أكد مختصون في مجال العلاج الطبيعي، أن 84% من الأفراد في المجتمع عرضة لآلام الظهر، و 15% من المصابين يتحول مرضهم إلى آلام مزمنة، ولو كان هناك تدخل مبكر لمعالجة المرض، لاستطاع المصاب أن يمارس حياته بشكل طبيعي، وتعدّ آلام الظهر ثاني مسبب للغياب عن العمل بعد أمراض البرد. مشيرين إلى أن مرض الشلل الدماغي يصيب طفلاً بين كل 500 في مراحل الطفولة الأولى، ومستشفيات الدولة تعالج أكثر من 200 طفل، وتكلفة علاج الطفل المصاب بالمرض تزيد على 3.5 مليون درهم على مدار حياته. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن جلسات مؤتمر الإمارات الخامس للعلاج الطبيعي (فيزو دبي 2016) الذي يعدّ أهم وأكبر تجمّع لمتخصصي العلاج الطبيعي في الشرق الأوسط.
وقالت أمل الشملان رئيسة المؤتمر، إن الجلسات تناقش علاج حالات العظام والعضلات والمفاصل، وأحدث التقنيات ووسائل العلاج العالمية، وأهمية نقلها إلى الدولة والمنطقة.
وأوضحت أن المؤتمر يقام يومي 19 و20 مايو، تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة في دبي، في مركز دبي للمؤتمرات، وتنظمه شعبة العلاج الطبيعي بجمعية الإمارات الطبية، بالتعاون مع هيئتي الصحة في دبي، وأبوظبي وزارة الصحة ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، ومجلس دبي الرياضي، والاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي.
وأشارت الشملان إلى أن المؤتمر سيحضره أكثر من 500 طبيب واختصاصي علاج طبيعي، واختصاصي طب رياضي، وجراحي عظام، ومهنيين عاملين في مجال إعادة التأهيل والرعاية الصحية، واختصاصي وجراحي الأعصاب، من الدولة وأكثر من 10 دول عربية وأوروبية وآسيوية منها إيطاليا والسعودية وإيرلندا وبريطانيا وبلجيكا والولايات المتحدة والأردن، إلى جانب مصر وجنوب إفريقيا.
وقالت الشملان إن المؤتمر سيركز على عدد من المحاور المتعلقة بالاتجاهات الحديثة في علاج وتأهيل آلام أسفل الظهر، والعلاج الطبيعي لإصابات الكتف والقدم والكاحل، وأحدث المستجدات في تقنية علاج وتحريك الأعصاب، فضلاً عن المستجدات في إدارة و علاج الألم المزمن، واستخدام تقنية العلاج اليدوي وتحريك الأنسجة الضامة لكل آلام العظام والعضلات.
وتناقش الجلسات نتائج الأبحاث العلمية في مجال علاج آلام العظام والمفاصل، ودور التأهيل والعلاج بالتمرينات العلاجية من قبل اختصاصيي العلاج الطبيعي.
ويتضمن المؤتمر ورش عمل لاختصاصيي العلاج الطبيعي والمهتمين في مجال العظام والمفاصل والإصابات الرياضية.
من جانبها، قالت نعيمة صالح، رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إن ورش العمل ستركز على التدريب العملي، على أحدث المستجدات والتقنيات في علاج آلام الظهر والكتف والرقبة، واستخدام تقنية التحريك اليدوي للأنسجة الضامة.
وأوضحت أن المشاركين في المؤتمر سيحصلون على ساعات دراسية معتمدة من وزارة الصحة، سيتم الإعلان عنها قريباً.
وذكرت أن المحاور الرئيسة للبرنامج العلمي للمؤتمر سوف تتضمن عرض أحدث الأساليب في تأهيل آلام العمود الفقري، وما يتعلق بذلك من تقنيات ووسائل علاجات حديثة.
كما يستضيف المؤتمر الدكتور ستوكس، رئيس الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي، للتحدث عن المستجدات العالمية المهنية في العلاج الطبيعي، وستناقش الجلسات علاج إصابات الأوتار والأربطة، خاصة المرتبطة بالرياضيين، إلى جانب بحث التوجهات الحديثة في علاج حالات العمود الفقري ووسائل إدارة، وعلاج الألم المزمن، وعرض لنتائج أبحاث لمسببات آلام الظهر ونتائجها في المنطقة.
ودعت نعيمة صالح اختصاصيي العلاج الطبيعي في الدولة والخليج والمنطقة العربية، إلى التسجيل في المؤتمر، خاصة أنه يمنح ساعات دراسية معتمدة، ويطلع المشاركين على أحدث التقنيات ووسائل العلاج الطبيعي في العالم.
