قالت الأمم المتحدة في حكم تاريخي إنه ينبغي للحكومات أن تأخذ في الاعتبار أزمة المناخ عند النظر في ترحيل طالبي اللجوء، لأنه يعتبر انتهاكاً للحق في الحياة، في قرار يمكن أن يمهد الطريق أمام طالبي اللجوء بسبب تغير المناخ في المستقبل.
وأصدرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية الحكم في قضية أيواني تيتيوتا، من دولة كيريباتي الواقعة في المحيط الهادي، صاحب دعوى ضد نيوزيلندا عام 2016 بعدما رفضت السلطات طلبه لقبوله كلاجئ بسبب تغير المناخ.
وكان تيتيوتا هاجر إلى نيوزيلندا في عام 2007، وتقدم بطلب للجوء بعد انتهاء تأشيرته في عام 2010. وقال إن آثار تغير المناخ وارتفاع مستوى البحر أجبرته على الهجرة. ورفض طلبه، ورحّلته السلطات إلى كيريباتي في سبتمبر/ أيلول من عام 2015.
وقالت لجنة حقوق الإنسان في بيان «في غياب جهود نشطة على المستويين الوطني والدولي، قد تعرّض آثار تغير المناخ الأفراد لخطر انتهاك حقوقهم». ويترتب على هذا التزامات بعدم الإعادة القسرية تمنع أي دولة من إعادة طالبي اللجوء إلى بلد من المحتمل أن يواجهوا فيه خطراً. وأضافت اللجنة أن احتمال أن تغمر المياه دولة بأكملها كبير جداً لدرجة أن الحياة الكريمة قد لا تكون ممكنة.
