عادي

قصف روسي تركي متبادل في شمال سوريا

05:25 صباحا
قراءة دقيقتين

واصلت قوات الجيش السوري هجومها الجوي المتقطّع بدعمٍ روسي على آخر معاقل المعارضة السورية المسلّحة والموالية لأنقرة مع مقرّات جماعاتٍ متطرفة في ريفي إدلب واللاذقية.

وتستهدف الطائرات الروسية والسورية مقرّات جماعات تقاتل تحت راية «هيئة تحرير الشام»(النصرة سابقاً) وتنظيم «حرّاس الدين» مع نقاطٍ أخرى يتمركز فيها مقاتلون معارضون للنظام من «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة تُركياً، في ريف إدلب.

وتسعى موسكو منذ أواخر إبريل الماضي، لإعادة كامل محافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا، لقوات الحكومة، مع بعض المناطق الريفية الأخرى، والتي استولت عليها المعارضة المسلّحة في أرياف اللاذقية قبل أن تخسرها لصالح المتشددين في وقتٍ لاحق.

وقال المحلل السياسي التركي، جواد جوك، في مقابلة مع «العربية.نت»: إن «هناك اتفاقيّات أبرمتها الحكومة التركية خلف الكواليس بخصوص إدلب، حيث تحاول استبدالها بالمناطق السورية الأخرى والواقعة شرقي نهر الفرات». وأضاف أن «مدينة إدلب ليست مهمة للأمن القومي التركي، ومهمّة الحكومة التركية ألا يكون هناك نزوح جماعي وحمّام دم في هذه المدينة، ولا تولي أنقرة اهتماماً فيها لأي شيءٍ آخر».

كما كشف أن «أنقرة تفضّل أن تسيطر قوات النظام على إدلب». وتابع «بالنتيجة، أنقرة وصلت لأهدافها في شرقي الفرات، فالقوات التركية استقرت فيها ولو بشكلٍ رمزي في مناطق محدودة».

من جهة أخرى، نفذت القوات الروسية في القاعدة العسكرية بمدينة «عين عيسى» في محافظة الرقة ، قصفاً على القوات التركية والفصائل الموالية لها، وردت القوات التركية بقصف مماثل. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان،إطلاق القاعدة الروسية نحو 5 قذائف على مواقع الفصائل الموالية لتركيا أول أمس الخميس، فيما أطلقت القوات التركية نحو 5 قذائف سقطت في محيط القاعدة الروسية.وعلم المرصد كذلك أن اجتماعاً بين القوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» جرى صباح الخميس، وأكدت القوات الروسية أنه في حال عدم تراجع القوات التركية والفصائل الموالية وانسحابها إلى الخلف، فإنها ستقوم بقصفها.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"