عادي
السيسي ومحمد بن سلمان: سنواجه التدخلات الإقليمية

مصر والسعودية تؤكدان التصدي للإرهاب وداعميه

05:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة :«الخليج» ووكالات

اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على مواصلة العمل، للتصدي للتدخلات الإقليمية ومنع محاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، كما ناقشا سبل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة في المنطقة، وبحثا تعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي بين القاهرة والرياض، فيما جدد السيسي تأكيده على أن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر. وشهد السيسي وولي العهد السعودي توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة.
ووصل ولي العهد السعودي إلى القاهرة، مساء أمس، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام يجري خلالها مشاورات مع السيسي وكبار المسؤولين المصريين.
ورحب الرئيس السيسي بولي العهد السعودي بمناسبة قيامه بأول زيارة رسمية لمصر منذ توليه ولاية العهد في المملكة، معرباً عما تكنه مصر قيادةً وشعباً من تقدير ومودة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وللمملكة العربية السعودية في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وأجرى السيسي والأمير محمد بن سلمان لقاء ثنائيا في قصر الاتحادية، تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين. وأكد الجانبان، وفق بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له. وأكد السيسي في هذا الإطار على ما يشكله أمن دول الخليج، وأنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكداً عدم السماح بالمساس به والتصدي بفاعلية لما تتعرض له من تهديدات.
كما أكد السيسي حرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات، انعكاساً لمستوى العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين الدولتين، مشيراً إلى التوقيت المهم والدقيق لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمصر على ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يفرض التنسيق المتبادل بين مصر والسعودية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نقل إلى الرئيس السيسي تحيات خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً حرصه على القيام بزيارته الخارجية الأولى منذ توليه ولاية العهد إلى مصر في ضوء عمق وقوة العلاقات الوثيقة التي تربط مصر والسعودية وما يجمعهما من تاريخ مشترك ومصير واحد.
كما أكد ولي عهد المملكة، تطلعه لأن تُضيف هذه الزيارة زخماً إلى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وأن تدعم أواصر التعاون الثنائي في جميع المجالات بما يسهم في تعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف المخاطر التي تتعرض لها الأمة في الوقت الراهن.
وذكر راضي أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر في البلدين من فرص استثمارية واعدة، وخاصةً في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر، لتعظيم الاستفادة من الإمكانات والمقومات السياحية الكبيرة لتلك المنطقة. كما تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية الراهنة، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء مختلف الملفات الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية، ويصون مقدرات شعوبها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"