أفاد ناشطون بأن القوات الحكومية السورية قصفت، أمس الأحد، محيط نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي داخل أراضي ريف حماة الغربي التي تدخل ضمن منطقة إدلب لخفض التصعيد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، أن وحدات الجيش السوري «قصفت بالمدفعية الثقيلة محيط قرية شير مغار بالقرب من نقطة المراقبة التركية في ريف حماة الغربي»، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الحادث، مشيراً إلى هدوء حذر في أراضي المنطقة منزوعة السلاح بإدلب، والتي اتفقت على إقامتها روسيا وتركيا.
وقالت تركيا مراراً في وقت سابق، إن عدداً من نقاط مراقبتها 12 في منطقة إدلب لخفض التصعيد التي أقيمت بموجب اتفاقات أستانا بين أنقرة وموسكو وطهران، تعرضت لهجمات متكررة من قبل الجيش السوري، وسط احتدام الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين.
وتوعدت تركيا مراراً، على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان، برد قوي على مثل هذه الاعتداءات في حال تكرارها.
ومنذ العام الماضي، تخوض تركيا والولايات المتحدة محادثات صعبة حول إنشاء «منطقة آمنة» شمالي سوريا، تشمل أراضي شرقي الفرات، لم تسفر على مدار أشهر طويلة عن أي نتيجة بسبب خلافات حول شكلها وعمقها، وآلية التحكم فيها، حيث تسعى أنقرة إلى أن تكون المسيطر الوحيد على هذه الأراضي.
