عادي

ابتسام بركات: الطفولة أولى محطات تعلم العربية

04:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي : نجاة الفارس

نظمت مؤسسة بحر الثقافة، بالتعاون مع جائزة الشيخ زايد للكتاب، مساء أمس الأول الاثنين، أمسية عن بعد بعنوان «أدب الطفل في عالم الإنترنت والعالم الافتراضي»، مع الكاتبة ابتسام بركات الفائزة بجائزة «زايد للكتاب» 2020 فرع أدب الطفل والناشئة، وذلك عبر برنامج زووم.
حاورت الضيفة الروائية آن الصافي التي عرفت بالضيفة، وقالت «إن مسيرة بركات تزخر بقصص نجاحات مبهرة في حقل الإبداع، باللغتين العربية والإنجليزية، وهي تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحمل في قلبها فلسطين الأم، والانتماء، وتتعاطى مع اللغة العربية كنهر للتفكر والنهل من ينبوعه قراءة وكتابة».
وقدمت الصافي نبذة عن السيرة الحياتية والمهنية لبركات، حيث تخرجت في جامعة ميزوري - كولومبيا، وتُرجمَت أعمالُها عن الإنجليزية إلى لغات عالمية عدة، منها الفرنسية، والإسبانية، والكاتالانية، والهولندية، والكورية، والفارسية، ولغة البريل، إضافة إلى لغات أخرى.

دور الأسرة

ناقشت الصافي ضيفة الأمسية في محاور عدة، كدور الأسرة في مسيرتها الإبداعية، وإقبال الجيل الجديد على التفاعل مع العالم عبر التكنولوجيا الحديثة، وما إذا كان هذا يعد تطوراً لمسيرة التطور العلمي والتكنولوجي في العالم؟ وتأثير اللغة العربية في ثقافة أجيال المستقبل؟ وكيف يمكن توظيف العلم والأدب والتقنيات الحديثة لتصحيح المسار؟

تجربة اللجوء

قالت بركات: «إن الإنسان يكتشف نفسه حين يتفاعل مع أناس آخرين، وأنا إنسانة معجونة باللغة، عشت تجربة اللجوء، وبعد حرب عام 1967 ذهبت العائلة إلى الأردن، وتعلمت لغتي الأولى من أمي، لذلك أقول دائماً إن الاستثمار في المرأة هو أصل كل حضارة». وأضافت: قضية العالم الافتراضي في غاية الأهمية، والإنسانية تزداد معرفتها بتداخل الوعي البشري، وفي العالم الافتراضي كبر الوعي وصار احتمال العثور على المعرفة أكبر، واحتمال الضياع كذلك صار أكبر، فالعالم الافتراضي مثل القمر له وجهان، والطفل عندما يدخل إلى العالم الافتراضي، هو فقط يشاهد، ولا تترجم له المعرفة لتلبي حواسه كلها، ليتسنى له بناء علاقة صحيحة مع الكون، والطبيعة، وبالتالي يجب أن نعمل على بناء حالة من التوازن لتمرير الوعي الافتراضي عند الأطفال بما يحترم حواسهم ومشاعرهم. وأضافت بركات: الطفولة هي بداية الرحلة، وهي بوصلة الحياة، ويجب أن يعرف الطفل أنه مسؤول عن نفسه، واللغة هي أهم أدوات المعرفة، ويجب أن نتعلم، ونرى ما لدى الحضارات الأخرى، من دون أن نفقد هويتنا، وحضارتنا العربية المبدعة، والمؤثرة.

«الفتاة الليلكية»

تحدثت بركات عن كتابها «الفتاة الليلكية» الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2020 موضحة أنها استمدت قصته من حياة الفنانة الفلسطينية تمام الأكحل، وهي قصة حقيقية يستمتع بها الصغير، والكبير، لأن الإبداع الحقيقي له جذور، والكتابة الحقيقية يغربلها الزمن، وسيقرأها الطفل الآن، وفي المستقبل، وأنها قرأت تجربة تمام الأكحل عندما زارت منزلها في فلسطين المحتلة، وكتبت هذه القصة بإحساس عال رافقها طوال فترة كتابة القصة، مؤكدة وجوب أن يعرف الطفل العربي تاريخه، وأن تتحول النكبة إلى مفتاح إبداعي للطفل.
وبالنسبة لترغيب الطفل العربي بلغته الأم قالت يجب أن نغني له باللغة العربية، ونحدثه بها، ونلاعبه، ونحكي معه من خلالها، فاللغة مسؤولية من يربي، ولا بد أن نوفر للطفل تربة لغوية خصبة كي نحببه بلغته الأم اللغة العربية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"