دبي - محمد أبو عرب:
افتتح محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي مساء أمس الأول، في غاليري مطر بدبي، معرض الفنان التشكيلي فريد الريس "أحلامهم حاضرنا" الذي يطرح فيه أولى تجاربه الفردية بعد سنوات من الاشتغال على موضوعة التراث الإماراتي وعلاقته بالراهن والأجيال المقبلة .
يتوقف فريد الريس في معرضه الذي يتواصل حتى 12 مارس/آذار ويضم خمساً وعشرين لوحة، عند عناصر لافتة في الحياة الإماراتية، فيعمل على المكان الإماراتي وما يشتمل عليه من عناصر معمارية مميزة، وتكوينات من الطبيعة الإماراتية، تتجلى في النخيل، والصحراء، والبحر، طارحاً بذلك عدداً من القضايا الاجتماعية والثقافية بأسلوب يمزج فيه بين الواقعية والتعبيرية .
ويتعامل الريس بدقة عالية مع اللون تجعل من العمل الفني لديه مشغولاً بجهد عالٍ، وحساسية تكشف للمتلقي آليات بناء العمل الفني، إذ تظهر في الأعمال عناية واضحة في التفاصيل الدقيقة، وخبرة بصرية مدربة في التعامل مع الضوء والظل في العمل، إضافة إلى انغماس تام في البيئة الإماراتية وما تمثله ألوانها من غنى بصري .
ونلمح في تجربة الريس انحيازه إلى الواقعية بصورة لافتة، وإيمانه التام بقدرتها على تقديم جماليات صافية حتى وهو يدخل في مناخ العمل التعبيري، إذ يتمسك بتقديم التكوينات بواقعية عالية تدخل العمل في فضائين رحبين يحمل كل منهما دلالات ورؤى عدة .
يقول الريس: "يظهر في المعرض ثلاثة أساليب، الأول اشتغلت فيه على علاقة الحاضر بالماضي، إذ أرى أن الحاضر لا يمثل انفصالاً عن تراثنا، بل هو امتداد له، وعملت في الثاني على تعبيرية اليد البشرية التي أرى فيها أكثر أعضاء الإنسان صدقاً، أما الثالث فتوقفت عند قضايا اجتماعية ورسائل أحاول إيصالها عبر اللوحة" .
ويضيف: "اخترت الألوان المائية في أعمالي كلها، لأنني منذ الطفولة تعرفت إلى الألوان عبر المائي منها، حتى إنني ظللت لسنوات عدة بعد ذلك أعتقد أنه لا يوجد ألوان أخرى، إضافة إلى أن الرسم بالألوان المائية هو الأصعب، لذلك قدمت معرضي الأول بالألوان المائية" .
ويمثل كاتالوغ المعرض إصداراً يقدم تجربة الريس كاملة، إذ يشتمل على شهادات شيخ الفنانين الإماراتيين عبدالقادر الريس، ود . نجاة مكي، والتشكيلي مطر بن لاحج، ورسائل، وقراءات تقدم مسيرة فريد الريس مع اللوحة منذ أيام الدراسة، وحتى فترة عزوفه عن اللوحة، ثم عودته إليها، إضافة إلى ملحق بعناوين المعارض الجماعية التي شارك فيها منذ عام 2008 حتى .2012
يقول عبدالقادر الريس في انطباعاته حول المعرض: "اختار فريد التحليق بفنه خارج السرب، وما أعنيه اختياره الطريق الصعب والطويل الذي لا بد للفنان الحقيقي من اجتيازه" .
وتشير التشكيلية د . نجاة مكي إلى اختيار فريد الريس لخط خاص به في طريق الفن، وبرغم التأثر في بداية تجربته الفنية بعمه الفنان عبد القادر الريس الذي يعد من رواد الفن الأوائل في الإمارات، إلا أنه استطاع بعد مرحلة زمنية أن يتخذ منهجاً خاصاً به .
ويبين مطر بن لاحج إن الريس متمسك بكلاسيكية أفكاره التي تحاكي بريشته الواقع والأطلال التي تعبر عن منبع إلهامه وإنتاجه الفني، وهو من الفنانين القلائل الذين يحرصون على صقل موهبتهم وملكاتهم في الفنين الواقعي والأكاديمي" .
افتتح محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي مساء أمس الأول، في غاليري مطر بدبي، معرض الفنان التشكيلي فريد الريس "أحلامهم حاضرنا" الذي يطرح فيه أولى تجاربه الفردية بعد سنوات من الاشتغال على موضوعة التراث الإماراتي وعلاقته بالراهن والأجيال المقبلة .
يتوقف فريد الريس في معرضه الذي يتواصل حتى 12 مارس/آذار ويضم خمساً وعشرين لوحة، عند عناصر لافتة في الحياة الإماراتية، فيعمل على المكان الإماراتي وما يشتمل عليه من عناصر معمارية مميزة، وتكوينات من الطبيعة الإماراتية، تتجلى في النخيل، والصحراء، والبحر، طارحاً بذلك عدداً من القضايا الاجتماعية والثقافية بأسلوب يمزج فيه بين الواقعية والتعبيرية .
ويتعامل الريس بدقة عالية مع اللون تجعل من العمل الفني لديه مشغولاً بجهد عالٍ، وحساسية تكشف للمتلقي آليات بناء العمل الفني، إذ تظهر في الأعمال عناية واضحة في التفاصيل الدقيقة، وخبرة بصرية مدربة في التعامل مع الضوء والظل في العمل، إضافة إلى انغماس تام في البيئة الإماراتية وما تمثله ألوانها من غنى بصري .
ونلمح في تجربة الريس انحيازه إلى الواقعية بصورة لافتة، وإيمانه التام بقدرتها على تقديم جماليات صافية حتى وهو يدخل في مناخ العمل التعبيري، إذ يتمسك بتقديم التكوينات بواقعية عالية تدخل العمل في فضائين رحبين يحمل كل منهما دلالات ورؤى عدة .
يقول الريس: "يظهر في المعرض ثلاثة أساليب، الأول اشتغلت فيه على علاقة الحاضر بالماضي، إذ أرى أن الحاضر لا يمثل انفصالاً عن تراثنا، بل هو امتداد له، وعملت في الثاني على تعبيرية اليد البشرية التي أرى فيها أكثر أعضاء الإنسان صدقاً، أما الثالث فتوقفت عند قضايا اجتماعية ورسائل أحاول إيصالها عبر اللوحة" .
ويضيف: "اخترت الألوان المائية في أعمالي كلها، لأنني منذ الطفولة تعرفت إلى الألوان عبر المائي منها، حتى إنني ظللت لسنوات عدة بعد ذلك أعتقد أنه لا يوجد ألوان أخرى، إضافة إلى أن الرسم بالألوان المائية هو الأصعب، لذلك قدمت معرضي الأول بالألوان المائية" .
ويمثل كاتالوغ المعرض إصداراً يقدم تجربة الريس كاملة، إذ يشتمل على شهادات شيخ الفنانين الإماراتيين عبدالقادر الريس، ود . نجاة مكي، والتشكيلي مطر بن لاحج، ورسائل، وقراءات تقدم مسيرة فريد الريس مع اللوحة منذ أيام الدراسة، وحتى فترة عزوفه عن اللوحة، ثم عودته إليها، إضافة إلى ملحق بعناوين المعارض الجماعية التي شارك فيها منذ عام 2008 حتى .2012
يقول عبدالقادر الريس في انطباعاته حول المعرض: "اختار فريد التحليق بفنه خارج السرب، وما أعنيه اختياره الطريق الصعب والطويل الذي لا بد للفنان الحقيقي من اجتيازه" .
وتشير التشكيلية د . نجاة مكي إلى اختيار فريد الريس لخط خاص به في طريق الفن، وبرغم التأثر في بداية تجربته الفنية بعمه الفنان عبد القادر الريس الذي يعد من رواد الفن الأوائل في الإمارات، إلا أنه استطاع بعد مرحلة زمنية أن يتخذ منهجاً خاصاً به .
ويبين مطر بن لاحج إن الريس متمسك بكلاسيكية أفكاره التي تحاكي بريشته الواقع والأطلال التي تعبر عن منبع إلهامه وإنتاجه الفني، وهو من الفنانين القلائل الذين يحرصون على صقل موهبتهم وملكاتهم في الفنين الواقعي والأكاديمي" .
