عادي
مغردون يطلقون عليها اسم «قناة الكذب والكذب الآخر»

«الجزيرة» تنبطح للملالي بتجاهل انتفاضة الإيرانيين

05:23 صباحا
قراءة دقيقتين

طالب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، قناة الجزيرة القطرية بتحري المصداقية في أخبارها، وسخروا من تجاهلها الفاضح لانتفاضة الشعب الإيراني، مشيرين إلى أن القناة تمثل بوقاً للمؤامرات على الدول العربية.
وتجاهلت القناة القطرية تغطية الاحتجاجات الشعبية العارمة في إيران ضد النظام الإيراني، رغم أن القناة معروفة بتغطيتها لأحداث ما يسمى ب «الربيع العربي».
ومن خلال تتبع أخبار قناة الجزيرة لمدة 24 ساعة، نشرت الأخيرة 5 أخبار فقط عن الاحتجاجات في إيران، هما خبران مكرران أعيد نشرهما، فيما نشرت 4 أخبار مسيئة للسعودية و9 مسيئة للتحالف العربي في اليمن ومصر، و6 أخبار عما أسمته «حصار قطر».
وحرصت الجزيرة في خبريها على وصف المظاهرات ضد ملالي طهران ب«الفتنة»، وعلى التأكيد على أن الاحتجاجات سببها اقتصادي، كما أبرزت المسيرات المؤيدة للنظام الإيراني. وقال أحد مستخدمي فيس بوك في تعليق على تجاهل قطر للاحتجاجات في إيران: «ما هي آخر مستجدات الوضع في إيران، لماذا لا يتم تسليط الضوء على المشهد الإيراني الملتهب في الداخل بينما تكرر الجزيرة مباشر، إعادة نشر أي خبر يسيء لمصر والسعودية مرات متعددة».
وعبر تويتر، أكد مغردون سقوط قناة الجزيرة مهنياً، مشيرين إلى أن المظاهرات لو اندلعت في بلد عربي لحظيت بتغطية الجزيرة على مدار 24 ساعة. وقال أحد المغردين «قطر دمرت الدول العربية تحت مسمى الربيع العربي ودعت للمظاهرات ودعمتها، وعندما وصلت المظاهرات لإيران قالت (فتنة)، نفسي أعرف شعور من صدق قطر ودمر وطنه».
وعلق الكاتب السعودي الدكتور محمد مبارك جمعة عن انتهازية القناة القطرية قائلاً إن الجزيرة «اختارت أخيراً أن تبدأ بالحديث عما يحدث في إيران، لكن ليس على أساس أن الاحتجاجات التي اجتاحت مشهد وقم وراشت وطهران وغيرها من المدن الإيرانية هي ثورة شعبية بأهداف سياسية شاملة، بل على أساس أنها احتجاجات موجهة من فصيل سياسي للإيقاع بفصيل سياسي آخر».
وأضاف قائلاً: « إن الأحداث والتطورات التي تجتاح المنطقة هذه الأيام، سواء ما يحدث في اليمن أو في إيران، تسهم بشكل يومي في فضح المعسكر الإيراني وأدواته المساندة، وفي مقدمتها نظام «الحمدين» ووسيلته الإعلامية الإرهابية قناة الجزيرة».
يذكر أن التقارب القطري الإيراني ظهر إلى العلن بعد اندلاع الأزمة بين نظام الدوحة والدول الداعية لمكافحة الإرهاب في يونيو (حزيران) الماضي، مع توافق النظامين على معظم القضايا الإقليمية ومنها زعزعة استقرار الدول الخليجية ودعم التنظيمات المتطرفة وإثارة النعرات الطائفية في المنطقة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"