عادي
الإمارات تشارك في الاجتماع التشاوري للمندوبين الدائمين

الجمالي يطالب بصندوق إغاثي وتفعيل دور الجامعة في ليبيا

04:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة: «الخليج»، (وام)

كشف السفير صلاح الدين الجمالي، ممثل الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، أن اتصالات تجرى لتحديد موعد ومكان القمة الثلاثية بين قادة مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا قريباً، مشيداً في هذا السياق بمبادرة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لعقد هذه القمة، التي سيسبقها اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث.
وشدد الجمالي، في مؤتمر صحفي عقده أمس، في ختام الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، بمشاركة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة، على ضرورة تكامل الجهود العربية لإيجاد حل للأزمة الليبية، لأن استمرارها يمثل تهديداً حقيقياً للأمن القومي العربي، موضحاً أن الدور العربي الإقليمي والجماعي يعطي زخماً للجهود التي تقوم بها بعض الدول منفردة أيضاً.
ولفت الجمالي إلى أنه أطلع مجلس الجامعة على الخطة الرامية لإحلال السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، وأن الهدف الأساسي من اللقاءات هو تحديد ما يمكن أن تقوم به المجموعة العربية لتفعيل الدور العربي في ليبيا، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الليبيين يشعرون بأن أشقاءهم العرب لا يقومون بما هو مطلوب منهم لدعم مسيرة السلام وتقريب وجهات النظر.
وأوضح أن هناك العديد من الدول العربية تسعى لتقريب وجهات النظر الليبية، لكن لا تزال هناك حاجة لتنسيق وتنويع الجهود في إطار الجامعة ليكتمل هذا الجهد، ويكون جماعيا من أجل عودة السلم والحوار.
وقال إنه لمس خلال الاجتماع تضامناً وحرصاً عربياً على دعم ليبيا، وأنه سيتم بلورة العديد من الأفكار خلال الفترة المقبلة لتعزيز مسار السلم والأمن في ليبيا، وسيتم الاتفاق على هياكل العمل والتحركات المطلوبة خلال الفترة المقبلة.
مضيفاً: إن مصلحتنا الأساسية كعرب هي استقرار ليبيا ولا بد من خطة عربية واحدة في هذا الإطار.
ودعا، أمام الاجتماع ، بحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط، إلى تأسيس صندوق عربي لدعم الشعب الليبي إنسانياً وإغاثياً، لتمكين ليبيا من مواجهة متطلبات نصف مليون نازح داخل البلاد، مشيراً إلى أن نصف الشعب الليبي يعيش تحت خط الفقر، في ظل ما تتعرض له موازنة الدولة العامة من مقايضات بمواقف سياسية معينة.
وأضاف، أن هذه الصندوق يمكن أن تساهم به الدول العربية ورجال الأعمال العرب، ما يتيح تقديم بعض المساعدات العينية للشعب الليبي، مشيراً إلى أن الصندوق سيساعد في الوقت نفسه على زيادة فعالية الدور السياسي للجامعة، إذا تدخلت ميدانياً، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تقوم بأدوار كبيرة ليست فقط سياسية، بل تشمل أيضا تقديم مساعدات إنسانية.
وأبدى الجمالي تفاؤله بدور الجامعة في المساعي الرامية لحل الأزمة وإعادة السلام والأمن في ليبيا، خاصة أن الليبيين مستاؤون من تعسر الجهود الأممية الغربية، معرباً عن قناعته بأن الثقة مهتزة بين المبعوث الأممي والقيادات الليبية، خاصة في المنطقة الشرقية، لافتا إلى أن دور الجامعة لا يزاحم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، بل هو في إطار التكامل، معتبراً أنه لا مانع من توزيع الأدوار بين المنظمات الثلاث.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي مارتن كوبلر يشعر بأن الدور العربي مفيد للأمم المتحدة، لأن هناك مشكلات لديهم أحياناً في فهم دقائق الوضع في ليبيا، بينما نحن كعرب نفهم بعضنا البعض.
وذكر الجمالي أن الوساطة الإفريقية تسعى لتجديد دورها وطرح مبادرتها الخاصة، مشيراً إلى عقد قمة إفريقية يوم 25 الجاري، وستنعقد على هامشها لجنة عليا على مستوى زعماء الدول مخصصة للشأن الليبي، مؤكداً أن الدور العربي والإفريقي يجب أن يتكاملا.
ونبه إلى أن الوضع الأمني غير مطمئن في ليبيا وأنه قابل للتعسر.ولفت إلى أن سيطرة الجيش الليبي على بعض آبار النفط، دفعت بعض الدول الأوروبية لتغيير موقفها تجاه المشير خليفة حفتر، موضحاً وجود مطالبات بإدخال بعض التعديلات على اتفاق الصخيرات، وقال في هذا الصدد: إن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح له بعض التحفظات على الاتفاق، لكنه لا يرفضه، وله بعض المقترحات بتعديله تخص رئاسة الدولة والحكومة والجيش.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة حصرت هذه التعديلات المقترحة تمهيداً لأي مفاوضات مستقبلية، مشيراً إلى أنه يمكن للجامعة رعاية هذا الحوار بين الأطراف الليبية .
وأكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة،أن مهمة الجمالي في ليبيا ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"