عادي

الشعر رهين الجمال

01:37 صباحا
قراءة دقيقتين
الشعر شعر، وما يتبدل فيه هو «الخطاب الشعري» الذي وإن بدا يمزج المتناقضات في عنوان واحد هو «قوة من بعد ضعف» - حسب وظيفة العتبة - إلّا أنه يعد مؤشراً على رؤية شاعره «علي فؤاد الحواج» الخاصة للكينونة الإنسانية ببعدها الذاتي، والتي هي غالباً في حالة تحد دائم لتجاوز ضعفها إلى القوة وهي سمة البشر لتأكيد وجودهم ومن ثم الاستمرارية بإثراء هذا الوجود بقيم الحب والجمال ما أمكن ذلك؛ وهذا التحقق للمعنى، سواء على المستوى الدلالي أو الفني الجمالي أو على المستوى الإيحائي.. يبرز جلياً في النص المكتوب لدى شاعرنا الحواج ويبين مدى قوة عاطفته وشفافيتها وصدقها.
يقول الحواج في تعريفه للشعر: «الشعر ليس كما يظن الناس/ أغنيةً وعزفاً/ الشعر أنْ تصِف الجمال/ بكل ما أوتيت/ نزفاً». هذه شذرة من شذرات هذا الديوان الشعري الجميل الذي يحمل لقارئه نبوءة شِعرٍ وشاعر، فالشعر لا ينطق إلا عن الهوى، ولا يدين إلّا بدين الحبِّ. ولا يُكتب إلا بلغة المشاعر.
يقول حسين كاظم الخليفة في تقديمه للديوان الصادر عن الدار العربية للعلوم: «شيء جميل أن تكون لشاب في بداية العشرينات من عمره همة عالية وتطلّع لأن يكون اسمه حاضراً في عالم الفكر والشعر والأدب من خلال قرض الشعر وكتابة المقالات المتنوعة ونشرها على صفحات مواقع الشبكة العنكبوتية مواجهاً جمهوره بشجاعة تحسب له في هذا العمر المبكر. وأضاف: لم يكتف شاعرنا بأن ينشر أشعاره هنا وهناك، بل تقدم بخطوات واثقة».
يضم الديوان قصائد متنوعة الثيمات والأغراض الشعرية جاءت تحت العناوين الآتية: «تعريف»، «تحديق»، «سباق»، «مقاومة»، «النضال الأكمل»، «قلعة من أمل»، «استنطاق»، «حلمت وأنا»، «من بعد ضعف قوة»، «هروب»، «ودْق»، وقصائد أخرى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"