عادي
الصيد: منفذ اعتداء «سوسة» عمل في قطاع السياحة

مخاوف في تونس من التضييق على الحريات العامة مع الطوارئ

05:26 صباحا
قراءة دقيقتين
أثار إعلان حالة الطوارىء في تونس بعد أكثر من اسبوع من الهجوم على سوسة مخاوف على وضع الحريات العامة في البلاد، فيما أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في مقابلة مع صحيفة لا بريس نشرت أمس الاحد، ان منفذ الهجوم عمل في قطاع السياحة.

واثار اعلان الطوارىء مخاوف البعض ازاء فرض قيود على الحريات العامة.
وبعد ثمانية أيام من الاعتداء الجهادي الأكثر دموية في تاريخ تونس، اعلن الرئيس الباجي قايد السبسي السبت في شكل مفاجىء حالة الطوارىء «على كامل تراب الجمهورية لمدة ثلاثين يوما» مع إمكان تمديدها.
واعتبر السبسي ان «تونس تواجه خطراً داهماً وقواتنا في حالة استنفار»، مشدداً على «اننا في حالة حرب من نوع خاص» وهذا «يتطلب تعبئة شعبية»، مضيفاً إنه في حال تكرار اعتداء سوسة «فان الدولة ستنهار».
وعلقت صحيفة لا برس الناطقة بالفرنسية في افتتاحيتها أمس انه «اجراء مرحب به ينبغي ان يعزز بتعبئة شعبية والتزام واضح من جانب كل مكونات المجتمع المدني دعما لمختلف وحداتنا الأمنية».
لكن صحيفة المغرب الناطقة بالعربية تساءلت عن التداعيات المحتملة على الحريات وكتبت على صفحتها الأولى «الحرب على الإرهاب: أين هي القيادة؟».
وصدرت تعليقات عدة على إشارة الرئيس التونسي في كلمته السبت إلى الاضرابات المتكررة واعتباره اياها نوعا من «العصيان المدني».
وقال حمزة المؤدب الباحث في مركز كارنيجي للشرق الاوسط «ثمة مخاوف فعلية من ان يترافق اعلان حالة الطوارىء مع تجريم للحراك الاجتماعي. هناك استياء اجتماعي في البلاد ويتم اعلان حالة الطوارىء في مواجهة ذلك. ثمة خطر ان يستخدم هذا الأمر لقمع المطالب الاجتماعية».
وشكك المؤدب في فاعلية حال الطوارىء في الوضع الراهن لأن «المشكلة في تونس تكمن في عدم وجود استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب تشتمل على عمل استخباراتي فعلي ومراقبة للمواقع الحساسة».
من جهة أخرى، قال الصيد لصحيفة لا بريس، التي تصدر بالفرنسية إن منفذ الهجوم عمل بقطاع السياحة وأضاف «نعلم انه كان عضواً في ناد للرقص وانه يعرف القطاع السياحي جيداً ليعمل كاستعراضي»، فيما، اكدت راضية المناعي «49 سنة» والدة منفذ الهجوم ان ابنها الذي كان يهوى «البريك دانس وكرة القدم» كان «ضحية غسل دماغ».

وقال الصيد إنه «يجب العمل على الثقافة والتعليم» واجراء اصلاحات في الاقتصاد والتعليم.

واضاف «نحن نعرف الآن ما الذي يدفع بعض الافراد الى الانخراط في التيارات المتطرفة، فهو اما صعوبات مالية أو ايديولوجيا دينية».
واضاف «نحن ندرس أيضاً اساليب «نزع التطرف» عن الشباب العائدين من سوريا. فرنسا تواجه حاليا المشكلة نفسها ونعمل معا لايجاد وسيلة لاعادة تأهيل الشباب».
وكان مسؤول رفيع بالحكومة التونسية، كشف السبت، أن تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور والموالي للقاعدة في المغرب العربي يقف وراء الهجوم. «وكالات»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"