تستهدف مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف استقطاب 500 كادر مواطن في طب الطوارئ، بين طبيب وفني ومسعف وغيرهم، حتى العام 2020، فيما لا يزيد عدد أطباء الطوارئ بالمؤسسة حالياً على 3، إضافة إلى أنها تتبنى 30 طالباً مواطناً يدرسون طب الطوارئ في الوقت الراهن، حسب ما أفاد به الدكتور عمر السقاف استشاري طب طوارئ بالمؤسسة. وأضاف أن المؤسسة تعاملت مع 550 حالة يومياً خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، ما يؤشر إلى زيادة عدد الحالات التي من المتوقع أن تتعامل معها المؤسسة حتى نهاية العام على العام الماضي، والذي بلغ فيه عدد الحالات 163 ألف حالة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 300 ألف حالة حتى العام 2020، مشيراً إلى أن الحاجة إلى الطب الطارئ تكون ماسة للتعامل مع هذا العدد المتنامي من الحالات التي تتعامل معها المؤسسة.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أمس، في إطار التحضير إلى الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للإسعاف الذي يعقد بالتزامن مع فعاليات الدورة الحادية عشرة من المؤتمر والمعرض الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ الذي سيقام خلال الفترة من 21 وحتى 23 مارس/آذار الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث تقدم خلال فعالياته أكثر من 80 ورقة بحثية، تسليط الضوء على أهم القضايا والموضوعات العلمية ذات الصلة بعلوم وممارسات الإسعاف والطب الطارئ، ويشارك فيه أكثر من 300 خبير ومتخصص في الطب الطارئ، لاستعراض أفضل الممارسات في المجال.
وأضاف خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: إن الطب الطارئ هو أحد فروع العلوم الطبية السريرية، الذي يهتم بالعناية ورعاية الكبار والأطفال من المرضى أو المصابين، ممن تتطلب حالتهم التدخل الفوري السريع والمناسب الصحيح، خلال مرحلة ما قبل المستشفى، حيث يقوم طبيب الطوارئ أو فني الطب الطارئ أو المسعف بتشخيص مجموعة كبيرة من الأمراض المختلفة، ويقوم بالتدخل السريع لمساعدة الحالات الحرجة وأصحاب الأمراض المزمنة.
من جانبه أوضح الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض دبي الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ، أن المؤتمر منصة مثالية تجمع ما بين العديد من الشركات العالمية البارزة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بإدارة الكوارث والطوارئ، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على أفضل الممارسات وتحسين الكفاءة المهنية للاستجابة السريعة للطوارئ والكوارث.
وذكر عمر السقاف، مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية بمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أمين عام المؤتمر، أنه من المتوقع مشاركة مئات الخبراء والمتخصصين والأطباء والمسعفين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى دعم المجموعة الآسيوية لدراسة مخرجات الإنعاش «باروس» ومحاضرين من دولها المؤسسين للمجموعة من سنغافورة وتايلاند واليابان وتركيا وكوريا وماليزيا والمجموعة الآسيوية لدراسة مخرجات الجروح والإصابات «باتوس»، كما سيحضر المؤتمر متحدثون من المؤسسات والهيئات العالمية المعنية مع عرض التجربة الخليجية ممثلة في دول مجلس التعاون الخليجي الست، السعودية والإمارات وعمان وقطر والكويت والبحرين، والتي ستشارك بفاعلية في جلسات ومحاور المؤتمر الذي سيجمع الوكالات الدولية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات والجمعيات الخيرية ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والشركات المتخصصة.
