عادي

“التربية”: تطوير التعليم مسؤولية وطنية تتطلب تكاتف الأطراف المعنية

05:18 صباحا
قراءة 7 دقائق

قال حسين الحمادي وزير التربية والتعليم: إن وزارة التربية أمام مرحلة فاصلة ومهمة في مسيرة التعليم في الدولة، تتطلب من الجميع التكاتف والعمل وبذل المزيد من الجهد . كما تتطلب تقديم المصلحة العامة على أي أمور أخرى، والانفتاح على مؤسسات المجتمع وأفراده المعنيين والمتخصصين، وتكوين شراكات مسؤولة، واصطفاف جميع أطراف العملية التعليمية والمهتمين بشأنها ، من مؤسسات متخصصة وهيئات وأولياء أمور، ليكون الجميع و وزارة التربية، على قلب واحد وفريق واحد وروح عمل واحدة، لتحقيق الأهداف المرجوة، التي حددتها خطة تطوير التعليم (20212015) .
وذكر أن تطوير التعليم، مسؤولية ومهمة وطنية، وأن الفترة المقبلة تحتاج إلى استثمار الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة للتعليم، بشكل أفضل، واستثمار ثقة قيادتنا الرشيدة بالقائمين على التعليم والعاملين فيه، وتوجيه العقول والخبرات التربوية إلى مواضعها الصحيحة وأماكنها المناسبة، التي تصب في مصلحة الطالب . وأضاف الحمادي قائلاً: إن الوزارة إذ تدعو الجميع إلى مشاركتها في صناعة أجيال واعدة ومبتكرة ورائدة بعلمها وثقافتها، فإنها تتطلع في الوقت نفسه إلى الدور الكبير الذي يمكن أن تسهم به مؤسساتنا الإعلامية الوطنية، وإلى ما يمكن أن يقوم به نخبة الإعلاميين والكتاب والعاملين في وسائل الإعلام كافة، من دعم وحشد المجتمع بمؤسساته وأفراده وتنمية الوعي العام، بأهمية ما تستهدفه الدولة من تطوير التعليم .

منهجية وأساليب جديدة للعمل

وأكد أن الوزارة اعتمدت منهجية وأساليب جديدة للوصول إلى نظام تعليمي رفيع المستوى، ومخرجات تعليم تكون الأولى بنبوغها وإبداعاتها، في مقدمة ذلك الاستفادة من التجارب الناجحة الموجودة في مؤسساتنا التعليمية الوطنية من جامعات وكليات ومعاهد، والاستفادة من الخبرات المتخصصة بإشراكها في أعمال التطوير على اختلاف مجالاتها ومحاورها، وفتح المجال أمام المبادرات الخلاقة التي يمكن أن تسهم في تطوير البيئة التعليمية، وجعلها أشد جذباً للطلبة، وأكثر رحابة لإبداعاتهم ومواهبهم الخاصة .
وجدد وزير التربية دعوته لأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية بالتواصل معه مباشرة، ومع قيادات التربية، وتقديم أي ملاحظات بناءة أو اقتراحات عملية هادفة، يمكن أن تساعد على تنفيذ برامج التطوير ومشروعاته المتنوعة، كما دعا إدارات المدارس إلى المبادرة بالتواصل مع أولياء الأمور، واتخاذ ما يلزم لتوثيق علاقة البيت بالمدرسة، مؤكداً : نحن أمام مهمة وطنية . . ومسؤولية ورسالة علينا أن نؤديها على الوجه المطلوب والمأمول، ومن أجل ذلك فإن المدرسة والبيت جزء واحد معني بتكوين وتشكيل وعي أبناء الدولة، كما هو معني بصناعة ريادتهم وتفوقهم .

أمل الكوس: الابتكار والتطوير من أولوياتنا

قالت أمل الكوس، وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعدة للأنشطة والبيئة المدرسية: إن الأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية التي تستهدف اكتشاف أبناء الدولة الموهوبين في مختلف المجالات، تعد جزءاً أصيلاً من التعليم غير التقليدي الذي وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالوصول إليه وتحقيقه .
وأشارت إلى أن ما وجّه به سموه، في شأن بناء جيل من المبدعين والموهوبين عبر ترسيخ ثقافة وطنية تشجع على الابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، هو المحور الأساسي وحجر زاوية العمل في قطاع الأنشطة في الوزارة، الذي يركز على بناء الطالب، وفق مهارات القرن ،21 وإكسابه أدوات التعامل مع متغيرات العصر ومستجداته، وتمكينه من أساليب مواكبة التطورات التقنية الهائلة، إلى جانب رفع معدلات قدراته على محاكاة علوم المستقبل والنبوغ فيها . وأضافت سعادتها أن قطاع الأنشطة يحرص وبشدة على تعزيز المجتمع المدرسي ليكون مجتمعاً تربوياً مبدعاً ومتفاعلاً بمجالاته المتنوعة، خاصة المرتبطة بالإرشاد المهني واكتشاف المهارات، فضلاً عن المسابقات العلمية والتربية الفنية والرياضية والصحة المدرسية، مؤكدة أن منظومة العمل في هذا الاتجاه متكاملة وتدور في فلك واحد وحركة تطوير شاملة، تستهدف إعداد أبناء الإمارات على أسس وقيم الهوية الوطنية، بجانب صقل شخصياتهم، وإثراء معارفهم وحصيلتهم العلمية والثقافية بأفضل الوسائل والطرائق المتطورة .
وذكرت أمل الكوس أن اكتشاف الطلبة الموهوبين والمبدعين في وقت مبكر، ورعايتهم، وتوجيه طاقاتهم وميولهم نحو الأنشطة الهادفة، هي ما تعمل عليه وزارة التربية، موضحة أن الوزارة تتجه لتأسيس أندية علمية يشارك فيها الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية للمواد العلمية المختلفة، تصاحبها رحلات متخصصة ومكملة لمجموعة الأنشطة الإثرائية . وفي الوقت نفسه قالت إن المرحلة المقبلة ستشهد بناء علاقات مع المؤسسات المتخصصة . وفي السياق نفسه، لفتت إلى الحلة الجديدة التي سيظهر بها برنامج (نجوم العلم) قريباً، لتكون الوزارة بتطوير هذا البرنامج المهم قد أسست منصة مميزة لاكتشاف النبوغ المبكر للطلبة في شتى التخصصات، والمنطلق الرئيسي للموهوبين والمبدعين، ممن ستتم رعايتهم بوصفهم نواة حقيقية لعلماء المستقبل .

الصوالح: توجيهات القيادة الرشيدة ميثاق عمل ومقومات نجاح

أكد مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية التعليم، أن توجيهات قيادتنا الرشيدة في شأن تطوير التعليم تعد ميثاق عمل، ومقومات نجاح في آن، تستمد منهما الوزارة روح الفريق الواحد وهي تسعى إلى الوفاء بمسؤولياتها الوطنية، وتحقيق ما أقرته خطة تطوير التعليم (2015-2021)، من أهداف طموحة، تصل بالوزارة إلى طالب مبدع ومبتكر .
وقال: إن خطة التطوير تنطلق من ركائز وطنية وأطر مقننة تشمل الطالب والمناهج والعمليات التعليمية، والتحولات الذكية التي تضم الخدمات التربوية والتعليمية، فيما أوضح أن ثمة لجاناً رئيسية معنية بتطوير كل مجال، وتعمل معاً بشكل متكامل، منها لجنة المناهج التي تقوم على تحديث المعايير الوطنية، وربطها بسمات طالب الإمارات، إضافة إلى التطوير الشامل للمجتمع المدرسي، وتوفير خدمات فنية ومساندة، وتمكين المعلمين من أداء مسؤولياتهم، وقبل ذلك إرساء قواعد جديدة لتكامل الأدوار بين المستويات الثلاثة في القطاع التعليمي (الوزارة والمناطق والمدارس) .
وأعلن عن توجه الوزارة وحرصها على إجراء حركة تحديث موسعة، تشمل الموارد البشرية والمالية والبنية التحتية للمدارس والخدمات التربوية والتعليمية الذكية، تمهيداً لتنفيذ مشروعات ومبادرات خطة تطوير التعليم (2015 -2021)، التي تتصل في محورها الرئيسي بالابتكار .
وذكر أن المواصفات التي تم تحديدها لمخرجات التعليم العام، والسمات الواجب توفرها في الطالب بعد دراسته أكثر من 12 عاماً بداية من الروضة وحتى نهاية المرحلة الثانوية، تؤكد تخريج طالب إماراتي يتميز تحصيله العلمي بالتفوق والموهبة والإبداع، كما يتسم تشكيله العقلي والنفسي بمبادئ الهوية والقيم والتقاليد العريقة لمجتمع الإمارات، وهذه المواصفات التي تصنع جيلاً من العلماء، تعمل الوزارة الآن على توفير مقوماتها الأساسية التي تشتمل على: بيئة تعليمية تعتمد التقنيات الحديثة في مختبراتها العلمية المتخصصة ومختبرات الحاسوب .

فوزية غريب: استراتيجية سلبية للطموح

قالت فوزية حسن غريب، الوكيلة المساعدة لقطاع العمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم: إننا اليوم نستشعر أكثر من أي وقت مضى أهمية مواكبة التطورات في شتى الميادين، وفي مقدمتها التعليم . ومن هنا كان لا بد من الخروج عن النمط التعليمي القديم القائم على التلقين إلى تعليم عصري يستند إلى التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، عبر مواصلة العمل لإحداث الفارق الذي ننشده .
ورأت أن استراتيجية التعليم 2015-2021 التي أقرت أخيراً، جاءت ملبية للطموح، ومؤكدة أننا في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى تقييم الواقع التعليمي في الدولة، ومواكبة آخر المستجدات العالمية على هذا الصعيد، وهو ما كان ماثلاً في هذه الخطة التي نعول عليها كثيراً في السنوات القليلة المقبلة، لاسيما أن الابتكار كان العنوان الأبرز في تجسيد هذه الرؤية وتناولها من كل جوانبها، بحيث تؤتي ثماراً طيبة يرتجيها الجميع للوصول إلى دولة عصرية قائمة على الاقتصاد المعرفي والتكامل في كل الجوانب لتحقيق المستهدفات الرئيسية لمؤشرات الأجندة الوطنية ل "رؤية الإمارات 2021" .
وذكرت أن الوزارة انطلاقاً من هذه الغاية نفذت خطوات عدة لتطوير التعليم، ومن ضمن هذه الأمور تشكيل فرق مستحدثة لدعم الفئات الخاصة في المناطق التعليمية، في مجال الإعاقة، والموهوبين والمتفوقين بغرض تطوير الخدمات والبرامج التي تقدم للطلبة من ذوي الإعاقة، والموهبة والتفوق في المدارس .
كما وضعت الوزارة نصب عينيها، إيلاء تطوير الكوادر التعليمية المواطنة في المدارس أهمية بالغة عبر تخصيص برنامج "القيادات المدرسية" للكفاءات التربوية، والذين يتم انتقاؤهم، لكي يكونوا قيادات فاعلة في الميدان، ويسهموا في تجويد التعليم والابتكار الذي يضفي على العملية التعليمية مزيداً من النجاح والتميز، وتطوير الممارسات التعليمية في مدارس الدولة .

خولة المعلا: مرحلة مفصلية

أكدت خولة المعلا الوكيلة المساعدة لقطاع السياسات التعليمية، أن الخطة الاستراتيجية 2015-2021 التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم تعد هدفاً استراتيجياً بكل ما تحمله من تفاصيل دقيقة، وتغيير مفصلي وفارق في مسار التعليم العام في الدولة في السنوات القليلة المقبلة .
واعتبرت الاستراتيجية الشاملة التي من المتوقع منها إحداث تغييرات جذرية في واقع التعليم، اللبنة الأساسية لاقتصاد معرفي قائم على الابتكار، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تعد استجابة لسياسة ونهج الدولة القائم على الارتكاز على التكامل المعرفي في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وغيرها من التخصصات العلمية والمعرفية .
وأوضحت أن الدولة تسير بخطى واثقة نحو الريادة في مجالات عدة، ويعد التعليم أولوية قصوى في أجندة القيادة، التي تدرك مدى أهميته في بلورة مفهوم شامل وواسع يرسخ لاقتصاد متطور قائم على المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، وبالتالي فإن التغيير والتطوير في القطاع التعليمي أضحيا ضرورة حتمية، وهما ما تبلور أخيراً عندما اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خطة التربية 2015 - 2021 .
وذكرت أن الخطة المقترحة تحمل في ثناياها تغييرات جذرية وشاملة لتطوير المناهج وطرق التدريس في جميع المراحل الدراسية، متخذة من أفضل المعايير الأكاديمية والعملية ركيزة أساسية لهذا التطوير .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"