عادي
قدمت مقطوعات خليجية وعربية في «دبي أوبرا» برعاية «إعمار»

«دبي الموسيقية».. فرقة جديدة تدعم المشهد الفني في الإمارة

03:05 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: محمد حمدي شاكر

قدمت «فرقة دبي الموسيقية»، التابعة ل «دبي أوبرا» التي تأسّست برعاية وتمويل شركة «إعمار العقارية»، أمس الأول باكورة أعمالها في حفل ب «دبي أوبرا»، تضمن مقطوعات موسيقية ومؤلفات وأغانٍ خليجية وعربية شهيرة.
تألف الحفل الأول ل «فرقة دبي الموسيقية» من جزأين، حمل أولهما عنوان «رحلة نغم خليجية» وتضمن مقطوعات موسيقية لأغنيات خليجية أصيلة وتراثية، بالإضافة إلى مقطوعتين موسيقيتين من تأليف عيد الفرج، المؤسّس والمشرف العام، أما الجزء الثاني فاشتمل على «منوعات موسيقية عربية» عبر معزوفات لألحان عدد من أشهر الأغنيات الشرقية منها «نسم علينا الهوا» و«أنت عمري»، بالإضافة إلى المؤلفات الموسيقية للفنان عيد الفرج، وقاد أحمد طه العازفين في الفرقة التي يديرها عبدالعزيز المدني، وتتكون من جابر محمد « الكمان»، وفاضل حميدي «تشيلو»، وخليفة حميدي «إيقاع»، وناصر المرزوقي «عود»، وعمر باوزير «قانون»، وفاهم النقبي «ناي»، وخولة الرايحي «كمان»، وحميد الرايحي «تشيلو»، ومحمد سلمان «إيقاع»،و بسام عبد الستار «قانون»، وإبراهيم فتحي «كولة»، ومحمد سعد «كمان»، وأيهم زين الدين «عود»، وأسامة عبد المنعم «كونتر باص»، ود.خالد حجازي «إيقاع»، ومحمد مسلم «إيقاع»، والمايسترو أحمد طه.
انطلق الحفل بكلمة لمحمد العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار
العقارية» رحب فيها بالضيوف وقال: «أشكر كل المشاركين وكل أعضاء الفرقة، خاصة مؤسسها والمشرف عليها الفنان عيد الفرج، لأنه الأستاذ وصاحب الرغبة والمتابعة في تأسيس هذه الفرقة المتميزة، ورأيت بنفسي اهتمامه الخالص من قلبه بهذا المشروع، لأنه شغوف بالفن والموسيقى ومحبته الخالصة للفرقة ستجعلها من المميزة عربياً في وقت قصير.
وأضاف: نشهد بداية بسيطة لفرقة دبي الموسيقية، وواثق أن هذا المسرح سيكون ساحة للتنافس بين الفرق الإماراتية فيما بعد، لأننا نملك كل المقومات ولدينا العديد من المواهب، ولكنها تحتاج إلى التحفيز، وأكبر تحفيز هو تدشين فرقة دبي للموسيقى وتقديمها هذا العرض المميز. ونحن في «إعمار» ونيابة عن المساهمين، سنقف مع فرقة دبي الموسيقية قلباً وقالباً ولن يتم التقصير معهم نهائياً.
وقال أحمد المطروشي، العضو المنتدب لشركة «إعمار العقارية»: ينسجم إطلاق فرقة دبي الموسيقية في المضمون والأهداف مع حرصنا على المبادرات الاجتماعية والثقافية البنّاءة، سيما تلك الموجّهة للشباب الإماراتي والتي تمهّد الطريق أمام مواهبنا الواعدة للتعبير عن إمكاناتها وإبداعاتها والحصول على فرصتها للتألق في شتى المجالات. كما تأتي هذه الخطوة امتداداً لالتزامنا تجاه الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نحو رعاية الشباب ودعمهم وتعزيز إمكاناتهم، والعمل على ترسيخ مكانة دبي والإمارات كوجهة أولى لأهم الإبداعات الفنية العالمية، مع التركيز على إبراز إرثنا الموسيقي والشعري العريق والغني.
وكانت «إعمار» كلّفت الفنان عيد الفرج بتأسيس فرقة إماراتية بالكامل والإشراف عليها لتقديم عروضها في «دبي أوبرا»، وتمثل الهدف من هذه الخطوة في تسليط الضوء على المواهب الموسيقية الإماراتية والعربية الواعدة، ومنح الكوادر الموسيقية الشابة من الإمارات فرصة المساهمة في تعزيز المشهد الإبداعي والفني المحلي المزدهر، وفي الوقت الذي تستعرض فيه «دبي أوبرا» أكبر الإنتاجات الموسيقية والاستعراضية العالمية، ستكون «فرقة دبي الموسيقية» إضافة مميزة إلى برامجها من خلال التركيز على أفضل الإبداعات العربية والشرقية وتقديم أفضل الإنتاجات الموسيقية الإماراتية أمام جمهور عالمي كبير.
تم فتح باب الانضمام إلى «فرقة دبي الموسيقية» أمام جميع المواهب الموسيقية الشابة من مواطني الدولة، وتحظى الفرقة خلال مراحلها الأولى بدعم كوادر موسيقية عربية متخصّصة كمساندين ومدربين ومشرفين، لجعلها فرقة كبيرة ومتكاملة في المستقبل القريب.

شقيقان.. أصغر عازفين في الفرقة

من الأشياء المميزة في الحفل الأول لفرقة دبي الموسيقية وجود شاب وشقيقته، لا يتجاوز عمرهما ال 16عاماً ويعتبرا أصغر عازفين في الفرقة، وهما حميد الرايحي وخولة الرايحي، الأول يعزف على آلة التشيلو، والثانية على الكمان، التقيناهما على هامش الحفل وتعرفنا إلى مشاركتهما في الفرقة وبداية دخولهما لهذا المجال، والبداية جاءت مع حميد الرايحي ويقول: سعيد بمشاركتي ووقوفي على مسرح دبي أوبرا، والذي منحني ثقة وخبرة كبيرة، خاصة في وجود مسؤولين في العرض الأول لنا بالدار.
وأضاف: شاركت من قبل إلى جانب شقيقتي في العديد من الحفلات والمهرجانات داخل الدولة، وسعداء بالانضمام للفرقة.
وأوضح الرايحي: حبي لآلة التشيلو بدأ قبل خمس سنوات تقريباً وتعلمت كل شيء عنها، ومازلت أدرس بمساعدة موسيقار فرنسي يعلمني فنيّات التشيلو، وسأكمل في هذا المجال إلى أن أتخرج في الجامعة بل ولديّ طموح بتدريسها فيما بعد في معاهد الموسيقى.
وقالت خولة الرايحي: أعزف كمان منذ تسع سنوات، عندما كنت في السابعة من عمري، وأنا أعشق هذه الآلة وقررت أن أتعلمها وأحترفها، وإلى جانب الكمان أعزف أيضاً على البيانو، ولكني أتقن الكمان أكثر.
وتابعت: عندما علم الفنان عيد الفرج بموهبتي أنا وشقيقي تحدث مباشرة مع الوالد كي ننضم إلى الفرقة وبالفعل وافق والدي على الفور خاصة أنه الداعم الأول لي ولأخي، وجلسنا مع الفرقة وشاركنا في بروفات وتدريبات منذ سبتمبر الماضي، وحتى اليوم الأخير قبل انطلاق الحفل، وكانت التدريبات مرة كل أسبوع لمدة 4 ساعات.
وأضافت: الحفل كان ممتازاً، ورغم أنها المرة الأولى على مسرح الأوبرا إلاّ أننا لم نشعر بأي خوف، بل قدمنا أفضل ما عندنا وخرج العرض بشكل يليق باسم فرقتنا، وسعيدة بالتعاون مع زملائي وأعتبرهم جميعاً أخواني، وأتعلم منهم بشكل مستمر، وأرى أن مشاركتي معهم فرصة لي كي أتقن عزف الكمان بشكل أكثر.
وعن علاقتها بشقيقها وكواليس العمل فيما بينهما قالت: بدأت بالعزف قبل أخي على آلة الكمان، ثم أعجبته آلة التشيلو، وبدأ في تعلمها هو الآخر، وأصبح يوجد بجواري في كل احتفال، ودائماً ما نتدرب مع الفرقة، وأيضاً سوياً قبل الخروج للتدريبات والبروفات الرسمية، وندعم ونشجع بعضنا بشكل مستمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"