دبي: مها عادل
نظمت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أمسية رمضانية للإنشاد الديني، بمشاركة فرقة «سلطان العارفين» بقيادة المنشد الحلبي منذر غنام، يرافقه عبدالرحمن حلواني، وأحمد قيمه، ومنذر علبي، وعبدالمجيد العبدالله، ضمن البرنامج الرمضاني للندوة الذي يتضمن أمسيات علمية وثقافية، بحضور نخبة من المتخصصين والمهتمين.
قدمت الفرقة مجموعة من الأناشيد والابتهالات بحضور بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي، نائب رئيسها، والكاتب عبدالغفار حسين، ود. منى البحر، ود. حصة لوتاه وجمع من محبي الإنشاد الديني.
وأكد الهاملي أن الندوة درجت على الاحتفاء برمضان كل عام، من خلال تنظيم أنشطة تتوافق مع روحانية هذا الشهر العظيم، وتخاطب الحس الوجداني لدى الصائمين، إضافة إلى أنشطة علمية وثقافية .وقال الهاملي ل«الخليج»: تعتبر ليلة الاحتفاء بالإنشاد الديني من أهم أنشطة البرنامج الثقافي للندوة خلال رمضان، ونستضيف هذا العام نشاطين أساسيين، أولهما احتفالية الإنشاد الديني، والثانية مجلس رمضاني لنادي الإمارات العلمي.
وأضاف: هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها الندوة فرقة كاملة للإنشاد الديني، واخترنا فرقة «سلطان العارفين» هذا العام لما تتمتع به من حضور جيد، وتاريخ مميز، ومستوى عال من الحرفية والأصوات الجميلة.
وعن أهمية تطوير الإنشاد الديني يقول: هو جزء من تراثنا، وهو أيضاً وسيلة مهمة لحفظ التراث، ولهذا من الضروري الحفاظ على الشكل التقليدي له حتى لا نفقد هويتنا وخصوصيتنا، ولا أتصور أنه من الجيد إدخال آلات موسيقية حديثة عليه مثلاً، أو تغيير طرق الإنشاد حتى لا يفقد الإنشاد أصالته.
وقالت د. منى البحر: في الفترة الأخيرة أصبح الإنشاد الديني يحقق انتشاراً واسعاً، خاصة بعد ظهور منشدين شباب محلياً، وعربياً، الأمر الذي يؤكد اهتمام الجيل الجديد بهذا الفن، فمدح الرسول جزء من التراث الإسلامي، ويجب الاهتمام به وإلقاء الضوء عليه لإفادة الأجيال الجديدة للتعرف إلى دينهم وتراثهم.
وقالت د. حصة لوتاه: يحتاج الإنشاد الديني لاهتمام أكبر من الإعلام، فهو فن روحاني يرتقي بالإنسان وذائقته، وأحاسيسه، سواء بالنسبة للمقدم، أو المتلقي، لأنه من الفنون التي تغذي الجانب الروحي للإنسان، ما ينعكس على حالته الصحية والجسدية والمزاجية أيضاً.
