأكف متضرعة تدعو له إلى الله، لقد حققت الإمارات في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ما لم تحققه الكثير من الدول ،وذلك بسبب العمل الدؤوب الذي قاده المغفور له وإخوانه حكام الإمارات حيث ارتفع مستوى المعيشة في الدولة وارتقى شأن المواطن وهذا نتيجة لإخلاص المغفور له لشعبه الذي ظل الهاجس الأول لديه،

إن المغفور له بنى منظومة متكاملة لدولة ناشئة تحولت إلى نموذج فيما بعد أمام الدول الأخرى على كافة المستويات، لقد أحب زايد شعبه فأحبه الشعب وهذه المعادلة الصعبة التي تمكن الراحل من فك رموزها ومن ثم تقديم البرهان على أرض الواقع، كثيرة هي المبادرات التي قدمت للشعب الإماراتي من قِبل الراحل، وكثيرة هي العبر التي تعلمها أبناء الدولة من حكم الراحل لقد كان رمزا وظل رمزا وعندما اعتبرته صحيفة التايمز ضمن أكثر الزعماء تأثيرا في العالم فهي لم تبالغ كما أنها لم تأتِ بجديد .

والآن وعلى الرغم من انقضاء خمسة أعوام على رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله لا تزال الإمارات دولة وشعبا في الطليعة كما لا تزال أحوال المواطنين والمقيمين في الإمارات تسير نحو الأفضل وبوتيرة متسارعة وذلك بسبب الإرث الذي خلفه الراحل عقب رحيله والذي تمثل في قيادة رشيدة هدفها مواصلة المسيرة والعمل على راحة المواطن والمقيم وهو الأمر الذي لاحظه الجميع منذ اللحظة الأولى لعملية انتقال السلطة السلسة إلى الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حيث تواصلت المسيرة التي لم يرد لها الله أن تتوقف .

إن الإمارات الآن يقودها خريجو مدرسة زايد رحمه الله وهذه هبة من رب العالمين لشعب هذه الدولة وهم مطالبون بالحفاظ عليها والعمل من اجل الارتقاء بشأن دولتهم والاقتداء في ذلك بنهج القيادة الرشيدة المشتق من نهج الشيخ زايد رحمه الله .

أعطى بلاده والأمة جمعاء

تقول فوزية حسن بن غريب مديرة منطقة الشارقة التعليمية: إن لله عباداً قطعوا علائق الشهوات، وأسرجوا مراكب الجد بصدق العزمات وامتطوا جياد الأمل واتجهوا إلى الله على وجل وتزودوا إليه بصالح العمل، مع إخلاص النية وتوسلوا إليه بصفاء القلب وصدق الطوية، في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2004 فُجعت الإمارات والأمة العربية والأمة الإسلامية، والشعوب والدول الصديقة، برحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .

بكى الجميع ألماً لفراق قائد عرف بحكمته وسعة أفقه، وإنسانيته العالية، وحبه للخير . ترجل الفارس بعد أن أعطى بلاده وأمته والإنسانية جمعاء، وبذل جهوداً مضنية من أجل بناء الدولة والانطلاق بها إلى رحاب القرن الحادي والعشرين .

تمر علينا هذه الذكرى الأليمة والحزن يعتصر أفئدتنا، والعبرات تكاد تخنقنا ذلك أن حياة العظماء لا تقاس بالسنين بل بالإنجازات التي تظل شاهدا على مابذلوه لأمتهم فها هو الشيخ زايد قد سُطر اسمه في سفر الخالدين العظماء الذين قال فيهم الشاعر:

كل يريد رجاله لحياته

يا من يريد حياته لرجاله

نعم فهو القدوة المثلى في البناء والتشييد في الكرم والسخاء في البذل والتضحية بلا حدود في التواضع الجم وصدق القائل:

من العظماء من يشعر المرء في حضرته أنه صغير، ولكن العظيم بحق من يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء، يالها من حكمة اختزلت العلاقة بين القائد والرعية، هذه العلاقة القائمة على الود والاحترام المتبادلين هذا هو حال شعب الإمارات وكل من يقيم على أرض هذه الدولة الكريمة في نظرتهم إلى الشيخ زايد رحمه الله وجعل الجنة مستقرا له .

كان رحمه الله مثالاً للعطاء والبذل بلاحساب فلم يترك بقعة في وهاد الإمارات إلا رواها بفيض عطائه حتى غدت دولة الإمارات دولة عصرية تشد إليها الرحال، لقد كان (رحمه الله) مثالاً يحتذى به في الطموح والعطاء، والإنجاز اللامحدود، لتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لإنسان هذه الأرض، والإنسانية جمعاء، إنه كان إنساناً متفرداً يتميز بالحكمة وبعد النظر في معالجة الأمور، وكان دائماً يتحلى بالصبر والجلد في مواجهة المحن، ويفيض قلبه عطفاً ومحبة في علاقاته الحميمة مع أبناء شعبه، وشعوب البلدان الأخرى .

إن زايد الخير (طيب الله ثراه) سيبقى الشخصية الفذة التي ستعيش بيننا أبد الدهر، بمآثره الخالدة، ومواقفه الإنسانية النبيلة، ومكارم أخلاقه، وسعة صدره، وما قدمه من مبادرات سياسية

ولئن كان الثرى قد غيب جسده الطاهر فإن ذكراه الطيبة لا تزال حاضرة في أنفسنا ماثلة في وجداننا فلله ماأعطى ولله ما أخذ

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يازايد لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا .

الاهتمام بالعنصر البشري

قال عبيد حميد القعود مدير منطقة أم القيوين التعليمية في الذكرى الرابعة لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إنه كان يؤمن يقينا بأن الاستثمار في الانسان هو أولى وأهم استثمار، بل العمود الفقري لتحقيق أية نهضة شاملة، فاهتم بالعنصر البشري تكويناً وتأهيلاً وأرسى معالم اقتصاد المعرفة من خلال رعاية صروح العلم من مدارس وجامعات .

قاد رحمة الله عليه تجربة توحيد الإمارات بنجاح وحقق نهضة عمرانية واقتصادية حضارية لهجت بها كل الألسن، فكانت الإمارات ولا تزال تجربة فريدة متميزة في العالم العربي، فسعى خلال الثمانية والثلاثين عاما من حكمه إلى إزالة موجبات الخلاف، مع احترام مخالفيه في الرأي والعمل بمبدأي الاستشارة والإشارة فكان في جعبته حل لكل مشكلة وجواب لكل سؤال، ومقال لكل مقام .

بكلمات قليلة كان يجمع بين شمائل فريدة: بين العفوية والحكمة والتواضع والاعتزاز والأصالة والمعاصرة . كان شخصية فذة يندر يجود الزمان بمثلها، ولا نملك إلا أن نقول في ذكرى رحيل القائد والأب: طبت حيا وميتا يا زايد الخير .

الفخر بالمؤسس

د . أحمد عنكيط نائب الرئيس للعلاقات الخارجية والشؤون الثقافية في جامعة عجمان يقول: حق لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة أن يفخر بمؤسس مجده وباني دولته المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحق للأمة الإسلامية والعربية أن تعتز بأحد قادتها وتتباهى به بين الأمم، وهو القائل إننا لانستطيع أن نعزل أنفسنا عن بقية دول العالم، فنحن نصادق في شرف، ونتعاون في كرامة، ونساعد دون زهو أو مفاخرة، ونناصر مبادئ المساواة والعدل .

هذه هي الاستراتيجية التي ارتضاها الشيخ زايد لأمته، والتي نهجها وتنتهجها دولة الإمارات، أهدافُها الصداقة مع باقي الأمم والاحتفاظ بالشرف والتعاون في الخير لحفظ الكرامة وتقديم يد العون دون منة، ومناصرة المساواة والعدل بين البشر، كلها أهداف نبيلة تم تحقيقها، وهذا ما جذب الناس إلى الإمارات .

التلفزيون يحيي المناسبة

أبوظبي - الخليج:

تمر الذكرى الخامسة على وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 2 نوفمبر/ تشرين الأول المقبل، وهو يوم تخصص فيه قناتا أبوظبي الأولى وأبوظبي الإمارات مجموعة من البرامج لسرد مسيرة النجاح والتطور التي قادها الشيخ زايد رحمه الله لبناء دولة الإمارات الحديثة .

تفرد قناة أبوظبي الأولى حلقة خاصة من البرنامج الاجتماعي خطوة للحديث عن المناسبة حيث تتناول الحلقة حياة الشيخ زايد كإنسان وقائد وكيف ننظر له بعدما رحل رحمه الله، ووضع المرأة والطفل في حياة الشيخ زايد، والأعمال الخيرية التي تبقى شاهدا على كرمه وعطائه رحمه الله، بالإضافة إلى دروس عامة من حياة المغفور له بإذن الله ينقلها البرنامج لمشاهديه مدعما مادته بعدد من الحالات الخاصة والنماذج التي استفادت من عطاءات الشيخ زايد . تعرض الحلقة الساعة 21،00 بتوقيت الإمارات، 20،00 بتوقيت السعودية .

أما قناة أبوظبي الإمارات فتخصص معظم برامجها في يوم الذكرى للحديث عن المآثر والانجازات التي خلفها الراحل الكبير وأثره الباقي على مر الأجيال . ويهتم البرنامج الصباحي صباح الإمارات بالإنجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية في عهد الشيخ زايد ويستضيف البرنامج عددا من الشخصيات للحديث عن الموضوع . تعرض الحلقة الساعة 11،00 صباحا بتوقيت الإمارات، 10،00 صباحا بتوقيت السعودية .

الخطباء: زايد بنى اتحاداً قوياً ينعم بالأمن والرفاهية

أبوظبي- حسين الصمادي:

أكد خطباء الجمعة في مساجد الدولة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه استطاع أن يبني اتحاداً قوياً بتوفيق من الله له ومن ثم بمعونة إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لينعم الجميع بالأمن والأمان والاستقرار والرفاهية .

قال الخطباء: نعيش هذه الأيام الذكرى الخامسة لرحيل القائد العظيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولتنا الحبيبة الإمارات العربية المتحدة، فقد صنع تاريخها وبنى أمجادها وأعلى ذكرها، فترى له في كل ناحية أثراً وفي كل شأن من شؤونها علامة، فله من الله الأجر والثواب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، فقد بدأ رحمه الله مسيرة العطاء منذ الوهلة الأولى لتوليه الأمر حتى كتب تاريخ الإمارات بأحرف من نور .

وأضافوا أن التاريخ قد خلد ذكره قائداً إنسانياً وحكيماً في العصر الحديث وأباً حنوناً للغريب والبعيد، فكم ساعد من الفقراء وعطف على المساكين وكفل من أيتام وقضى من حاجات الضعفاء قال رسول الله عليه الصلاة والسلام من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة .

وبين الخطباء أن المغفور له اهتم بكتاب الله عز وجل إجلالاً وتعظيماً له فأنشأ مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وعمل على عمارة بيوت الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى مسجداً لله بنى الله له في الجنة مثله .

وكان، رحمه الله، المثل الرائد في العصر الحديث في تنمية الثقافة ونشر منهجية الوسطية والاعتدال، ورسخ فينا القيم والمبادئ الحسنة كالصدق والتسامح، وعدم التفرقة بين الناس وكان يستضيف العلماء من بقاع الأرض لينهل الجميع من علومهم ويستفيدوا من دروسهم .

وقال الخطباء إن مآثر الشيخ زايد رحمه الله كثيرة فقد اهتم بجميع جوانب الحياة فعمل على بناء المؤسسات التعليمية في كل مراحلها، وحرص على أن تنال المرأة حظها من التعليم وتتمتع بكافة حقوقها في جميع المجالات فأفسح لها ميادين العمل المختلفة .

وكل إنجاز في الإمارات يشهد لزايد الخير والعطاء فقد كان حريصاً على حياة الناس وأرواحهم وسلامة أبدانهم، فأنشأ المستشفيات والمراكز الصحية في كل مكان، كما عمل على تحويل الصحراء إلى جنة خضراء . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة .

وأكد الخطباء أن عطاء الشيخ زايد رحمه الله لم يقتصر على دولة الإمارات وحدها بل امتدت أياديه البيضاء لكل بقاع الأرض، فأنشأ صروحاً علمية ومنارات ثقافية ومؤسسات صحية وبذل المساعدات الإنسانية التي ساهمت في تخفيف آلام المنكوبين وقضايا حاجات المستحقين .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"