عادي
دعوة المجتمع الدولي لنجدة النازحين

الجامعة العربية: تهجير المسيحيين من الموصل وصمة عار وجريمة حرب

05:35 صباحا
قراءة دقيقتين
القاهرة، بغداد - "الخليج":
دانت الجامعة العربية ومسؤولون وفعاليات عراقية جريمة تهجير المسيحيين من محافظة نينوى . وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن "استنكاره الشديد لعمليات التهجير التي يتعرض لها المسيحيون العراقيون في الموصل نتيجة للتهديدات والممارسات الإرهابية الموجهة إليهم من قبل تنظيم داعش . واعتبر "أن إفراغ الموصل من سكانها المسيحيين، هي وصمة عار لا يجوز السكوت عنها، وهي بمثابة جريمة بحق العراق وتاريخه وبحق الدول العربية والإسلام والمسلمين جميعاً" .
دعت حكومة إقليم كردستان المجتمع الدولي إلى نجدة النازحين المسيحيين من مدينة الموصل بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من المجموعات المسلحة، فيما ناشدت أهالي الأقليم مساعدة العائلات النازحة . وقال رئيس حكومة الإقليم نيشروان البرزاني في بيان إن المسيحيين تعرضوا عقب سيطرة المجموعات المسلحة على مدينة الموصل إلى تهديدات أكثر بالقتل الجماعي واضطروا إلى نزوح جماعي وترك المدينة والتوجه إلى مدينتي أربيل ودهوك من دون السماح لهم باصطحاب أي أغراض أو ممتلكات . وأضاف أنه "أمام هذه الكارثة الإنسانية تقوم حكومة إقليم كردستان بتكثيف جهودها وإمكاناتها لمساعدة هؤلاء النازحين"، داعياً الأهالي إلى تقديم كل ما بوسعهم لمساعدة العائلات المسيحية النازحة . وأكد أن "الحكومة العراقية، فضلاً عن قطع حصة إقليم كردستان من الموازنة العامة لم تتحمل في الوقت نفسه مسؤولياتها تجاه هؤلاء النازحين المقيمين في الإقليم" . وطالب الدول والمنظمات الخيرية والمجتمع الدولي بشكل عام بنجدة اللاجئين في إقليم كردستان ودعم ومساندة حكومة الإقليم لكي تتمكن من تقديم المساعدات الضرورية إلى العائلات المنكوبة .
ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد إلى "وقوف العالم صفاً واحداً" لمواجهة ما يقوم به تنظيم "الدولة الإسلامية" ضد المسيحيين في الموصل . وقال في بيان، إن "ما تقوم به عصابات داعش الإرهابية ضد مواطنينا المسيحيين واعتدائها على الكنائس ودور العبادة، إنما تكشف بما لا يدع مجالاً للشك الطبيعة الإجرامية والإرهابية المتطرفة لهذه الجماعة وما تشكله من خطر على الإنسانية وتراثها المتوارث عبر القرون" . وتابع "ندعو العالم أجمع إلى تشديد الحصار على هؤلاء والوقوف صفاً واحداً لمواجهتهم" .
ورأى وكيل وزارة الثقافة العراقي طاهر الحمود أن خطط "داعش" لإفراغ العراق من الأقليات تمثل تهديداً خطراً للتنوع الثقافي، مطالباً الجميع بإعادة الموصل إلى سابق عهدها، مدينة للتعايش والسلام، بعد أن جعلها الإرهاب ساحة للقتل والتهجير . وقال في بيان: إن مدينة الموصل تشهد هذه الأيام أكبر موجة نزوح للأسر المسيحية بفعل تهديدات إرهابيي "داعش" لهم بالقتل أو ترك الديار، والتي تأتي بعد أسابيع من ارتكابها جرائم مماثلة ضد التركمان والشبك والايزيديين . وأشار إلى أن الكلمات تعجز عن وصف الكارثة الإنسانية التي ألمّت بأهلنا في الموصل على يد تكفيريي "داعش"، بحيث لم يكتفوا بممارسة التطهير العرقي والطائفي ضد أبناء الأقليات، بل عمدوا إلى سلب حاجياتهم ومصوغاتهم أثناء خروجهم من الديار مكرهين . وطالبت المنظمة الآشورية المسيحية الديمقراطية "بحماية المسيحيين في الشرق الأوسط .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"