عادي
بتوجيهات خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد

الإمارات تشكل لجنة وطنية عاجلة لإغاثة متضرري كيرالا

05:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
وجّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتشكيل لجنة وطنية عاجلة برئاسة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والجمعيات الإنسانية في الدولة وبالاستعانة بأعيان الجالية الهندية لإغاثة متضرري الفيضانات في ولاية كيرالا والتي تشهد فيضانات هي الأكبر خلال قرن، راح ضحيتها حتى الآن المئات وأسفرت عن تضرر وتهجير مئات الآلاف من السكان من مساكنهم.
وتقدم صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بخالص التعازي للشعب الهندي الشقيق ولرئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي في ضحايا الفيضانات المؤسفة التي تشهدها ولاية كيرالا الهندية وراح ضحيتها المئات وتسببت في تهجير مئات الآلاف من السكان خلال الأيام الماضية.
وأكدت توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضرورة تضافر كافة الجهود في الدولة لتنسيق عمليات عاجلة لإغاثة متضرري فيضانات كيرالا؛ بما يعكس روح الصداقة التاريخية التي تربط الشعبين وبما يسهم بشكل مباشر في دعم الحكومة الهندية في مساعيها لاحتواء الآثار المدمرة للفيضانات على سكان ولاية كيرالا.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر «تويتر»: تتعرض ولاية كيرالا في الهند في هذه الأيام لفيضانات ضخمة هي الأعنف خلال قرن.. أسفرت عن مقتل المئات وتشريد مئات الآلاف.. مع استعداداتنا لعيد الأضحى المبارك لا ننسى مدّ يد العون لإخوتنا في الهند.. شعب الإمارات والجالية الهندية سيكونون يداً واحدة لإغاثة المتضررين.
وأضاف سموه، وجّهت دولة الإمارات بتشكيل لجنة وطنية عاجلة لإغاثة المتضررين.. ونحث الجميع للمساعدة.. أبناء ولاية كيرالا، كانوا ولا يزالون جزءاً من قصة نجاحنا في الإمارات.. وإغاثتهم وإغاثة كل محتاج واجب وخاصة في هذه الأيام المباركة.
على صعيد متصل، ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والسيول، التي تجتاح ولاية كيرالا الهندية إلى 324 قتيلاً، أمس الجمعة، وفق أرقام نشرها رئيس حكومة الولاية بينارايي فيجايان، متحدثاً عن «أسوأ فيضانات منذ قرن».
وقال فيجايان في تغريدة، إن «324 حياة أزهقت» خلال عشرة أيام من الفيضانات في الولاية التي تعد وجهة سياحية، وأشارت الحصيلة السابقة إلى 164 قتيلاً.
وتتعرض ولاية كيرالا، الشهيرة بشواطئها المزروعة بأشجار النخيل ومنتجعاتها ومزارع الشاي، عادة لأمطار غزيرة خلال موسم الأمطار الموسمية السنوية، ولكن الأضرار هذا العام هي الأسوأ منذ عقد.
وتولت مروحيات نقل عائلات علقت في الفيضانات من على سطوح المنازل، كما فتحت أبواب 34 سداً رئيسياً بعد أمطار غزيرة شهدتها الخميس ولاية كيرالا جنوب غرب الهند والتي تعتبر مقصداً مهمّاً للسياحة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة مشاهد لقوة الفيضانات التي تجتاح ولاية كيرالا الهندية بسبب الأمطار الغزيرة المستمرة منذ أيام.
وبينت مقاطع الفيديو جرف المياه العاتية لمبانٍ بأكملها وهدمها وإغراقها، إلى جانب جرف الطرق، والأشجار، والتسبب في انهيارات أرضية، وإغراق المركبات وغمر المنازل.
وبدا في المقاطع الجهود الكبيرة التي تبذلها قوات الجيش وعمال الإغاثة لإنقاذ وإجلاء الأشخاص المحاصرين، عبر الطائرات العمودية، والمراكب، والسيارات.
وقال مسؤول في غرفة مكافحة الكوارث بالولاية، إن عدد القتلى ارتفع الجمعة إلى 324 شخصًا، فيما وصل عدد النازحين إلى أكثر من 220 ألفًا حتى الآن.
وصرح مسؤول في الولاية أنه تم فتح أكثر من 1330 مخيماً في أنحاء كيرالا وأن 150 ألف شخص لجأوا إلى المخيمات مساء الخميس. وصرح مسؤول في إدارة الكوارث في الولاية أن «6500 شخص على الأقل عالقون في أنحاء مختلفة من الولاية والوضع في ثلاثة أقاليم سيئ بشكل خاص».
وقد ذكر مسؤول لوكالة «فرانس برس» أنه، إضافةً للأمطار الغزيرة المتوقعة، هناك عطل في نظام الاتصالات المحلي صعّب مهمة الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون للإنقاذ في الأماكن الأكثر تضرراً من كيرالا.
وعلى صعيد آخر، قال خبراء الأرصاد الجوية، إن عواصف رعدية تجمعت فوق جنوب أوريجون وشمال كاليفورنيا، ما يهدد باندلاع المزيد من حرائق الغابات؛ بفعل ضربات البرق في وقت تكافح فيه طواقم الطوارئ عدة حرائق تسببت في سقوط قتلى، وقالت الهيئة القومية للأرصاد، إن العواصف لا تحمل الكثير من الأمطار، ولا توفر فرصة تذكر؛ لتحسن المناخ الجاف، الذي تعرضت له المنطقة، وأضافت في إعلان تحذيري «قد لا يتم احتواء الحرائق في بداية الأمر». (وكالات)
 
 
 
21315891-54fe-4858-a199-68fb21252bce.gif

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"