عادي
طائرات روسية تقصف مواقع لـ «النصرة» في إدلب

«قسد» تحبط هجومين مضادين لـ «داعش» في محيط الباغوز

05:04 صباحا
قراءة دقيقتين

أحبطت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، المدعومة من واشنطن، هجومين مضادين شنهما، أمس الأربعاء، مقاتلو تنظيم «داعش» في محيط الباغوز، بعد محاولات ليلية لتنفيذ هجمات انتحارية، لكنه فشل في ذلك، في وقت شنت طائرات التحالف الدولي غارات جديدة على مواقع تنظيم «داعش» في البلدة، بعدما دفع القصف العنيف على جيبه المحاصر، ثلاثة آلاف من مقاتليه وعائلاتهم إلى الاستسلام في اليومين الأخيرين، في حين وجهت الطائرات الروسية، ضربة جوية بالتنسيق مع الجانب التركي، استهدفت مواقع ومستودعات تحوي طائرات مسيرة ل«هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة) سابقاً، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.
ودارت منذ الصباح، اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الباغوز، مع شنّ مقاتلي التنظيم هجومين معاكسين على مواقع قوات سوريا الديمقراطية، مستغلين سوء الأحوال المناخية جراء عاصفة رملية في المنطقة. وقال قيادي ميداني على الخطوط الأمامية «شن «داعش» هجومين مضادين، أمس، صباحاً وبعد الظهر»، مشيراً إلى أن «الهجوم الثاني كان أقوى بكثير لكونهم استفادوا من الدخان المتصاعد فوق الباغوز»، جراء الحرائق، «فضلاً عن الغبار» بسبب العاصفة. ويستخدم التنظيم وفق مقاتل في موقع متقدم في الباغوز، «الكثير من الانتحاريين». وقال إنه تم «قتل بعضهم قبل الوصول إلى هدفهم، ومنهم من فجر نفسه في مدرعة مصفحة». وتؤكد قوات سوريا الديمقراطية أنها منعت التنظيم من تحقيق هدفه. وقال القيادي الكردي جياكر أمد في الباغوز «قد يكون هذا آخر هجوم لهم»، مضيفاً «بدأت اللحظات الأخيرة «لداعش»». وتأتي معارك أمس، غداة إعلان مدير المركز الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، أن «ثلاثة آلاف إرهابي» استسلموا في اليومين الأخيرين . وأضاف أنه تم أيضاً تحرير ثلاث نساء وأربعة أطفال من الإيزيديين خطفهم التنظيم، وأسرهم عام 2014. وذكر المتحدث باسم التحالف شون راين، أمس، أنه بفضل عمليات قوات سوريا الديمقراطية وضربات التحالف، «تم إحراز تقدم وتدمير قدرات (التنظيم) بشدة». وقال إن طائرات التحالف «تواصل شن الضربات دعماً لعملية إنزال الهزيمة «بداعش» كلما تطلب الأمر وسمحت الفرصة، سواء ليلاً أو نهاراً»، موضحاً أنه «لا يُسمح للعدو بحرية الحركة ليلاً».
الى ذلك، قصفت القوات الحكومية مواقع للتنظيمات المتطرفة في إدلب شمال غرب البلاد الليلة قبل الماضية. وإدلب هي آخر منطقة كبيرة لا تزال تحت سيطرة فصائل متشددة، حيث تصاعد القتال في الأسابيع القليلة الماضية، رغم توقيع اتفاق لخفض التصعيد في سبتمبر/‏ أيلول. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"